عبدالعزيز صباح الفضلي / رسالتي / رولا... وكائنات لا تعض

تصغير
تكبير
عبر المتابعة للتصريحات والمقابلات التي يقوم بها أزلام النظام السوري المحتضر، وجدت أنهم يطلقون الكثير من التهديدات تجاه من يقف ضدهم أو يعارض سياستهم، ومن هذه التصريحات قول أحدهم اننا سنحرق المنطقة بأسرها إذا تجرأ أحد وحرق شجرة في سورية. ذكرني هذا التصريح بمثل صيني يقول «الكلاب التي تنبح كثيرا لا تعض»، وبقول الشاعر:

ضعاف الأسد أكثرها زئيرا

وأصرمها التي لا تزير

النظام السوري المنتهية صلاحيته، والذي قرب سقوطه بإذن الله، ملأ الدنيا بصراخه وتهديداته، وهي من علامات شعوره بشدة ضيق الحبل الذي طوق عنوقه، وكما قيل ان الصراخ على قدر الألم، ولو كان هذا النظام قادراً على فعل شيء لرأيناه رد على الطيران الإسرائيلي الذي قصف أراضيه، ولسعى لاسترجاع الجولان المحتلة منذ 67، لكنه كالطبل صوت عال وجوف فارغ.



كاد المريب

لم أجد شيئا أعلق به على تصويت مجموعة من النواب بعدم الموافقة على الاقتراح الذي تقدمت به كتلة العمل الوطني لانتداب عضوين من المجلس للاطلاع والتدقيق على اجراءات البنك المركزي في ما يتعلق بالايداعات المليونية، إلا المثل القائل كاد المريب أن يقول خذوني، فمن كانت صحيفته نظيفة فلن يرهبه شيء وكما قيل «لا تبوق لا تخاف»، فلماذا الخوف أستاذة رولا؟ ويا ليت تستجيبين لطلب زميلتك أسيل حين قالت لك «إذا كنتِ تملكين ذرة جرأة طلعي حساباتك أمام الشعب الكويتي». فهل تفعلين؟

وأما نواب كتلة المعارضة، فليسوا معنيين بهذا الكلام، فقد خرجوا من الجلسة قبل التصويت، ولأنهم بالأصل يدعمون الاستجواب المتعلق بالكشف عن حقيقة الفضائح المليونية.



الكادر وعيون الحساد

ما كاد مجلس الأمة ينتهي من إقرار كادر المعلمين إلا وبدأت معه النكت والتعليقات على المعلمين والمعلمات، فمنهم من يشترط ألا يتزوج إلا بمعلمة، وآخر يعلن أن مهر المعلمة وصل بعد الكادر إلى 20 ألفاً، وثالث يشير إلى أن الشرع حلل أربع حريم فاجعل اثنتين منهن معلمات، إلى آخره من التعليقات، ولا أدري لماذا لم تخرج هذه التعليقات على ما سبق من الكوادر، فالله يعين المعلمين،

أطرف وأغرب شيء في الموضوع أن بعض المعلمين راجعوا قسم الرواتب في الوزارة فوجدوا الموظفات مضربات عن العمل، ويقولون لهم والله ما راح تتهنون بالكادر لأننا من سنقوم بإدخال بياناتكم ولن نفعل حتى تتم زيادة رواتبنا أولا!

أدعو المعلمين والمعلمات إلى قراءة المعوذتين والرقية الشرعية، وكثرة الاستغفار وتقديم هدايا لأصحاب العيون الحارة لعلهم يسلمون من شرهم.





عبدالعزيز صباح الفضلي

كاتب كويتي

Twitter : @abdulaziz2002

Alfadli-a@hotmail.com
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي