غارات أطلسية على مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الليبيين
ثوار ليبيا يدخلون يفرن ويصدّون هجوماً على بئر عياد وكتائب القذافي تحاول وقف زحفهم في اتجاه طرابلس
عواصم - وكالات - فيما يواصل حلف شمال الأطلسي غاراته المكثفة على مواقع في العاصمة الليبية، دخل مقاتلو المعارضة امس، بلدة يفرن، وصدوا هجوما بالدبابات وراجمات الصواريخ لقوات العقيد معمر القذافي على منطقة بئر عياد في الجبل الغربي، غرب طرابلس.
وافاد مراسلو قناة «الجزيرة»، بان كتائب القذافي تحاول التجمع لوقف زحف الثوار في اتجاه طرابلس ومدن الساحل الغربي.
وقال مصور «رويترز» يوسف بودلال، امس، «المعارضون يقولون انهم سيطروا على البلدة. نحن داخل البلدة (يفرن) ولا أثر لقوات القذافي». وتابع: «ارى اعلام المعارضة. رأينا ملصقات وصورا للقذافي ممزقة».
وذكرت موظفة ألمانية في منظمة «أطباء بلا حدود»، التي تقدم مساعدات في مستشفى مدينة الزنتان، غرب، إن صاروخا اصاب منزلا في المدينة ما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين.
وتحدث الثوار عن معارك في مدينة الزاوية وفي إحدى المناطق قرب الحدود التونسية.
في المقابل، افاد مسؤول في النظام الليبي للصحافيين، بان مبنى يقع في حرم مقر هيئة الاذاعة والتلفزيون الرسميين في ليبيا استهدف بغارات الاطلسي صباح امس.
من جهة اخرى، دمر مبنى رسمي تابع لمؤتمر الشعب العام بغارات الاطلسي صباحا، كما افاد مراسل «فرانس برس». وكان هذا المبنى دمر نصفه تقريبا في غارة قبل نحو ثلاثة اسابيع.
وفي الحرم نفسه يقع مكتب المدعي العام ومبنيان اخران لمؤسسات اهلية تعنى بالاطفال، كما قال مسؤول.
والمباني المستهدفة تقع على بعد نحو كيلومترين شرق الساحة الخضراء وسط العاصمة الليبية.
ونقل التلفزيون الليبي فجرا عن ناطق عسكري، إن مواقع مدنية في عين زاره في شعبية طرابلس، تعرضت «لقصف عدوان التحالف الاستعماري الصليبي ما أدى إلى تدمير عدد من المنازل على ساكنيها».
من جانبه، أكد الحلف أنه شن غارات «مكثفة ودقيقة» على أهداف تابعة للقذافي في طرابلس، «تضمنت مراكز للقيادة والسيطرة وعددا من منشآت الدعم العسكري ومواقع مضادات الطائرات».
وكانت العاصمة الليبية شهدت نهاية الأسبوع الماضي احتجاجات محدودة مناهضة للزعيم الليبي، سرعان ما نجح أنصار العقيد معمر القذافي في تفريقها، وفق شهود.
وصرح شاهد لـ «وكالة الأنباء الألمانية»، بإن معظم متاجر طرابلس، مغلقة منذ شهر تقريبا، كما توقفت الدراسة في الجامعات، خوفا من أن يقوم الطلاب بتنظيم احتجاجات مناهضة للحكومة. ولا يجد سكان العاصمة وقودا لسياراتهم، كما تعاني من نقص حاد في إمدادات الغاز، حسب مواطن.
وقال شاهد إن الناس يعتمدون بصورة كبيرة على الحافلات والدراجات البخارية في النقل.
الى ذلك، أحضر مساعدو القذافي وسائل اعلام أجنبية الى مستشفى الاحد، لمشاهدة رضيعة قالوا انها ضحية أصيبت في غارة جوية.
لكن أحد العاملين في المستشفى، ذكر في ملاحظة سلمها لصحافي، ان الطفلة في الحقيقة اصيبت في حادث سيارة.
واحضر مسؤولو وسائل الاعلام الحكومية صحافيين في البداية الى مزرعة في ضواحي
المدينة، حيث قال رجل ان كلبه والعديد من دجاجه قتلوا في هجوم صاروخي الاحد.
واكد الرجل ان احدا لم يصب رغم قول اخرين في المنطقة في وقت لاحق لبعض الصحافيين، انهم سمعوا ان اطفالا اصيبوا. وذكر التلفزيون الليبي، أن شهودا في منطقة البريقة شرق طرابلس أفادوا بأن طائرتين عموديتين تابعتين للأطلسي أصيبتا خلال قصف البريقة ليلتي الخامس والسادس من يونيو.
وأكد الشهود أنهم شاهدوا الطائرتين يتصاعد منهما الدخان فوق البحر.
من ناحية ثانية، صرح مصدر من اللجنة الشعبية العامة الليبي، بأنه «تم تأجيل» زيارة كان من المقرر أن يقوم بها رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو إلى طرابلس، لـ «أسباب فنية».
وأوضح أن باباندريو كان من المقرر أن يصل اول من أمس لتوقيع مذكرة تفاهم يتم بمقتضاها استخدام 20 مليار دولار من الأموال الليبية الموجودة في الخارج لتوفير السلع الأساسية والغذاء والدواء لكل أفراد الشعب في كل أنحاء ليبيا، بما في ذلك المناطق الشرقية.
من ناحيته، توجه رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الروسي ميخائيل مارغيلوف مساء امس إلى بنغازي، بصفته مبعوثاً خاصاً للرئيس ديمتري مدفيديف للقاء قادة المجلس الوطني الانتقالي.
وفي الجزائر، شدّد وزير المالية كريم جودي على أن الحكومة لم تجمّد أموال وأصول نظام القذافي كموقف منها بل جاء تطبيقا لقرارات مجلس الأمن بخصوص هذا الجانب، رافضا في الوقت نفسه الكشف عن حجم هذه الأموال والأصول.
واقرت وزارة العدل السويسرية، امس، دعوى لمقاضاة النظام الليبي بتهمة احتجاز السويسريين رشيد حمداني وماكس غيلدي كرهائن، لفترة، بعد عدم السماح لهما بمغادرة البلاد اثر توقيف هنيبعل القذافي وزوجته الحامل في يوليو 2008 في احد فنادق جنيف.
وفي واشنطن، كشف مصدر رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأميركية، ان إيمان العبيدي، الليبية التي زعمت أن رجال أمن تابعين للقذافي اغتصبوها، غادرت مع والدها مدينة بنغازي في طريقها إلى مالطا.
ونقلت شبكة «سي ان ان» عن المصدر، ان العبيدي توجهت إلى مالطا على أن تقصد مركزاً للمعالجة في أوروبا، قبل أن تغادره إلى وجهتها النهائية.
وذكر أحد مصادر الوزارة ان الوزيرة هيلاري كلينتون «اهتمت بشدة بالقضية وتابعتها».
ورحلت العبيدي في الأسبوع الماضي من قطر. واتهمت المجلس الوطني الانتقالي باستغلالها، غير أن الأخير نفى ذلك.
وافاد مراسلو قناة «الجزيرة»، بان كتائب القذافي تحاول التجمع لوقف زحف الثوار في اتجاه طرابلس ومدن الساحل الغربي.
وقال مصور «رويترز» يوسف بودلال، امس، «المعارضون يقولون انهم سيطروا على البلدة. نحن داخل البلدة (يفرن) ولا أثر لقوات القذافي». وتابع: «ارى اعلام المعارضة. رأينا ملصقات وصورا للقذافي ممزقة».
وذكرت موظفة ألمانية في منظمة «أطباء بلا حدود»، التي تقدم مساعدات في مستشفى مدينة الزنتان، غرب، إن صاروخا اصاب منزلا في المدينة ما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين.
وتحدث الثوار عن معارك في مدينة الزاوية وفي إحدى المناطق قرب الحدود التونسية.
في المقابل، افاد مسؤول في النظام الليبي للصحافيين، بان مبنى يقع في حرم مقر هيئة الاذاعة والتلفزيون الرسميين في ليبيا استهدف بغارات الاطلسي صباح امس.
من جهة اخرى، دمر مبنى رسمي تابع لمؤتمر الشعب العام بغارات الاطلسي صباحا، كما افاد مراسل «فرانس برس». وكان هذا المبنى دمر نصفه تقريبا في غارة قبل نحو ثلاثة اسابيع.
وفي الحرم نفسه يقع مكتب المدعي العام ومبنيان اخران لمؤسسات اهلية تعنى بالاطفال، كما قال مسؤول.
والمباني المستهدفة تقع على بعد نحو كيلومترين شرق الساحة الخضراء وسط العاصمة الليبية.
ونقل التلفزيون الليبي فجرا عن ناطق عسكري، إن مواقع مدنية في عين زاره في شعبية طرابلس، تعرضت «لقصف عدوان التحالف الاستعماري الصليبي ما أدى إلى تدمير عدد من المنازل على ساكنيها».
من جانبه، أكد الحلف أنه شن غارات «مكثفة ودقيقة» على أهداف تابعة للقذافي في طرابلس، «تضمنت مراكز للقيادة والسيطرة وعددا من منشآت الدعم العسكري ومواقع مضادات الطائرات».
وكانت العاصمة الليبية شهدت نهاية الأسبوع الماضي احتجاجات محدودة مناهضة للزعيم الليبي، سرعان ما نجح أنصار العقيد معمر القذافي في تفريقها، وفق شهود.
وصرح شاهد لـ «وكالة الأنباء الألمانية»، بإن معظم متاجر طرابلس، مغلقة منذ شهر تقريبا، كما توقفت الدراسة في الجامعات، خوفا من أن يقوم الطلاب بتنظيم احتجاجات مناهضة للحكومة. ولا يجد سكان العاصمة وقودا لسياراتهم، كما تعاني من نقص حاد في إمدادات الغاز، حسب مواطن.
وقال شاهد إن الناس يعتمدون بصورة كبيرة على الحافلات والدراجات البخارية في النقل.
الى ذلك، أحضر مساعدو القذافي وسائل اعلام أجنبية الى مستشفى الاحد، لمشاهدة رضيعة قالوا انها ضحية أصيبت في غارة جوية.
لكن أحد العاملين في المستشفى، ذكر في ملاحظة سلمها لصحافي، ان الطفلة في الحقيقة اصيبت في حادث سيارة.
واحضر مسؤولو وسائل الاعلام الحكومية صحافيين في البداية الى مزرعة في ضواحي
المدينة، حيث قال رجل ان كلبه والعديد من دجاجه قتلوا في هجوم صاروخي الاحد.
واكد الرجل ان احدا لم يصب رغم قول اخرين في المنطقة في وقت لاحق لبعض الصحافيين، انهم سمعوا ان اطفالا اصيبوا. وذكر التلفزيون الليبي، أن شهودا في منطقة البريقة شرق طرابلس أفادوا بأن طائرتين عموديتين تابعتين للأطلسي أصيبتا خلال قصف البريقة ليلتي الخامس والسادس من يونيو.
وأكد الشهود أنهم شاهدوا الطائرتين يتصاعد منهما الدخان فوق البحر.
من ناحية ثانية، صرح مصدر من اللجنة الشعبية العامة الليبي، بأنه «تم تأجيل» زيارة كان من المقرر أن يقوم بها رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو إلى طرابلس، لـ «أسباب فنية».
وأوضح أن باباندريو كان من المقرر أن يصل اول من أمس لتوقيع مذكرة تفاهم يتم بمقتضاها استخدام 20 مليار دولار من الأموال الليبية الموجودة في الخارج لتوفير السلع الأساسية والغذاء والدواء لكل أفراد الشعب في كل أنحاء ليبيا، بما في ذلك المناطق الشرقية.
من ناحيته، توجه رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الروسي ميخائيل مارغيلوف مساء امس إلى بنغازي، بصفته مبعوثاً خاصاً للرئيس ديمتري مدفيديف للقاء قادة المجلس الوطني الانتقالي.
وفي الجزائر، شدّد وزير المالية كريم جودي على أن الحكومة لم تجمّد أموال وأصول نظام القذافي كموقف منها بل جاء تطبيقا لقرارات مجلس الأمن بخصوص هذا الجانب، رافضا في الوقت نفسه الكشف عن حجم هذه الأموال والأصول.
واقرت وزارة العدل السويسرية، امس، دعوى لمقاضاة النظام الليبي بتهمة احتجاز السويسريين رشيد حمداني وماكس غيلدي كرهائن، لفترة، بعد عدم السماح لهما بمغادرة البلاد اثر توقيف هنيبعل القذافي وزوجته الحامل في يوليو 2008 في احد فنادق جنيف.
وفي واشنطن، كشف مصدر رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأميركية، ان إيمان العبيدي، الليبية التي زعمت أن رجال أمن تابعين للقذافي اغتصبوها، غادرت مع والدها مدينة بنغازي في طريقها إلى مالطا.
ونقلت شبكة «سي ان ان» عن المصدر، ان العبيدي توجهت إلى مالطا على أن تقصد مركزاً للمعالجة في أوروبا، قبل أن تغادره إلى وجهتها النهائية.
وذكر أحد مصادر الوزارة ان الوزيرة هيلاري كلينتون «اهتمت بشدة بالقضية وتابعتها».
ورحلت العبيدي في الأسبوع الماضي من قطر. واتهمت المجلس الوطني الانتقالي باستغلالها، غير أن الأخير نفى ذلك.