«صبرت على صبر أمرّ من الصبر... وصبرت حتى ملّ الصبر من صبري»
عبدالله محمد الشمري
| عبدالله محمد الشمري |
اذا ما أتاك الدهر يوما بنكبة
فأفرغ لها صبرا ووسع لها صدرا
فان تصاريف الزمان عجيبة
فيوما ترى يسرا... ويوما ترى عسرا
سلام من الله عليكم
يا طلاب الكويت الأكفاء
وأوصيكم دائماً وأبداً...
الصبر الصبر على مصائب (الصيفي)
فما بعد الصبر الا الفرج
للأمانة وعلى ذمة الراوي في كتاب (المستطرف في كل فن مستظرف) أن قائل الأبيات السابقة هو الامام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وهكذا نحن العرب تفنى الأجساد وتبقى الأسماء بما تحمل من مقولات وحكم وأشعار لتحكي واقعا متكرراً ومحطات من الحياة تتكرر على مر الزمان.
لا أريد أن اخرج عن صلب الموضوع ولكن لما رأته نفسي من واقع يعتبر (معاناة) لكثير من الطلبة ممن تجرفنا بعض الفراغات بين المحاضرات في أحاديث طويلة وكثيرة منها ما ينصف على أنها ذات فائدة والكثير يعتبر بلا فائدة مرجوة ولكن سأركز على الذي يحمل فائدة وتحكي معاناة للطلبة لعل وعسى أن نجد حلا جذرياً لهذة المشاكل.
كثير من طلبة الصيفي يعانون من مشاكل كثيرة، المضحك في الموضوع والمبكي في نفس الوقت أن الجميع يعلم تلك المشاكل ولكن لا حياة لمن تنادي.
فكما يعلم الجميع فصل الصيفي يعتبر من الفصول السريعة الانتهاء ولكن ثقيلة على القلب لأنها في فترة قاتلة حيث تعتبر عطلة الصيف استراحة موقتة للمحارب في سبيل العلم. فيأتينا الصيفي بشكل سريع وهو للأمانة نعمة وليست نقمة لأنه يساعد في التعمق أكثر وانجاز المواد بشكل أسرع ولكن للأسف لا يتم على الشاكلة المرجوة.
حيث واجهت في بداية اللحظات الأخيرة للكورس المنصرم وبداية التسجيل للكورس الصيفي موضوع هو لب هذه المشكلة وتستحق بكل ما تحملة هذه المشكلة من معاناة أن أطرحها في مقالتي لهذا الأسبوع بسبب موضوع الشعب المغلقة حيث كان هناك مجموعة من الطلبة يجمعون التواقيع لفتح شعبة واحدة فقط لمادة معينة تخصصية لأن الأكثرية منهم من لديه المجال ليسجل عدد وحدات أكثر في الصيفي ومنهم من يريد أن ينجز هذه المادة في الصيفي ليستريح في الكورس الذي يليه ومنهم من هو خريج ويريد هذه المادة ولأنني أنجزت هذه المادة مسبقاً لم أستطع التوقيع معهم. وكان العدد لا يتجاوز الأربعة في البداية والعجيب في الموضوع أنهم في ظرف أقل من أسبوع استطاعوا أن يجمعوا أكثر من 20 توقيعا لطلبة يريدون هذه المادة في الصيفي وعند مواجهتهم للجهة المعنية بهذا الموضوع كان العذر أقبح من الذنب بأنهم لا يستطيعون فتح شعب الا عددا معينا ومواد معينة بسبب ميزانية وما الى ذلك وكأنهم يدفعون من جيبهم الخاص والمضحك أنهم يفتحون شعبا لمواد يحتاجها ثلاثة أو أربعة فقط لأنها فقط مواد عادية وتصنف على انها تخصصية اختيارية وهؤلاء الطلبة عددهم تعدى الـ 20 ويحتاجون تلك المادة التخصصية الاجبارية بشكل كبير وباءت كل محاولاتهم بالفشل لأنهم لم يجدوا جهة تسمعهم في ظل غياب مستمر واحتضار لاتحاد التطبيقي الذي يبصم جميع طلبة التطبيقي لهذا العام بأنه فاشل مع مرتبة الشرف.
دائما ما يصرخ الطلبة طلباً للاستغاثة من مشاكل الصيفي من شعب ومن روتين قاتل ومن ومن ومن ولأننا لا نستطيع أن نترك الصيفي يمر مرور الكرام فإننا مجبرون على الرضا والقبول بهذه المشاكل وكل ما علينا هو الصبر ولا نملك غير الصبر لأن من أوصلناهم ليتحدثوا باسمنا يحتاجون لمن يعطيهم دورة خاصة في فنون النقابة والتحدث والمطالبة بمشاكل الطلبة.
نأتي إلى نقطة أخرى...
مشكلة الانشطة الصيفية المنعدمة في فصل الصيفي أثناء فترة الصيف ذي الجو اللندني الخاص الذي تتعدى درجة الحرارة فيه 45 درجة وتصل في بعض المرات الى 50 درجة مئوية والذي علق على حرارة الجو مازحاً أحد الاصدقاء عندما قال (قطلك دجاجة بالشارع وعطها عشر دقايق تلقاها مشوية وجاهزة) ولأننا أصبحنا في موضع هذه الدجاجة للأسف فاننا مجبرون على أن (ننشوي على حرارة جونا بالكويت) أثناء الذهاب والعودة من والى الكلية يومياً لأننا لا نستطيع التخلي عن فصل الصيفي لذلك نحتاج الى أنشطة صيفية تخفف علينا حرارة الجو ومن عليه أن يتكفل في هذا الموضوع هو بالتأكيد الاتحاد المخول بأن يكون من والى الطلبة كما قرأت عنه والذي للأسف لا أراه واقعاً لأننا نملك اتحادا هو حبر على ورق وهو بالأساس اتحاد لا طلابي لأنه لا يعلم عن الطلاب أي شي ولا حتى عن مشاكلهم ولو كنت أعلم أن الاتحاد سيكون على شكله الحالي لأجلستهم في بيوتهم وطالبت بمشاكل الطلبة أفضل منهم جميعاً. نعم نحن نعاني من اتحاد فاشل فأغيثونا يا قوم في فصل الصيفي فمشاكلنا لا ينفع معها صبر كما قال أحد القدماء ممن فنى جسمه واسمه وبقيت حكمة تحكي واقع وضعنا الحالي والذي افتخرت أن اقتبس مقولته لتكون عنوانا لمقالتي لتحكي واقع الطلبة في فصل الصيفي.
صبرت على صبر أمر من الصبر
وصبرت حتى مل الصبر من صبري.
طالب في كلية الدراسات التكنولوجية
هندسة ميكانيكا الانتاج
Abdullah.rs@hotmail.com
اذا ما أتاك الدهر يوما بنكبة
فأفرغ لها صبرا ووسع لها صدرا
فان تصاريف الزمان عجيبة
فيوما ترى يسرا... ويوما ترى عسرا
سلام من الله عليكم
يا طلاب الكويت الأكفاء
وأوصيكم دائماً وأبداً...
الصبر الصبر على مصائب (الصيفي)
فما بعد الصبر الا الفرج
للأمانة وعلى ذمة الراوي في كتاب (المستطرف في كل فن مستظرف) أن قائل الأبيات السابقة هو الامام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وهكذا نحن العرب تفنى الأجساد وتبقى الأسماء بما تحمل من مقولات وحكم وأشعار لتحكي واقعا متكرراً ومحطات من الحياة تتكرر على مر الزمان.
لا أريد أن اخرج عن صلب الموضوع ولكن لما رأته نفسي من واقع يعتبر (معاناة) لكثير من الطلبة ممن تجرفنا بعض الفراغات بين المحاضرات في أحاديث طويلة وكثيرة منها ما ينصف على أنها ذات فائدة والكثير يعتبر بلا فائدة مرجوة ولكن سأركز على الذي يحمل فائدة وتحكي معاناة للطلبة لعل وعسى أن نجد حلا جذرياً لهذة المشاكل.
كثير من طلبة الصيفي يعانون من مشاكل كثيرة، المضحك في الموضوع والمبكي في نفس الوقت أن الجميع يعلم تلك المشاكل ولكن لا حياة لمن تنادي.
فكما يعلم الجميع فصل الصيفي يعتبر من الفصول السريعة الانتهاء ولكن ثقيلة على القلب لأنها في فترة قاتلة حيث تعتبر عطلة الصيف استراحة موقتة للمحارب في سبيل العلم. فيأتينا الصيفي بشكل سريع وهو للأمانة نعمة وليست نقمة لأنه يساعد في التعمق أكثر وانجاز المواد بشكل أسرع ولكن للأسف لا يتم على الشاكلة المرجوة.
حيث واجهت في بداية اللحظات الأخيرة للكورس المنصرم وبداية التسجيل للكورس الصيفي موضوع هو لب هذه المشكلة وتستحق بكل ما تحملة هذه المشكلة من معاناة أن أطرحها في مقالتي لهذا الأسبوع بسبب موضوع الشعب المغلقة حيث كان هناك مجموعة من الطلبة يجمعون التواقيع لفتح شعبة واحدة فقط لمادة معينة تخصصية لأن الأكثرية منهم من لديه المجال ليسجل عدد وحدات أكثر في الصيفي ومنهم من يريد أن ينجز هذه المادة في الصيفي ليستريح في الكورس الذي يليه ومنهم من هو خريج ويريد هذه المادة ولأنني أنجزت هذه المادة مسبقاً لم أستطع التوقيع معهم. وكان العدد لا يتجاوز الأربعة في البداية والعجيب في الموضوع أنهم في ظرف أقل من أسبوع استطاعوا أن يجمعوا أكثر من 20 توقيعا لطلبة يريدون هذه المادة في الصيفي وعند مواجهتهم للجهة المعنية بهذا الموضوع كان العذر أقبح من الذنب بأنهم لا يستطيعون فتح شعب الا عددا معينا ومواد معينة بسبب ميزانية وما الى ذلك وكأنهم يدفعون من جيبهم الخاص والمضحك أنهم يفتحون شعبا لمواد يحتاجها ثلاثة أو أربعة فقط لأنها فقط مواد عادية وتصنف على انها تخصصية اختيارية وهؤلاء الطلبة عددهم تعدى الـ 20 ويحتاجون تلك المادة التخصصية الاجبارية بشكل كبير وباءت كل محاولاتهم بالفشل لأنهم لم يجدوا جهة تسمعهم في ظل غياب مستمر واحتضار لاتحاد التطبيقي الذي يبصم جميع طلبة التطبيقي لهذا العام بأنه فاشل مع مرتبة الشرف.
دائما ما يصرخ الطلبة طلباً للاستغاثة من مشاكل الصيفي من شعب ومن روتين قاتل ومن ومن ومن ولأننا لا نستطيع أن نترك الصيفي يمر مرور الكرام فإننا مجبرون على الرضا والقبول بهذه المشاكل وكل ما علينا هو الصبر ولا نملك غير الصبر لأن من أوصلناهم ليتحدثوا باسمنا يحتاجون لمن يعطيهم دورة خاصة في فنون النقابة والتحدث والمطالبة بمشاكل الطلبة.
نأتي إلى نقطة أخرى...
مشكلة الانشطة الصيفية المنعدمة في فصل الصيفي أثناء فترة الصيف ذي الجو اللندني الخاص الذي تتعدى درجة الحرارة فيه 45 درجة وتصل في بعض المرات الى 50 درجة مئوية والذي علق على حرارة الجو مازحاً أحد الاصدقاء عندما قال (قطلك دجاجة بالشارع وعطها عشر دقايق تلقاها مشوية وجاهزة) ولأننا أصبحنا في موضع هذه الدجاجة للأسف فاننا مجبرون على أن (ننشوي على حرارة جونا بالكويت) أثناء الذهاب والعودة من والى الكلية يومياً لأننا لا نستطيع التخلي عن فصل الصيفي لذلك نحتاج الى أنشطة صيفية تخفف علينا حرارة الجو ومن عليه أن يتكفل في هذا الموضوع هو بالتأكيد الاتحاد المخول بأن يكون من والى الطلبة كما قرأت عنه والذي للأسف لا أراه واقعاً لأننا نملك اتحادا هو حبر على ورق وهو بالأساس اتحاد لا طلابي لأنه لا يعلم عن الطلاب أي شي ولا حتى عن مشاكلهم ولو كنت أعلم أن الاتحاد سيكون على شكله الحالي لأجلستهم في بيوتهم وطالبت بمشاكل الطلبة أفضل منهم جميعاً. نعم نحن نعاني من اتحاد فاشل فأغيثونا يا قوم في فصل الصيفي فمشاكلنا لا ينفع معها صبر كما قال أحد القدماء ممن فنى جسمه واسمه وبقيت حكمة تحكي واقع وضعنا الحالي والذي افتخرت أن اقتبس مقولته لتكون عنوانا لمقالتي لتحكي واقع الطلبة في فصل الصيفي.
صبرت على صبر أمر من الصبر
وصبرت حتى مل الصبر من صبري.
طالب في كلية الدراسات التكنولوجية
هندسة ميكانيكا الانتاج
Abdullah.rs@hotmail.com