في البداية، نسأل الله أن يعين وزراءنا الأفاضل على تحمل الأمانة، ونسأله أن يوفقهم لمرضاته والمحافظة على حقوق المواطنين، ونحن على ثقة بأنهم سينجزون أعمالاً كثيرة لم تنجز ليس بسبب ضعف من سبقوهم في اتخاذ القرار بل لأنهم لم يكونوا يستطيعون فعل شيء من دون الرجوع وأخذ الاذن بالموافقة، بمعنى أنهم موظفون بدرجة وكيل لرئيس الوزراء لا وزراء.
قنوات الفتن
وخصخصة «الكويتية»
إلى متى هذا الردح وتمزيق نسيج الوحدة الوطنية بواسطة قنوات دأبت على خلق أجواء مشحونة ولأهداف معروفة وعلى اللحن نفسه، وعلى أوتار الطائفية تارة والازدواجية تارة أخرى، وعلى عينك يا رقيب؟ عادت مرة أخرى تلك القنوات لفتح النافذة بدلاً من الباب للعب على ذلك الوتر عبر الاتصالات الهاتفية، وبغباء شديد يحاولون إيهام المشاهدين بأنهم لا علم لهم بالاتصال أو من المتصل، وحتى استعباط المذيع الذي لا يحرك ساكناً إلا عندما يداخله الملل من الإطالة، وكل هذا يحدث بعدما علموا بقانون المحافظة على الوحدة الوطنية الذي يعاقب بالسجن سبعة أعوام وبغرامة مئة ألف دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين، وكأنهم يريدون أن يظهروا للشعب الكويتي وبغرور أنهم فوق القانون، وهذا الأمر يجب ألا يمر مرور الكرام على وزير يعرف أكثر من غيره الرمزية المشار إليها.
الأمر الاخر وهو خصخصة الخطوط الجوية الكويتية لأن كثيرا من الشعب الكويتي لا يعلم شيئاً عن هذا الأمر، ولا عن آلية العمل والخطة الزمنية لهذا التحول، وما هو مصير أبنائنا الذين بقوا في وظائفهم، وهل أخذ بالحسبان المحافظة على حقوقهم؟ كل هذه الأمور وغيرها يجب أن تعلن بشفافية تامة.
وماذا عن اللجنة التي تم تعيينها من قبل الوزير السابق والتي من المطلوب منها أن ترفع تقريرها قبل نهاية عملها ولم نسمع شيئا منها عن النتائج التي توصلوا لها علماً أن المدة الممنوحة لهم ثلاثة اشهر فقط لا غير.
كل الذي تم أنهم أوقفوا التعيين بالنسبة للكويتيين وللأسف الشديد أنهم فتحوه لغير الكويتيين من العرب والأجانب، وأبناءنا ينتظرون للعام الثاني لأنهم ليسوا على أجندة الفلاح ولا المسؤولين الآخرين بسبب حالة الارتباك واللا وعي التي أصابتهم بسبب الخصخصة... وإلى متى سينتظر أبناؤنا؟
الكادر والجامعات الخاصةأما محور حديثنا الثاني فيتعلق بالجانب التربوي والتحصيل العلمي بالدراسات العليا في الجامعات الخاصة وقبل ذلك نوصل إلى سعادة الوزير عتب خاصا من إخوانه المعلمين بسبب الكادرو فكثير منهم شابت رؤوسهم وهرموا وهم ينتظرون إقرار هذا الكادر المستحق وعلى أي جدول المهم أن يري النور في القريب العاجل.
في ما يتعلق بتعديل المناهج نرجو أن يفرمل سعادة الوزير قبل أي خطوة يخطوها باتجاه التعديل قبل أن يعرض على اللجنة المختصة بمجلس الأمة.
المطلب الأخير وهو تشكيل لجنة لإعادة تقييم للجامعات الخاصة، العربية أو الأجنبية، بعد عدم الاعتراف في كثير منها في اللجان السابقة خصوصاً إذا علمنا أن بعض الجامعات أوقف الاعتراف بها من قبل التعليم العالي في بلدها لأسباب تقنية وإدارية وهذا الإيقاف موقت وسوف يعترف بها بعد زوال الأسباب. فيجب على وزارة التربية والتعليم العالي بالكويت أن تهتم بالموضوع لأن كثيرا من أبنائنا الطلبة منتسبون لهذه الجامعات وعلى وجه الخصوص الخليجية والعربية منها، لذلك نتمنى على الأخ وزير التربية السيد أحمد المليفي أن يهتم بهذا الموضوع الذي يرهق الآباء قبل الأبناء ويمس بشكل مباشر مستقبلهم العلمي.
إضاءة وطنيةلك من يحبك يا وطن
لك من يمسح جروحك
ما همنا من ينشر فتن
لولا أنهم بدلوا صوتك
عبد الله نايف المجيحم
Almje7m@hotmail.com
Twitter:@almje7m