سعد المعطش / رماح / مهرة وزارة التربية

تصغير
تكبير
«تهادوا تحابوا» هكذا أمرنا سيد البشرية نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، وهو الأمر الذي نحاول تطبيقه من أجل أن يحبنا الآخرون، ولكن هناك من تكون هديته مسيئة له ولمن قُدمت له تلك الهدية، فنوع الهدية يدل على ذوق المهدي ويحدد شخصيته.

هذا الأمر يكون للهدايا الشخصية التي نقدمها لمن نحب، ولكن حين تريد جهة رسمية أن تُكرِّم وتهدي منتسبيها الحاليين أو المتقاعدين فإنها تقدم لهم الدروع التذكارية ليحتفظوا بها وتكون ذكراها باقية إلى أحفادهم.

ولكن في حفل التكريم الذي أقيم لمديري المدارس المتقاعدين في منطقة الأحمدي التعليمية في الأسبوع الماضي قدم مدير المنطقة التعليمية هدايا للمكرمين وليته لم يقدمها، فقد ذكرنا المدير بطائفة «المهرة» الذين يجولون الدواوين لبيع قطع القماش.

لقد كانت هدية المنطقة التعليمية عبارة عن قطعة قماش بطول خمسة أمتار للرجال أما المربيات الفاضلات فقد كانت هديتهن عبارة عن ملافع وكريمات للجسم وكأنهم يقولون لهم استروا أنفسكم الله لا يهينكم.

كم تمنيت أن مدير المنطقة التعليمية قد وفر المبلغ الذي استأجر به القاعة الفخمة وأقام الحفل في أحد مسارح المدارس التابعة له واستغل المبلغ بعمل دروع أو شراء أقلام لتكون الهدية معبرة نوعا ما.

في الحفل نفسه تم تكريم وزير التربية أحمد المليفي وقدمت إليه هدية ولكنه تركها في مكان الحفل وكل ما نتمناه ألا تكون الهدية هي بقية طاقة القماش أو انها ملفع ظنا منهم أن الحكومة لم تتغير.

أدام الله من كرّم من خدم الكويت كما يستحق، ولا دام «مهرة» وزارة التربية...





سعد المعطش

saad.almotish@hotmail.com
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي