سعدون حمادة: الشيعة هم السكان الأصليون لكسروان وجبيل
سعدون حمادة
أكد الدكتور سعدون حمادة أن الشيعة هم السكان الأصليون في كسروان وجبيل، وقد اضطروا الى ترك أراضيهم وبيع أملاكهم بعد نمو الدور الماروني. واوضح أن الخلاف بين أهالي بلدة **لاسا والكنيسة المارونية جزء من مشكلة تاريخية أكبر.
• يعود وجود الشيعة في جبل لبنان الى الضوء على خلفية ملف بلدة لاسا، وتؤكد في دراسة أجريتها عن تاريخ الشيعة في لبنان أن هؤلاء انتشروا في كل المناطق التي تشكل لبنان اليوم. ما الوثائق التي اعتمدت عليها؟
- الوجود الشيعي في لبنان الحالي امتد في كل المناطق ومن ضمنها كسروان وجبيل والبترون، وقد اعتمدت على الوثائق العثمانية وتقارير القناصل. كسروان على امتداد قرون كانت الخزان البشري الشيعي الذي رفد بقية المناطق اللبنانية بمجموعات لم تنقطع من السكان الذين هاجروا بسبب ضغوط اقتصادية حيناً وسياسية حيناً آخر. وكانت هذه الهجرات تتوالى نحو مختلف الجهات الى جبيل والبترون شمالاً أو جبل عامل جنوباً، حتى أصبح من المسلم به اليوم أن نجد نسبة كبيرة من شيعة لبنان يرجعون في أصولهم الى كسروان ويشيرون الى القرية التي أتوا منها ويذكرون التاريخ الذي غادروا فيه. كثير من الادلة تشير الى أن الوجود الشيعي كان كثيفاً في كسروان عند تعرضه للحملات المملوكية في مستهل القرن الرابع عشر، ويؤكد ذلك عدد الجنود الذين شاركوا في الهجوم العام 1305. لم يعد الوجود الشيعي الغالب في كسروان موضوع خلاف بعد ظهور الدراسات الحديثة وخصوصاً تلك التي اعتمدت على السجلات العثمانية الرسمية أو ما يسمى الدفتر خانة. وهي تظهر أن هذه المنطقة كانت عند الفتح العثماني وبقيت حتى عهد متأخر منطقة ذات اكثرية شيعية يقتصر سكان قراها الخمس الكبرى على الشيعة وهي القليعات وفيطرون وحراجل وبقعاتا ومجدل حابس، بينما تشاركهم أقليات من المسيحيين والسنة والدروز في قرى اخرى. وبقي الطابع الشيعي غالبا في كسروان بعد الفتح العثماني، في حين لم يتجاوز الموارنة نهر ابرهيم حتى ذلك الوقت. ويشير المطران يوسف دريان الى أنه ليس هناك بين أديرة كسروان العديدة دير واحد يسبق عهده القرن السابع عشر، وليس ثمة ذكر لماروني واحد أصله من كسروان قبل القرن السادس عشر. وإذا جاء ذكر الموارنة في ما كتبه الصليبيون فانهم لا يذكرونهم إلاّ في البلاد الواقعة بين طرابلس وجبيل، أما جنوب نهر ابرهيم فلا نرى لهم فيه أثرا. تكاثر الموارنة في كسروان على مر الاعوام بفعل الهجرة وطلب العمل والهرب من الاضطهاد السياسي والديني، وقد وجدوا في رعاية حكامهم الشيعة حرية دينية مطلقة. وبحسب ما يؤكده الأب لامانس فإن كسروان لم تكن من المقاطعات التي أوى اليها الموارنة قبل القرن الخامس عشر، وجميع السكان الذين سكنوا هذه المنطقة قبل هذا العهد كانوا من المتاولة. أريد الاشارة ايضا الى مسألة مهمة، فكلمة كسروان مستمدة من الخسروانيين، ولما كان من المألوف أن يطلق على بعض جبال لبنان اسم المذهب الغالب على سكانها، مثل جبل الدروز وجبل الظنيين وجبال العلويين ووادي النصارى، فانني ارجح أن احدى الفرق الصوفية الاشراقية من الشيعة تعرف بالخسروانيين وقد اطلقت هذه التسمية على كسروان في أواخر العصر الفاطمي، فقيل جبل الخسروانيين ثم ابدلت الخاء كافاً مع الاعوام تخفيفاً واستحساناً فقيل جبل الكسروانيين أو جبل كسروان.
• ماذا عن منطقة جبيل التي تضم بلدة لاسا؟ وهل شهدت هذه المنطقة ايضاً نزوحاً للموارنة؟
- عندما انتشر الموارنة جنوباً نحو جبيل والبترون، كانت هذه المناطق آهلة بالشيعة الذين لا بد تكاثروا بعد نكبتهم في كسروان ونزوحهم القسري منها ومن الضنية بحكم القرب الجغرافي، وخصوصا ان جزين وجبل عامل وبعلبك هي دار الهجرة الأساسية وكانت تحت رقابة السلطة المملوكية. والى جانب الشيعة والموارنة كان يعيش في هذه المناطق أعداد مهمة من السنة والروم. عرفت جبيل في الماضي كما يؤكد عدد من المؤرخين بأنها مركز علمي اسلامي يقصده الطلاب للدراسة وحضور مجالس الحديث. كان الشيعة يعيشون في نحو ثلث قرى ناحية جبيل البالغة 45 قرية، بينما يتقاسمون مع المسيحيين قرى بجة وطورزيا وجاج، أما في البترون فيعيش الشيعة في اثنتي عشرة قرية منها سبع مختلطة مع المسيحيين، هي ايليج وجربتا وحلتا وحورات وتولا وشبطين. ومن ناحية المنيطرة كان الشيعة يشكلون الأكثرية في قراها الثماني. وبحسب ما يؤكد الدكتور عصام خليفة فإن جبل لبنان كان متعدد الطائفة عند دخول العثمانيين، وإذا كان السنة شكلوا غالبية في المدن الساحلية فإن الشيعة والمسيحيين ومنهم الموارنة كانوا يتقاسمون العيش في معظم القرى. جبة بشري مهد الموارنة في لبنان لم تكن مقتصرة عليهم، ومنذ ما قبل الفتح العثماني بدأ الحضور الشيعي يظهر في الجبة في مناسبات متعددة تدل على أهمية دور هذه الطائفة واولويتها السياسية والقيادية، وقد استمر هذا الدور بقوة في العهود اللاحقة. ولاحظنا في دفتر نامة العثماني العائد الى العام 1516 وجود العديد من القرى الشيعية الصرف، ولا سيما في اهدن وزغرتا الى جانب قرى أخرى مختلطة.
• أشرت الى أن القسم الأكبر من قرى كسروان وجبة بشري سكنها الشيعة قبل الموارنة والطوائف الأخرى. ما الأسباب التي أدت الى تغيير معالم المنطقة من الناحية الجغرافية؟
- منذ منتصف القرن الثامن عشر تعرض الشيعة لظروف تاريخية قاسية ودقيقة، وسبقت هذه الفترة تحولات سياسية ودينية مهمة أدت الى التهجير التدريجي للشيعة من مناطق كسروان وجبة بشري، من بينها تطور دور الموارنة بعد ربطهم بالكرسي البابوي في روما، والرعاية المتميزة من جانب روما وفرنسا بما تمثلانه من أبعاد سياسية وثقافية ودينية. هذا الامر ساعد في انتشار الموارنة في حيز جغرافي واسع، فتمددوا جنوباً نحو كسروان والشوف وجزين واستطاعوا التكاثر في كسروان والحلول تدريجاً مكان الشيعة حتى باتوا أكثرية فيها بعد تهجير سكانها الاصليين. هناك عاملان أساسيان وراء ما حققه الموارنة من نجاح: قوات القمع العثمانية التي لم تنقطع حملاتها ضد الشيعة، والأموال الفرنسية والارسالية المبذولة في هذا السبيل. فكان يعقب الحملات التأديبية العثمانية تقدم ماروني نحو الأملاك الشيعية وخصوصاً بعدما أصبح لفرنسا نائب قنصل ماروني في بيروت تولي بنفسه غالبا شراء الاراضي الشيعية بعد كل محنة تسبب بها العثمانيون، وكان المقموعون الشيعة يضطرون الى استبدال حقولهم بأثمان لا قيمة لها قبل ان يجبروا على الهجرة من قراهم.
• تشهد بلدة لاسا خلافاً بين الكنيسة والاهالي حول ملكية الاراضي. ما معلوماتك حول هذا الموضوع؟
- ليس لبلدة لاسا أي وضع خاص يختلف عن بقية البلدات الكبرى في كسروان. لاسا كانت كلها للشيعة وكانوا يملكون معظم أراضيها، ولكن الظروف التي أشرنا اليها اضطرت بعضهم في حقب مختلفة الى بيع أملاكهم في ظروف استثنائية، مع العلم بأن جزءا من الاراضي غير ممسوح.
• يرى البعض أنك تحاول مع عدد من المؤرخين الشيعة من بينهم علي راغب حيدر أحمد صاحب كتاب «المسلمون الشيعة في كسروان وجبيل» ربط الجغرافيا بالديموغرافيا ضمن نسق لاهوتي، ما ردك؟
- في كتابي «تاريخ الشيعة في لبنان» لم أحاول اسقاط أي رؤية ايديولوجية أو تبرير مواقف دينية، ما فعلته هو التأريخ لأهم المفاصل التي تتحدث عن الوجود الشيعي في كسروان وجبيل ومناطق أخرى في اطار موضوعي يتوخى عرض الوقائع والأحداث بالاعتماد على الوثائق العثمانية وتقارير القناصل وأرشيف بكركي.
• ماذا عن حركة شراء الاراضي في كسروان وجبيل؟ وهل صحيح أن «حزب الله» يمول هذا المشروع؟
- شراء الاراضي لا ينحصر في لاسا أو كسروان، هناك حركة شراء تتم في كل الاراضي اللبنانية ولا أعلم ما إذا كان هناك مشروع سياسي أو ايديولوجي لدى «حزب الله»، لكن معلوماتي ان الحزب حفر أنفاقا ضخمة من حدود سورية الى الجنوب مروراً بالقرنة السوداء.
• يعود وجود الشيعة في جبل لبنان الى الضوء على خلفية ملف بلدة لاسا، وتؤكد في دراسة أجريتها عن تاريخ الشيعة في لبنان أن هؤلاء انتشروا في كل المناطق التي تشكل لبنان اليوم. ما الوثائق التي اعتمدت عليها؟
- الوجود الشيعي في لبنان الحالي امتد في كل المناطق ومن ضمنها كسروان وجبيل والبترون، وقد اعتمدت على الوثائق العثمانية وتقارير القناصل. كسروان على امتداد قرون كانت الخزان البشري الشيعي الذي رفد بقية المناطق اللبنانية بمجموعات لم تنقطع من السكان الذين هاجروا بسبب ضغوط اقتصادية حيناً وسياسية حيناً آخر. وكانت هذه الهجرات تتوالى نحو مختلف الجهات الى جبيل والبترون شمالاً أو جبل عامل جنوباً، حتى أصبح من المسلم به اليوم أن نجد نسبة كبيرة من شيعة لبنان يرجعون في أصولهم الى كسروان ويشيرون الى القرية التي أتوا منها ويذكرون التاريخ الذي غادروا فيه. كثير من الادلة تشير الى أن الوجود الشيعي كان كثيفاً في كسروان عند تعرضه للحملات المملوكية في مستهل القرن الرابع عشر، ويؤكد ذلك عدد الجنود الذين شاركوا في الهجوم العام 1305. لم يعد الوجود الشيعي الغالب في كسروان موضوع خلاف بعد ظهور الدراسات الحديثة وخصوصاً تلك التي اعتمدت على السجلات العثمانية الرسمية أو ما يسمى الدفتر خانة. وهي تظهر أن هذه المنطقة كانت عند الفتح العثماني وبقيت حتى عهد متأخر منطقة ذات اكثرية شيعية يقتصر سكان قراها الخمس الكبرى على الشيعة وهي القليعات وفيطرون وحراجل وبقعاتا ومجدل حابس، بينما تشاركهم أقليات من المسيحيين والسنة والدروز في قرى اخرى. وبقي الطابع الشيعي غالبا في كسروان بعد الفتح العثماني، في حين لم يتجاوز الموارنة نهر ابرهيم حتى ذلك الوقت. ويشير المطران يوسف دريان الى أنه ليس هناك بين أديرة كسروان العديدة دير واحد يسبق عهده القرن السابع عشر، وليس ثمة ذكر لماروني واحد أصله من كسروان قبل القرن السادس عشر. وإذا جاء ذكر الموارنة في ما كتبه الصليبيون فانهم لا يذكرونهم إلاّ في البلاد الواقعة بين طرابلس وجبيل، أما جنوب نهر ابرهيم فلا نرى لهم فيه أثرا. تكاثر الموارنة في كسروان على مر الاعوام بفعل الهجرة وطلب العمل والهرب من الاضطهاد السياسي والديني، وقد وجدوا في رعاية حكامهم الشيعة حرية دينية مطلقة. وبحسب ما يؤكده الأب لامانس فإن كسروان لم تكن من المقاطعات التي أوى اليها الموارنة قبل القرن الخامس عشر، وجميع السكان الذين سكنوا هذه المنطقة قبل هذا العهد كانوا من المتاولة. أريد الاشارة ايضا الى مسألة مهمة، فكلمة كسروان مستمدة من الخسروانيين، ولما كان من المألوف أن يطلق على بعض جبال لبنان اسم المذهب الغالب على سكانها، مثل جبل الدروز وجبل الظنيين وجبال العلويين ووادي النصارى، فانني ارجح أن احدى الفرق الصوفية الاشراقية من الشيعة تعرف بالخسروانيين وقد اطلقت هذه التسمية على كسروان في أواخر العصر الفاطمي، فقيل جبل الخسروانيين ثم ابدلت الخاء كافاً مع الاعوام تخفيفاً واستحساناً فقيل جبل الكسروانيين أو جبل كسروان.
• ماذا عن منطقة جبيل التي تضم بلدة لاسا؟ وهل شهدت هذه المنطقة ايضاً نزوحاً للموارنة؟
- عندما انتشر الموارنة جنوباً نحو جبيل والبترون، كانت هذه المناطق آهلة بالشيعة الذين لا بد تكاثروا بعد نكبتهم في كسروان ونزوحهم القسري منها ومن الضنية بحكم القرب الجغرافي، وخصوصا ان جزين وجبل عامل وبعلبك هي دار الهجرة الأساسية وكانت تحت رقابة السلطة المملوكية. والى جانب الشيعة والموارنة كان يعيش في هذه المناطق أعداد مهمة من السنة والروم. عرفت جبيل في الماضي كما يؤكد عدد من المؤرخين بأنها مركز علمي اسلامي يقصده الطلاب للدراسة وحضور مجالس الحديث. كان الشيعة يعيشون في نحو ثلث قرى ناحية جبيل البالغة 45 قرية، بينما يتقاسمون مع المسيحيين قرى بجة وطورزيا وجاج، أما في البترون فيعيش الشيعة في اثنتي عشرة قرية منها سبع مختلطة مع المسيحيين، هي ايليج وجربتا وحلتا وحورات وتولا وشبطين. ومن ناحية المنيطرة كان الشيعة يشكلون الأكثرية في قراها الثماني. وبحسب ما يؤكد الدكتور عصام خليفة فإن جبل لبنان كان متعدد الطائفة عند دخول العثمانيين، وإذا كان السنة شكلوا غالبية في المدن الساحلية فإن الشيعة والمسيحيين ومنهم الموارنة كانوا يتقاسمون العيش في معظم القرى. جبة بشري مهد الموارنة في لبنان لم تكن مقتصرة عليهم، ومنذ ما قبل الفتح العثماني بدأ الحضور الشيعي يظهر في الجبة في مناسبات متعددة تدل على أهمية دور هذه الطائفة واولويتها السياسية والقيادية، وقد استمر هذا الدور بقوة في العهود اللاحقة. ولاحظنا في دفتر نامة العثماني العائد الى العام 1516 وجود العديد من القرى الشيعية الصرف، ولا سيما في اهدن وزغرتا الى جانب قرى أخرى مختلطة.
• أشرت الى أن القسم الأكبر من قرى كسروان وجبة بشري سكنها الشيعة قبل الموارنة والطوائف الأخرى. ما الأسباب التي أدت الى تغيير معالم المنطقة من الناحية الجغرافية؟
- منذ منتصف القرن الثامن عشر تعرض الشيعة لظروف تاريخية قاسية ودقيقة، وسبقت هذه الفترة تحولات سياسية ودينية مهمة أدت الى التهجير التدريجي للشيعة من مناطق كسروان وجبة بشري، من بينها تطور دور الموارنة بعد ربطهم بالكرسي البابوي في روما، والرعاية المتميزة من جانب روما وفرنسا بما تمثلانه من أبعاد سياسية وثقافية ودينية. هذا الامر ساعد في انتشار الموارنة في حيز جغرافي واسع، فتمددوا جنوباً نحو كسروان والشوف وجزين واستطاعوا التكاثر في كسروان والحلول تدريجاً مكان الشيعة حتى باتوا أكثرية فيها بعد تهجير سكانها الاصليين. هناك عاملان أساسيان وراء ما حققه الموارنة من نجاح: قوات القمع العثمانية التي لم تنقطع حملاتها ضد الشيعة، والأموال الفرنسية والارسالية المبذولة في هذا السبيل. فكان يعقب الحملات التأديبية العثمانية تقدم ماروني نحو الأملاك الشيعية وخصوصاً بعدما أصبح لفرنسا نائب قنصل ماروني في بيروت تولي بنفسه غالبا شراء الاراضي الشيعية بعد كل محنة تسبب بها العثمانيون، وكان المقموعون الشيعة يضطرون الى استبدال حقولهم بأثمان لا قيمة لها قبل ان يجبروا على الهجرة من قراهم.
• تشهد بلدة لاسا خلافاً بين الكنيسة والاهالي حول ملكية الاراضي. ما معلوماتك حول هذا الموضوع؟
- ليس لبلدة لاسا أي وضع خاص يختلف عن بقية البلدات الكبرى في كسروان. لاسا كانت كلها للشيعة وكانوا يملكون معظم أراضيها، ولكن الظروف التي أشرنا اليها اضطرت بعضهم في حقب مختلفة الى بيع أملاكهم في ظروف استثنائية، مع العلم بأن جزءا من الاراضي غير ممسوح.
• يرى البعض أنك تحاول مع عدد من المؤرخين الشيعة من بينهم علي راغب حيدر أحمد صاحب كتاب «المسلمون الشيعة في كسروان وجبيل» ربط الجغرافيا بالديموغرافيا ضمن نسق لاهوتي، ما ردك؟
- في كتابي «تاريخ الشيعة في لبنان» لم أحاول اسقاط أي رؤية ايديولوجية أو تبرير مواقف دينية، ما فعلته هو التأريخ لأهم المفاصل التي تتحدث عن الوجود الشيعي في كسروان وجبيل ومناطق أخرى في اطار موضوعي يتوخى عرض الوقائع والأحداث بالاعتماد على الوثائق العثمانية وتقارير القناصل وأرشيف بكركي.
• ماذا عن حركة شراء الاراضي في كسروان وجبيل؟ وهل صحيح أن «حزب الله» يمول هذا المشروع؟
- شراء الاراضي لا ينحصر في لاسا أو كسروان، هناك حركة شراء تتم في كل الاراضي اللبنانية ولا أعلم ما إذا كان هناك مشروع سياسي أو ايديولوجي لدى «حزب الله»، لكن معلوماتي ان الحزب حفر أنفاقا ضخمة من حدود سورية الى الجنوب مروراً بالقرنة السوداء.