رئة البلاد انتعشت بأنفاس أكثر نقاءً في 60 دقيقة
«ساعة الأرض» ... منعت إطلاق 250 طنا من ثاني أكسيد الكربون في سماء الكويت
جانب من الحضور
الصقعبي متحدثا في الندوة (تصوير مرهف حورية)
| كتبت هبة الحنفي |
ساعة الأرض.. عمل تطوعي فردي تحول إلى عمل وطني مشرف للكويت يضعها في مصاف الدول المتقدمة والمهتمة بالبيئة، فأكثر من 297986 مواطنا ومقيم في دولة الكويت شارك هذا العام بخفض استهلاك الطاقة الكهربائية في البلاد بنسبة 7.25 بالمئة أي ما يعادل منع إطلاق 250 طنا من غاز ثاني اكسيد الكربون، وهو ما تخطى كل التوقعات.
فقد أعلن نائب رئيس مركز العمل التطوعي للفرق التطوعية المهندس طارق الصقعبي في ندوة حول نتائج حملة ساعة الأرض أقيمت مساء أول من أمس بفندق موفنبيك البدع، عن «وجود 22 فريقا تطوعيا يعملون تحت مظلة المركز، ومنهم فريق الاحتباس الحراري الذي بدأ من جامعة الكويت وانضم لاحقاً الى المركز»، لافتا الى ان «اعضاء الفريق يبذلون جهودا كبيرة لإقناع الجهات الرسمية والمؤسسات والأفراد بضرورة نشر الوعي البيئي على مستوى المجمعات التجارية والبنوك والجهات الحكومية».
واشار الى ان «ما قام به الفريق من رفع اسم الكويت في المحافل الدولية وتحديدا في ما يتعلق بـ(ساعة الأرض) هو عمل يجب ان يفتخر به جميعاً»، موجهاً «الشكر على هذه الجهود لرئيسة مركز العمل التطوعي الشيخة أمثال الأحمد التي تبنت هذه الفرق، وحرصت على تقديم كل الدعم لإنجاح مشاريعها».
من جهتها، قالت رئيسة فريق الاحتباس الحراري المهندسة فاطمة سالم: «ان (ساعة الأرض) هو حدث سنوي عالمي تشارك فيه دول العالم أجمع بإطفاء الإضاءة غير الضرورية لمدة ساعة واحدة، ليس بهدف تقليل استهلاك الطاقة الكهربائية بل للفت الانتباه الى ارتفاع معدلات غاز ثاني اكسيد الكربون والذي هو المسبب الأول لظاهرة الاحتباس الحراري».
ولفتت الى «ان الفريق ينفذ ساعة الأرض للسنة الرابعة على التوالي، بالإضافة الى مختلف الأنشطة والفعاليات البيئية والتي شملت جميع فئات المجتمع المختلفة كورش عمل، وندوات، ومحاضرات بيئية على مستوى دولة الكويت في مختلف مدارس وزارة التربية»، مشيرة الى ان «هذا الحدث بدأ بمشاركة اثـنَي عشرَ شخصا في سنته الأولى، حتى أصبح اليوم يجري بمشاركة البلد بأكمله».
وأعلنت عن «نتائج الحملة لهذا العام والتي تخطت كل التوقعات والأهداف المرصودة سلفا، حيث حققت الكويت هذا العام نسبة خفض في استهلاك الطاقة الكهربائية وصلت الى 7.25بالمئة متخطين بنجاح وبفارق شاسع العام الماضي والذي وصلت فيه النسبة الى 4.71 بالمئة»، مبينة ان «هذه النسبة أي الـ 7.25بالمئة تعادل منع إطلاق 250 طنا من غاز ثاني اكسيد الكربون، وان هذا العمل يعادل 96220 عملا أخضر فيما يخص حملة المليون عمل أخضر بيئي كويتي».
بدوره، تحدث رئيس فريق ديرتنا خضرا المهندس يحيى الدخيل عن انجازات فريقه خلال الفترة الماضية في زيادة المساحات الخضراء، مشيرا الى «التنسيق مع الجهات المختلفة للوصول لهذا الهدف، وابرزها الهيئة العامة للزراعة حيث تم تخصيص مشتل داخل الهيئة لوضع الشتول التي تأتي من التبرعات ومن ثم توزيعها».
ولفت الى «التعاون مع لجنة الإزالات لتحديد أماكن للزراعة، عدا عن التنسيق مع البلدية لإبقاء الزرع داخل المخيمات بعد إزالتها»، كما بين «التنسيق مع معهد الكويت للأبحاث العلمية بهدف البحث العلمي عن المواقع الكبيرة التي تصلح للزراعة، حيث تم اختيار منطقة الشدادية بجوار الجامعة لإمكانية زراعة النخل والفطريات والشوكيات نظراً لقدرتها على التحمل، بالإضافة الى الشعير الذي يعكس أشعة الشمس ولا يحتاج للكثير من الماء».
واوضح ان «الفريق يقوم بالتنسيق مع مكتب تنمية المناطق وجمعية حماية البيئة وقناة العطاء وعدد من المجموعات لاستقطاب المتطوعين، مثل مجموعة امير العطاء وشباب الخير وسلام، بالإضافة الى تطوع أهالي المناطق»، مشيراً الى «غياب التحفيز المادي من قبل الجمعيات»، ومبينا «حاجة الفريق الى المزيد من المتطوعين والسيولة المادية»، ولافتاً الى «الأنشطة الزراعية التي قام بها الفريق كمستشفى الفروانية والمدارس والجامعات وغيرها».
وجرى خلال الندوة عرض وجهة نظر اقتصادية بالمشكلات البيئية قدمها الخبير الاقتصادي محمد المطوع، ووضع تصوراً اقتصادياً علمياً وبيئياً للمساهمة في تخفيف المخاطر البيئية، قائلا: «إن الحل في إنشاء أربعة أنهر اصطناعية مالحة تمتد من الخليج العربي المالح لتجتاز الصحراء ومن ثم تتبخر بفعل أشعة الشمس فتسهم في تكوين سحب إضافية تقلل بالتالي من أشعة الشمس، وبهذا نكون قد حصلنا على عملية تبريد طبيعية بحجز تلك الأشعة من خلال السحب المكونة، بالإضافة إلى أنها تعمل على ترطيب الأراضي الصحراوية من خلال تقطير المياه الطبيعية مما يجعلها صالحة للزراعة والاستفادة من هذه المياه المقطرة في جوفها باستخدامها للشرب»، لافتا إلى أن «هذه المياه ستكون أفضل من مياه الآبار والينابيع لأنها مياه مقطرة. ومن جهة أخرى، فهذا الأمر يسهم في إيجاد فرص عمل للشباب للقيام بمشاريع زراعية صغيرة، مع التركيز على عدم الاستعانة بالشركات الكبرى التي تضع الربح المادي على رأس سلم أولوياتها ولا تهتم بالاستمرارية، كما يمكن الاستفادة من هذا المشروع في إنشاء منطقة سياحية عن طريق بناء شاليهات بشرط أن تكون مواصفاتها غير مدمرة للبيئة».
وأشار المطوع الى «المشكلات التي تواجه العالم بسبب التغير المناخي ومنها ارتفاع منسوب البحار وغرق مدن السواحل والجزر وتهديد سكان هذه المناطق والصناعات القائمة بها مما يفقد العالم مناطق اقتصادية مهمة، وندرة مياه الشرب والري (المياه العذبة)، وزحف التصحر واتساعه على حساب الأراضي الزراعية المنتجة، وانعدام الزراعة الصحراوية».
ولفت كذلك الى «أزمة الغذاء والجوع، انقراض الحيوانات، ارتفاع أسعار النفط والطاقة وما يؤدي إليه من تضخم، الاحتباس الحراري (انبعاث الغازات)، ذوبان الجليد وما يؤدي إليه من ارتفاع منسوب المياه في المحيطات والبحار، حرائق الغابات، الفيضانات، التكدس السكاني، تراجع النمو الاقتصادي (الكساد، التضخم)، البطالة والفقر، الهجرة غير الشرعية، الأزمة المالية العالمية، اتساع نطاق الأمراض المعدية، صراع الحضارات، الإرهاب، والأمية».
وفي ختام الندوة، تم تكريم الرعاة والجهات الداعمة لـ(ساعة الأرض) والمصورين الذين أبرزوا أهمية تنظيمها في الكويت، كما جرى توجيه الشكر للجهات المشاركة بالحدث كافة.
ساعة الأرض.. عمل تطوعي فردي تحول إلى عمل وطني مشرف للكويت يضعها في مصاف الدول المتقدمة والمهتمة بالبيئة، فأكثر من 297986 مواطنا ومقيم في دولة الكويت شارك هذا العام بخفض استهلاك الطاقة الكهربائية في البلاد بنسبة 7.25 بالمئة أي ما يعادل منع إطلاق 250 طنا من غاز ثاني اكسيد الكربون، وهو ما تخطى كل التوقعات.
فقد أعلن نائب رئيس مركز العمل التطوعي للفرق التطوعية المهندس طارق الصقعبي في ندوة حول نتائج حملة ساعة الأرض أقيمت مساء أول من أمس بفندق موفنبيك البدع، عن «وجود 22 فريقا تطوعيا يعملون تحت مظلة المركز، ومنهم فريق الاحتباس الحراري الذي بدأ من جامعة الكويت وانضم لاحقاً الى المركز»، لافتا الى ان «اعضاء الفريق يبذلون جهودا كبيرة لإقناع الجهات الرسمية والمؤسسات والأفراد بضرورة نشر الوعي البيئي على مستوى المجمعات التجارية والبنوك والجهات الحكومية».
واشار الى ان «ما قام به الفريق من رفع اسم الكويت في المحافل الدولية وتحديدا في ما يتعلق بـ(ساعة الأرض) هو عمل يجب ان يفتخر به جميعاً»، موجهاً «الشكر على هذه الجهود لرئيسة مركز العمل التطوعي الشيخة أمثال الأحمد التي تبنت هذه الفرق، وحرصت على تقديم كل الدعم لإنجاح مشاريعها».
من جهتها، قالت رئيسة فريق الاحتباس الحراري المهندسة فاطمة سالم: «ان (ساعة الأرض) هو حدث سنوي عالمي تشارك فيه دول العالم أجمع بإطفاء الإضاءة غير الضرورية لمدة ساعة واحدة، ليس بهدف تقليل استهلاك الطاقة الكهربائية بل للفت الانتباه الى ارتفاع معدلات غاز ثاني اكسيد الكربون والذي هو المسبب الأول لظاهرة الاحتباس الحراري».
ولفتت الى «ان الفريق ينفذ ساعة الأرض للسنة الرابعة على التوالي، بالإضافة الى مختلف الأنشطة والفعاليات البيئية والتي شملت جميع فئات المجتمع المختلفة كورش عمل، وندوات، ومحاضرات بيئية على مستوى دولة الكويت في مختلف مدارس وزارة التربية»، مشيرة الى ان «هذا الحدث بدأ بمشاركة اثـنَي عشرَ شخصا في سنته الأولى، حتى أصبح اليوم يجري بمشاركة البلد بأكمله».
وأعلنت عن «نتائج الحملة لهذا العام والتي تخطت كل التوقعات والأهداف المرصودة سلفا، حيث حققت الكويت هذا العام نسبة خفض في استهلاك الطاقة الكهربائية وصلت الى 7.25بالمئة متخطين بنجاح وبفارق شاسع العام الماضي والذي وصلت فيه النسبة الى 4.71 بالمئة»، مبينة ان «هذه النسبة أي الـ 7.25بالمئة تعادل منع إطلاق 250 طنا من غاز ثاني اكسيد الكربون، وان هذا العمل يعادل 96220 عملا أخضر فيما يخص حملة المليون عمل أخضر بيئي كويتي».
بدوره، تحدث رئيس فريق ديرتنا خضرا المهندس يحيى الدخيل عن انجازات فريقه خلال الفترة الماضية في زيادة المساحات الخضراء، مشيرا الى «التنسيق مع الجهات المختلفة للوصول لهذا الهدف، وابرزها الهيئة العامة للزراعة حيث تم تخصيص مشتل داخل الهيئة لوضع الشتول التي تأتي من التبرعات ومن ثم توزيعها».
ولفت الى «التعاون مع لجنة الإزالات لتحديد أماكن للزراعة، عدا عن التنسيق مع البلدية لإبقاء الزرع داخل المخيمات بعد إزالتها»، كما بين «التنسيق مع معهد الكويت للأبحاث العلمية بهدف البحث العلمي عن المواقع الكبيرة التي تصلح للزراعة، حيث تم اختيار منطقة الشدادية بجوار الجامعة لإمكانية زراعة النخل والفطريات والشوكيات نظراً لقدرتها على التحمل، بالإضافة الى الشعير الذي يعكس أشعة الشمس ولا يحتاج للكثير من الماء».
واوضح ان «الفريق يقوم بالتنسيق مع مكتب تنمية المناطق وجمعية حماية البيئة وقناة العطاء وعدد من المجموعات لاستقطاب المتطوعين، مثل مجموعة امير العطاء وشباب الخير وسلام، بالإضافة الى تطوع أهالي المناطق»، مشيراً الى «غياب التحفيز المادي من قبل الجمعيات»، ومبينا «حاجة الفريق الى المزيد من المتطوعين والسيولة المادية»، ولافتاً الى «الأنشطة الزراعية التي قام بها الفريق كمستشفى الفروانية والمدارس والجامعات وغيرها».
وجرى خلال الندوة عرض وجهة نظر اقتصادية بالمشكلات البيئية قدمها الخبير الاقتصادي محمد المطوع، ووضع تصوراً اقتصادياً علمياً وبيئياً للمساهمة في تخفيف المخاطر البيئية، قائلا: «إن الحل في إنشاء أربعة أنهر اصطناعية مالحة تمتد من الخليج العربي المالح لتجتاز الصحراء ومن ثم تتبخر بفعل أشعة الشمس فتسهم في تكوين سحب إضافية تقلل بالتالي من أشعة الشمس، وبهذا نكون قد حصلنا على عملية تبريد طبيعية بحجز تلك الأشعة من خلال السحب المكونة، بالإضافة إلى أنها تعمل على ترطيب الأراضي الصحراوية من خلال تقطير المياه الطبيعية مما يجعلها صالحة للزراعة والاستفادة من هذه المياه المقطرة في جوفها باستخدامها للشرب»، لافتا إلى أن «هذه المياه ستكون أفضل من مياه الآبار والينابيع لأنها مياه مقطرة. ومن جهة أخرى، فهذا الأمر يسهم في إيجاد فرص عمل للشباب للقيام بمشاريع زراعية صغيرة، مع التركيز على عدم الاستعانة بالشركات الكبرى التي تضع الربح المادي على رأس سلم أولوياتها ولا تهتم بالاستمرارية، كما يمكن الاستفادة من هذا المشروع في إنشاء منطقة سياحية عن طريق بناء شاليهات بشرط أن تكون مواصفاتها غير مدمرة للبيئة».
وأشار المطوع الى «المشكلات التي تواجه العالم بسبب التغير المناخي ومنها ارتفاع منسوب البحار وغرق مدن السواحل والجزر وتهديد سكان هذه المناطق والصناعات القائمة بها مما يفقد العالم مناطق اقتصادية مهمة، وندرة مياه الشرب والري (المياه العذبة)، وزحف التصحر واتساعه على حساب الأراضي الزراعية المنتجة، وانعدام الزراعة الصحراوية».
ولفت كذلك الى «أزمة الغذاء والجوع، انقراض الحيوانات، ارتفاع أسعار النفط والطاقة وما يؤدي إليه من تضخم، الاحتباس الحراري (انبعاث الغازات)، ذوبان الجليد وما يؤدي إليه من ارتفاع منسوب المياه في المحيطات والبحار، حرائق الغابات، الفيضانات، التكدس السكاني، تراجع النمو الاقتصادي (الكساد، التضخم)، البطالة والفقر، الهجرة غير الشرعية، الأزمة المالية العالمية، اتساع نطاق الأمراض المعدية، صراع الحضارات، الإرهاب، والأمية».
وفي ختام الندوة، تم تكريم الرعاة والجهات الداعمة لـ(ساعة الأرض) والمصورين الذين أبرزوا أهمية تنظيمها في الكويت، كما جرى توجيه الشكر للجهات المشاركة بالحدث كافة.