مبارك مزيد المعوشرجي / ولي رأي / ... وآخرتها؟

تصغير
تكبير
سمعت خطاب صاحب السمو حفظه الله ورعاه أكثر من مرة، وقرأته بالصحف مرات عديدة، ولمست مدى الجزع في قلب سموه وخوفه على أبنائه من أنفسهم، فلم يهددهم بالحديد والنار أو الأقبية والزنازين أو بزوار الفجر، بل طلب منهم الفزعة، فتردد في ذهني المشغول بالخوف على سموه سؤال... «وآخرتها»؟ سؤال أوجهه إلى سمو الشيخ ناصر المحمد رئيس الوزراء ومعارضيه.

سبع حكومات و3 مجالس نيابية و10 استجوابات من دون أن يقنع سموه معارضية على القبول به أو يستطيعوا عزله دستورياً، فتعطلت عجلة الحياة وضاعت هيبة الدولة وفقد النواب تقدير الناس لهم وعادوا إلى حكم الشارع، وأصبحت قاعة عبدالله السالم ساحة للنزاعات، وبعثرت الثروة الوطنية عبر عطايا وزيادات وكوادر، وتم شراء ولاء بعض النواب بالملايين، وتولى من لا يستحق المناصب القيادية في البلد ثمناً لصوت الأقرباء من النواب، وإن كان الرئيس قد فعل ذلك حباً في الكرسي... وكما يعلم نوابنا أن الكرسي عزيز، فالمعارضون هم من دفعوه نحو هذه الخطيئة، وإن كان الموالون قبضوا ثمناً للموالاة، فالمعارضون أيضاً هم من شجعوهم على الجشع عبر سيل من الاستجوابات التي تلد استجوابات أخرى من دون نتيجة.

فإلى متى تستمر معركة عض الأصابع بين سمو الرئيس وخصومه، وأصابع البلد هي التي بين الفكين... تنزف وتئن من الألم.

يا سمو الرئيس... لقد عجزوا عن عزلك دستورياً، أفلا تضحي من أجل الكويت وتتنازل؟ والكويت تستحق.

ويا نوابنا... لما لا تقبلون بقرار الأغلبية وتتعايشون مع سمو الرئيس من أجل الكويت، فالكويت تستاهل عودة الحياة الهادئة والاستقرار السياسي، وإن استمررتم في هذا الروليت الروسي المرعب إلى ما لا نهاية... فاتقوا رد الحليم إذا غضب.



مبارك المعوشرجي

Malmoasharji@gmail.com

mailto:Malmoasharji@gmail.com
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي