وما بين العبث الدائم بين النقطة والفاصلة ... علامة تعجب!
عبدالله محمد الشمري
| عبدالله محمد الشمري |
فاصلة
نقطة
علامة تعجب
هي بعض الاساسيات المهمة في اللغة العربية ضمن علامات الترقيم لضبط الجمل وترتيبها لتعيين مواقع الفصل والوقف والابتداء، وأنواع النبرات الصوتية والأغراض الكلامية، فكما يعلم الجميع الفاصلة وضعت لتفصل ما بين المرحلة والمرحلة التي تتبعها وتكملها في المعنى وفي القول، والنقطة كما يعلم الجميع ايضا هي نهاية الشيء المراد قوله وانتهاء العبارة المراد توصيلها والانتقال لغيرها ، وعلامة التعجب وضعت للتعبير عن شعور الاستغراب عن أي موضوع يحدث.
ما أردت أن اوصله بعد كل هذه الثرثرة المعتادة من قبلي ومن منطلق عشقي لهذا البلد المعطاء الذي أنتمي اليه و حرصي دائما على أن يكون موطني موطن الانجازات قررت أن أتكفل بوضع علامات الترقيم على خطط تنمية التعليم وتطويره التي تغص بـ «النقطة» بين كل جملة وأخرى حيث لا توجد للفاصلة أي موضع في هذه الخطط ، ما يجعلنا كمتابعين ننثر علامات التعجب على كل نقطة (ترقيعية) نراها على أرض الواقع.
للأسف نعم للأسف أن يصبح التعليم كما عليه الآن يغص بالحلول (الترقيعية) بعيدا كل البعد عن الانجاز والابداع والتطوير، ما جعل الطالب الكويتي يشعر بأن دخوله في معترك التعليم الجامعي أشبه بالغوص في بحر المجهول، لا يعلم من أين تأتيه المصائب ومن أين تأتيه كل هذه المشاكل.
دائما ما أتساءل لماذا لا توجد فاصلة بين كل جملة تطويرية والاخرى؟
لماذا لا توجد فاصلة تجعلنا مجبرين على أن نكمل ما بدأنا به ونحاول ان نوصل المعنى على أكمل وجه؟
لماذا نضع بعد كل حل (ترقيعي) نضع نقطة وكأننا أنجزنا شيئا لم ينجزه أحد قبلنا؟
قبل بضعة أيام فاحت رائحة تلك الحلول السلبية على أرض الواقع عندما تم رفض ما يقارب 2500 طالب لسبب من وجهة نظري الخاصة أنه سبب (تافه) أن تعلل تلك الأسباب بأن الطاقة الاستيعابية لا تكفي و سبب تافه ايضا، وما جعلني أجزم بأن القافلة تسير حسب أهواء الامواج يمينا ويسارا من غير هدف ما نشر في جريدة «الراي» بتاريخ 7-8-2011 والتقرير الصادر من نقابة الجامعة بأن الجامعة تستطيع أن تقبل جميع الطلبة المرفوضين وأكثر لأن هناك مباني لا تستخدم ونسبة الطلبة فيها ضئيلة جدا وكل ما حدث اثناء فترة القبول هو ضحك على الذقون.
صرخنا كثيرا كطلبة بان الحل في توفير جامعة أخرى مساندة لأننا مللنا تلك الاعذار القبيحة التي تجعل بعض الطلبة يرضون بأن يكونوا (بضاعة) يتساوم عليها سماسرة الجامعات الخاصة، ومنهم من يرضى بأن يهاجر هجرة طلابية في محاولة للبحث عما يفتقده موطنه ، فنحن نعيش على ( طمام المرحوم ) جامعة الكويت التي أصبحت ( رجل بالدنيا ورجل بالقبر ) حيث أصبحت مليئة بالعيوب والسلبيات.
لماذا لا يكون لدينا جامعات أخرى تفتح المجال للجميع بان يتلقوا التعليم الجامعي في بيئة صحية سليمة بعيدا عن كل الحلول السطحية الساذجة والعقيمة وبعيدا عن عنجهية بعض العقول التافهة التي تريد فقط عرقلة مسيرة تنمية التعليم التي تغص بالنقاط وتخلو من الفواصل ما يجعلنا كالعادة وفي كل عام ننثر علامات التعجب يمينا ويسارا ، ويجعلنا نتساءل في كل عام الى متى سنعيش في هذا الكابوس المعمر ، كابوس التعليم المتهالك؟
همسة ختامية
بعد كل ما حدث اقترح بأن يكون هناك مقرر اجباري في كل مرحلة تعليمية اسمه (كيف تضع الفاصلة) حتى نكمل ما نبدأ به ولا نحاول البحث عن الـ (نقطة) لننهي كل شيء بأي شي سواء ان كان هذا الشيء كاملا او ناقصا، فلقد مللنا فعلا هذه النقاط العقيمة.
كلية الدراسات التكنولوجية
هندسة ميكانيكا الانتاج
[email protected]
فاصلة
نقطة
علامة تعجب
هي بعض الاساسيات المهمة في اللغة العربية ضمن علامات الترقيم لضبط الجمل وترتيبها لتعيين مواقع الفصل والوقف والابتداء، وأنواع النبرات الصوتية والأغراض الكلامية، فكما يعلم الجميع الفاصلة وضعت لتفصل ما بين المرحلة والمرحلة التي تتبعها وتكملها في المعنى وفي القول، والنقطة كما يعلم الجميع ايضا هي نهاية الشيء المراد قوله وانتهاء العبارة المراد توصيلها والانتقال لغيرها ، وعلامة التعجب وضعت للتعبير عن شعور الاستغراب عن أي موضوع يحدث.
ما أردت أن اوصله بعد كل هذه الثرثرة المعتادة من قبلي ومن منطلق عشقي لهذا البلد المعطاء الذي أنتمي اليه و حرصي دائما على أن يكون موطني موطن الانجازات قررت أن أتكفل بوضع علامات الترقيم على خطط تنمية التعليم وتطويره التي تغص بـ «النقطة» بين كل جملة وأخرى حيث لا توجد للفاصلة أي موضع في هذه الخطط ، ما يجعلنا كمتابعين ننثر علامات التعجب على كل نقطة (ترقيعية) نراها على أرض الواقع.
للأسف نعم للأسف أن يصبح التعليم كما عليه الآن يغص بالحلول (الترقيعية) بعيدا كل البعد عن الانجاز والابداع والتطوير، ما جعل الطالب الكويتي يشعر بأن دخوله في معترك التعليم الجامعي أشبه بالغوص في بحر المجهول، لا يعلم من أين تأتيه المصائب ومن أين تأتيه كل هذه المشاكل.
دائما ما أتساءل لماذا لا توجد فاصلة بين كل جملة تطويرية والاخرى؟
لماذا لا توجد فاصلة تجعلنا مجبرين على أن نكمل ما بدأنا به ونحاول ان نوصل المعنى على أكمل وجه؟
لماذا نضع بعد كل حل (ترقيعي) نضع نقطة وكأننا أنجزنا شيئا لم ينجزه أحد قبلنا؟
قبل بضعة أيام فاحت رائحة تلك الحلول السلبية على أرض الواقع عندما تم رفض ما يقارب 2500 طالب لسبب من وجهة نظري الخاصة أنه سبب (تافه) أن تعلل تلك الأسباب بأن الطاقة الاستيعابية لا تكفي و سبب تافه ايضا، وما جعلني أجزم بأن القافلة تسير حسب أهواء الامواج يمينا ويسارا من غير هدف ما نشر في جريدة «الراي» بتاريخ 7-8-2011 والتقرير الصادر من نقابة الجامعة بأن الجامعة تستطيع أن تقبل جميع الطلبة المرفوضين وأكثر لأن هناك مباني لا تستخدم ونسبة الطلبة فيها ضئيلة جدا وكل ما حدث اثناء فترة القبول هو ضحك على الذقون.
صرخنا كثيرا كطلبة بان الحل في توفير جامعة أخرى مساندة لأننا مللنا تلك الاعذار القبيحة التي تجعل بعض الطلبة يرضون بأن يكونوا (بضاعة) يتساوم عليها سماسرة الجامعات الخاصة، ومنهم من يرضى بأن يهاجر هجرة طلابية في محاولة للبحث عما يفتقده موطنه ، فنحن نعيش على ( طمام المرحوم ) جامعة الكويت التي أصبحت ( رجل بالدنيا ورجل بالقبر ) حيث أصبحت مليئة بالعيوب والسلبيات.
لماذا لا يكون لدينا جامعات أخرى تفتح المجال للجميع بان يتلقوا التعليم الجامعي في بيئة صحية سليمة بعيدا عن كل الحلول السطحية الساذجة والعقيمة وبعيدا عن عنجهية بعض العقول التافهة التي تريد فقط عرقلة مسيرة تنمية التعليم التي تغص بالنقاط وتخلو من الفواصل ما يجعلنا كالعادة وفي كل عام ننثر علامات التعجب يمينا ويسارا ، ويجعلنا نتساءل في كل عام الى متى سنعيش في هذا الكابوس المعمر ، كابوس التعليم المتهالك؟
همسة ختامية
بعد كل ما حدث اقترح بأن يكون هناك مقرر اجباري في كل مرحلة تعليمية اسمه (كيف تضع الفاصلة) حتى نكمل ما نبدأ به ولا نحاول البحث عن الـ (نقطة) لننهي كل شيء بأي شي سواء ان كان هذا الشيء كاملا او ناقصا، فلقد مللنا فعلا هذه النقاط العقيمة.
كلية الدراسات التكنولوجية
هندسة ميكانيكا الانتاج
[email protected]