أفغانستان... الدولة الأخطر على النساء والكونغو الديموقراطية في المركز الثاني

تصغير
تكبير
لندن - رويترز - أظهر استطلاع لاراء الخبراء أجرته مؤسسة «تومسون رويترز» الخيرية، امس، أن العنف وسوء الرعاية الصحية والفقر المدقع، عوامل تجعل من أفغانستان الدولة الاخطر في العالم على النساء، في حين تحتل الكونغو الديموقراطية المركز الثاني بفارق طفيف بسبب المستويات المخيفة للاغتصاب.

واحتلت باكستان والهند والصومال المراكز الثالث والرابع والخامس على التوالي، في الاستفتاء العالمي للتهديدات المتصورة التي تراوح من العنف الاسري والتمييز الاقتصادي الى قتل الاجنة الاناث وتشويه الاعضاء التناسلية والهجمات بالاحماض.

وقالت انتونيللا نوتاري، رئيسة جماعة «ويمن تشينج ميكرز» او «النساء صانعات التغيير»، وهي جماعة تساند سيدات الاعمال اللواتي يعملن في خدمة المجتمع على مستوى العالم «الصراع المستمر وغارات حلف شمال الاطلسي والممارسات الثقافية مجتمعة تجعل من افغانستان مكانا خطرا جدا على النساء».

وبرزت افغانستان بوصفها الدولة الاخطر على النساء في العموم والاسوأ في ثلاث من جملة ست فئات للخطر، هي الصحة والعنف غير الجنسي وعدم امكانية الحصول على الموارد الاقتصادية.

وأشار من استطلعت اراؤهم الى معدلات وفيات عالية جدا بين الامهات والامكانية المحدودة لاستشارة الطبيب وانعدام شبه كامل للحقوق الاقتصادية.

ويقول صندوق الامم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، ان النساء الافغانيات يواجهن احتمال وفاة واحدة بين كل 11 امرأة اثناء الوضع.

وما زالت جمهورية الكونغو الديموقراطية تتعافى من الحرب التي قاست منها بين عامي 1998 و2003 والكارثة الانسانية التي صاحبتها التي أودت بحياة 4ر5 مليون نسمة، وقد احتلت المركز الثاني بسبب المستويات المذهلة للعنف الجنسي في الشرق الذي ينعدم فيه القانون. وتشير دراسة حديثة أجراها باحثون أميركيون الى أن اكثر من 400 الف امرأة يغتصبن في البلاد كل عام. ووصفت الامم المتحدة، الكونغو بأنها عاصمة الاغتصاب في العالم.

ويقول نشطاء حقوقيون ان ميليشيات وجنودا يستهدفون كل الاعمار، بما في ذلك طفلات في الثالثة من العمر ونساء مسنات. ويتعرضن للاغتصاب الجماعي او الاغتصاب بالحراب وأحيانا يطلق المغتصبون الرصاص على أعضائهن التناسلية. واحتلت باكستان المركز الثالث، بناء على الممارسات الثقافية والقبلية والدينية المضرة بالنساء. ويشمل هذا الهجمات بالاحماض وتزويج الاطفال والزواج القسري والعقاب او الرجم او اشكال أخرى من الانتهاكات الجسدية.

وتقول المفوضية الباكستانية لحقوق الانسان، ان نحو الف امرأة وفتاة يقتلن في جرائم الشرف سنويا.

واحتلت الهند المركز الرابع في الاساس بسبب قتل الاجنة الاناث والوأد والاتجار بالبشر.

وفي 2009 قدر مادهوكار جوبتا وزير الداخلية في ذلك الوقت، أن عمليات الاتجار بالبشر في الهند في ذلك العام، انطوت على 100 مليون شخص، أغلبهم من النساء والفتيات.

واحتل الصومال، المركز الخامس بسبب مجموعة من المخاطر، من بينها الوفيات بين الامهات والاغتصاب والختان فضلا عن عدم توفير التعليم والرعاية الصحية والموارد الاقتصادية للنساء.

وقالت ماريان قاسم، وزيرة المرأة الصومالية لوحدة «تراست لو»، «انا مندهشة لانني اعتقدت أن الصومال سيحتل المركز الاول على القائمة وليس الخامس».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي