عبدالله نايف المجيحم / نقطة ضوء / عباس «الشعبي»... ومضمون الرسالة!

تصغير
تكبير
لفت انتباهي وجذبني نحوه عاطفياً ذلك المواطن الكويتي الواقف بساحة الإرادة المدعو عباس محمد غلوم الملقب (عباس الشعبي) والذي لا يعلم من الذي اشتكاه، ولسان حاله يقول ما الجرم الذي وقعت فيه حتى يتم طردي من المجلس، وتخصم نصف مكافأتي، أليس من حقي كمواطن، وكموظف في المجلس، ومن سكرتارية أحد الأعضاء أن أعرف الأسباب أو حتى يبلغ العضو الذي أعمل بمكتبه قبل أن يتم طردي، أليس من حقي أن أنذر في البداية إن كنت ارتكبت خطأ يستحق هذا الإجراء التعسفي؟

ونحب بدورنا نقول انه من حق المواطن عباس الشعبي أن يتظلم، وأن يكون هناك إجراء وتحقيق قبل أن تتم المحاسبة من قبل مكتب المجلس الموقر! ولكن هذا الأمر لم يجر، وهنا يكون الإجراء غير عادل وفيه ما فيه من الظلم والجور، بل والتعدي على حقوق المواطن، وهذه طامة كبرى... إذ كيف لممثلي الشعب والمدافعين عن الحريات وحقوق المواطنين أن ينتهكوها بهذا الإجراء الظالم!

ونحن المواطنين الكويتيين لا نعلم كذلك ما الأسباب، وهذه زلة أخرى وهي عدم الشفافية في إعلان الخطأ أو الأخطاء التي ارتكبها عباس الشعبي، وذلك حتى نتيقن أن العقوبة من جنس العمل ومساوية له، بمعنى أنه إذا كان عباس يتكلم في ما لا يعنيه، فينبغي أن يوجه له انذار ويمنع من الكلام وليس من الدوام، و إذا تكرر منه الفعل ذاته يكون الإجراء أكبر... كإنهاء ندبه أو نقله وذلك بعد إبلاغ النائب الذي يعمل معه.

نحن في انتظار التحقيق الذي سوف يجري معه الأحد المقبل أي يوم الغد حسب ما سمعنا وأبلغنا بذلك النائب مسلم البراك، الذي أرادنا أن نعرف من المقصود بهذا الإجراء، وهل هو عباس الشعبي أم التكتل الشعبي، وفي كلتا الحالتين الرسالة وصلت، ولكن الرسالة الأهم والأقوى تأثيراً هي تلك الكلمات العفوية التي أرسلها المواطن عباس الشعبي عندما قال: أنا شيعي ويدافع عني السنة. أراد عباس من هذه الكلمات توجيه رسالة وطنية مدوية مفادها أن الوحدة الوطنية خط أحمر، بل (سور) أحمر كويتي أصيل رسم بدم الشهداء... سنة وشيعة، كلنا أهل ولا نقبل أن يدخل بيننا من يريد الشر لهذه البلاد عبر زرع الفتنة بيننا.

لقد قالها هذا المواطن البسيط بكل عفوية فرغم الجراح والظلم لم ينس. ونحن نقول لك يا عباس... لن ننساك وسنكون من المدافعين عنك، وسوف نذكر من في أذنه صمم بشهداء قصر القرين الذي اختلط به الدم الشيعي والسني، وسطرت فيه أروع ملحمة وطنية من ملاحم التضحية والفداء.





عبدالله نايف المجيحم

كاتب كويتي

Almje7m@hotmail.com

Twitter:@almje7m
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي