أكد لـ «الراي» أنه لم يتوقع حجم النجاح لعمله الرمضاني

خالد صالح: لا أعرف لماذا انقلب أحمد الريان على المسلسل ... بعد إشادته به

تصغير
تكبير
| القاهرة - «الراي» |

قال الفنان المصري خالد صالح إنه لم يتوقع كل هذا النجاح لمسلسل « الريان» الذي عرض في شهر رمضان الماضي وإنه لم يكن في خطته تجميل صورة رجل الأعمال أو إدانته.**

وكشف صالح في حوار مع «الراي» قصة تجسيده لشخصية الرئيس السابق محمد حسني مبارك واللقاء مع الريان، كما أشار إلى أنه فوجئ

بانتحال شخصيته واسمه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» خاصة أن الشخص المنتحل يتحدث بكلام خطير عنه.

وأكد صالح عدم رغبته في الانضمام لأي أحزاب سياسية حتى لا يتقيّد بأفكاره، مشيراً إلى أن الوسط الفني يحتاج إلى تغيير مفاهيم كثيرة فيه، كما كشف عن أعماله القادمة..وهذه تفاصيل اللقاء:



• ما قصة انتحال شخصيتك على «تويتر»؟

- فوجئت بكثير من المكالمات الهاتفية من الجمهور والأصدقاء الذين سارعوا بالاتصال بي لتهنئتي والبعض الآخر للاستفسار عن التفاصيل الخاصة بمنتحل شخصيتي وهذا ما جعلني أخشى أن يتطور الأمر لأكثر من هذا وأجد هذا الشخص يقول كلاما خطيرا على لساني ويصدقه الناس.

• وكيف كان رد فعلك؟

-فور معرفتي أن هناك من ينتحل شخصيتي على موقع «تويتر»، قمت بنفي الخبر لكل من أتحدث معه وطلبت من جميع المحيطين بي أن يكذبوا هذا الخبر هذا بجانب أنني كذبت هذا الخبر في وسائل الإعلام، وطلبت من جمهوري أن يدققوا في جميع الصفحات التي تظهر باسمي.

• منتحل شخصيتك قال إنه يستعد لتجسيد شخصية الرئيس السابق مبارك، وهو ما أشرت إليه من قبل في أحد البرامج التليفزيونية؟

-بالفعل أعربت عن أمنيتي بتقديم شخصية الرئيس السابق، وهذه مجرد أمنية، لكن الحقيقة هي أنني لم أتلقى أي عروض لتقديم هذا المشروع بمعنى أن الكلام الذي ذكره هذا المجهول ليس حقيقيا بالمرة.

• ألم تخشَ من رد فعل الجمهور والثوار تجاه تجسيدك لشخصية مبارك؟

-تجسيدي لشخصية مبارك ليس معناه بالمرة أنني متعاطفا معه أو متفقا مع مواقفه وسياسته هذا بجانب أن المشروع مجرد كلام مرسل وليس له أي علاقه بالواقع ومع هذا فالجمهور يفهم جيدا ولم يعد يستطيع أحد أن يخدعه فهو على درجة عالية من الوعي والثقافة وتجسيد الشخصية ليس معناه بالمرة مساندتها أو الإعلان عن الاتفاق معها.

• ننتقل لمسلسل الريان وكيف وجدت ردود الأفعال تجاهه؟

-الحمد لله في الحقيقة النجاح الذي حققه المسلسل فاق جميع التوقعات ولكنه أيضا كان تكليلا لمجهود كبير جدا بذله فريق عمل كبير، خاصة أننا قمنا بالتصوير خلال أيام رمضان وهذا كان أمرا صعبا خاصة أن الضغط والمجهود كان مضاعفا حتى نضمن اللحاق بالعرض اليومي وكل هذا لم يكن سهلا.

• وما رأيك في المنافسة هذا العام؟

- بالرغم من أن أعداد المسلسلات أقل بالفعل هذا العام ولكني أعتقد أن مستوى جودتها أكبر وهذا شيء إيجابي بالطبع لأننا دائما كنا نطالب بالاهتمام بالكيف بدلا من التركيز على الكم وهذا ما سيضمن التقدم للدراما المصرية وكذلك العربية وهذا هو الهدف.

• وما الذي جذبك لشخصية «الريان»؟

-هذا الرجل صاحب شخصية مختلفة وعاش حياة ثرية ومليئة بالأحداث الدرامية التي تعتبر مغرية جدا وصالحة للتحويل لعمل درامي مشوق. هذا بجانب أن قصته توضح وجود شعرة بين الطموح والطمع، وهذه الشعرة كانت تعبر عن موضوع جديد وغير مثار بهذه الطريقة في الدراما ولذلك وجدت أن هذا العمل سوف يحمل معنى مهما بجانب كونه وجبة درامية ممتعة.بالإضافة إلى أن شخصية الريان كانت مؤثرة في فترة الثمانينات وكانت نقطة تحول في اقتصاد مصر ومن المثير أيضا أن أجسد قصة شخص لايزال على قيد الحياة.

وبجانب شهرة هذا الرجل على المستوى المهني لايقل أهمية عن حياته على المستوى الشخصي والأسري فكان لديه منطق خاص به بجانب أنه تزوج 13مرة لأسباب وقناعات مختلفة ومشوقة في الأحداث.

• ألم تقلق من تجسيد شخصية رجل لايزال على قيد الحياة؟

-دائما أضع في اعتباري أنني لا أجسد شخصا معصوما من الخطأ ولكني أتحدث عن إنسان ومواطن أخذ مساحة كبيرة جداً من تفكير الناس، وشغلهم في فترة من الفترات ودخلت أخباره في كل بيت ومن كل الطبقات والشرائح، فقد شغلنا كثيرا وتأثرنا به وتأثرنا كثيراً وهو شخصية عامة يجب تركيز الضوء عليها.

• ولكنه اعترض على أحداث المسلسل وقال إنها شوهته؟

-من الطبيعي أن تصدر آراء مختلفة حول المسلسل وليس من الطبيعي أن ينال إعجاب الجميع وبالنسبة لـ «الريان» أنا لم أكن في خطتي أن أقدم عملا لتجميل صورته ليخرج بالشكل الذي يراه ولكني أحترم عقلية مجتمع مثقف يعرف الكثير عن هذا الرجل وعن تاريخه وكثير من هذا الجمهور قاموا برفع قضايا عليه وحصلوا على حكم بسجنه فليس من المنطقي أن أقوم بتغيير هذه الحقائق لكي أرضي أحدا.

• ألم تقلق من احتمال انصراف الجمهور عن المسلسل لكرههم لهذا الرجل؟

-لم أقدم هذا المسلسل لكي أدين الريان ولا لكي أقوم بتقييمه بالسلب أو بالإيجاب كما أنني لن أعيد محاكمته من جديد فهذا الرجل تمت محاكمته بالفعل ونفذ حكم السجن.

وهذا العمل يهدف إلى إظهار حقبة من الزمن كنت أحاول أن ألقي الضوء عليها حتى يستفيد ويعرف الناس جيدا حقيقة هذه الشخصية. ولكن ليس من الشجاعة أن نحكم عليه بالسلب فقط في وقت يسمح به الآن للحديث المفتوح على جميع الجهات وبجميع الأشخاص خاصة وأننا نتناول موضوعا مليئا بالفساد. كما أن الناس كانت تريد أن تعرف الحقيقة لأن شخصية هذا الرجل وملابسات قضيته لم تكن عادية بالمرة وتحمل بعض الغموض كما أن الطريقة التي تمت كتابة العمل بها والشكل الذي ظهر به العمل استطاع أن يجذب الناس.

• إذاً المسلسل ليس السيرة الذاتية للريان؟

-طبعا فالمسلسل ليس عن أحمد توفيق الريان فقط. بل يتناول معظم الظواهر التي كانت موجودة في هذه الفترة وأحمد الريان أحد هذه الظواهر التي نتحدث عنها بشكل مفصل عن أسرته وعن حياته وتعاملاته التي أثرت فيه وأخرجت لنا هذه الشخصية.

فنحن نقدم نموذجا إنسانيا اجتماعيا من خلال حقائق موضوعية وعمل كبير عن طريق شخصية حقيقية موجودة. يمكن أن نكون أخطأنا في التعامل معها وممكن أيضا أن يكون الخطأ منه شخصيا. وهذا ما ظهر من خلال الأحداث في المسلسل.

• البعض ظن أنك ستظهر الريان كضحية؟

-على العكس هذا ليس منطقيا ومن المستحيل أن يحدث فأنا أقدم حقيقة يعلمها الناس وعاشوها ولم أظهره - كملاك - وهذا لاينطبق على الريان فقط ولكن بصدق فأنا إذا قدمت شخصيتي من خلال عمل فسوف أظهر سلبياتها قبل إيجابياتها ولكن هذه الشخصية اتهمت بالكثير من الفساد وأنا فضلت أن أقدم الشخصية كاملة بكل ما فيها من ملامح إنسانية حقيقية، لأن الملائكة لايعيشون على الأرض.

• كيف كان رد فعل من حولك عندما علموا استعدادك لتجسيد أحمد الريان؟

-لا أنكر أن ردود الأفعال كانت مختلفة والكثير من التعليقات كانت سلبية من خلال الناس الذين تضرروا منه وخاصة الفئات التي خسرت أموالها فهاجموني وكانت هناك ردود أفعال إيجابية من خلال أناس يهمها أن يعرفوا أكثر عن هذه الشخصية من خلال عمل يشمل جميع جوانب شخصيته وجميع الظروف التي أحاطت به.

• وكيف وجدت شخصية الريان في السيناريو قبل أن تجسدها؟

-هو شخص مرن جدا يعرف كيف يتعامل في جميع الظروف وجميع الفئات العمرية والعقلية وهذا الشخص وليد الحارة التي يعرف الناس عنها الجدعنة والرجولة، وهذه الشخصية فيها الكثير من التناقضات والدرجات الإنسانية والمحطات وأنا أحب أن أجسد هذه الشخصيات المركبة التي تمر بكثير من المطبات.

• هل التقيت بالريان نفسه قبل التصوير؟

-طبعا جلست معه ولكن لوقت قصير جدا لأن الوقت كان ضيقا وكنت مضطرا لأن أبدأ التصوير في أسرع وقت.

• هل أدهشك موقف الريا ن بعد رفع دعوى قضائية؟

-أنا لا أقوم بتجسيد مسلسل «الريان» بدعوة من أحمد الريان حتى يعاقبنا عن رؤيتنا لشخصيته في المسلسل، شخصية الريان شخصية عامة مطروحة وشخصيته مؤرخة والتاريخ يتحدث عنها. وهناك جلسات عمل جمعت أحمد الريان بالمؤلفين محمود البزاوي وحازم الحديدي، ولديهم تسجيلات بصوته للوقوف على حقائق عن شخصيته في هذا العمل. ولهذا لا أعرف لماذا يتراجع عن كلامه وفي النهاية له مطلق الحرية.

• لماذا تبحث دائما عن الأعمال الصعبة والمثيرة للجدل؟

-الفنان لابد أن يكون جريئا، فالجرأة إذا لم تظهر من الفنانين فمن سيظهرها، وأنا أحب أن أقدم الأعمال الصعبة وليس السهلة لأنها هي التي تدفعني لتحقيق النجاح والقرب من المشاهدين عن طريق تجسيد أدوار عميقة ومتنوعة وجريئة، خاصة وأنها تجعلني أدخل في تحد مع ذاتي.

• وفي رأيك هل تأثر الوسط الفني بثورة 25يناير أم لم يتأثر؟

-أرى أننا نحتاج إلى تغيير مفاهيم كثيرة في الوسط الفني لأننا لانزال متأثرين بفترة السبعينات التي حولت الفن إلى تجارة وبدأ السوق يتجه ويتعامل من هذا المنطلق وبدأ يسيطر عليه واختفى اسم المؤلف والمخرج وبدأنا نتعامل باسم النجم والمنتج.

• وما مصير فيلمك «كف القمر»؟

-انتهيت من تصويره مع فريق عمل كبير منذ فترة طويلة وهو فيلم يحمل فكرا ويتناول قضية مهمة ومن إخراج خالد يوسف وهو صاحب وجهة نظر ورؤية مميزة، ويشاركني في البطولة: الفنانة وفاء عامر والفنانة جومانا مراد وعدد من الفنانين وأنتظر عرضه مع الجمهور وهو يستحق الانتظار.

• وهل بالفعل تستعد لتقديم فيلم عن الثورة؟

-بالفعل أدرس حاليا فكرة تقديم عمل عن الثورة وبالفعل تلقيت أفكارا. ولكن لم أقم بحسم الأمر ولم يقع اختياري على أي عمل بعد ولكن بالفعل أرحب بتقديم عمل جيد وصادق عن الثورة.

• ولكن لماذا لم تنضم لحزب سياسي مثل كثير من الفنانين؟

- لاأحب الانضمام لأحزاب سياسية لأنني أرى أن الفنان عندما ينضم لحزب سياسي يصبح مقيدا بأفكار هذا الحزب ومع احترامي للجميع أرى أن الفنان لابد أن يكون ضمن القاعدة الشعبية ولابد أن يكون ناقدا وقادرا على رؤية جميع الأمور.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي