طهران تعتبر الحلف الأمني الأميركي - الأفغاني تهديدا للسلام في المنطقة
أحمدي نجاد لإزالة إسرائيل من الخريطة لإنقاذ الإنسانية والسيادة في العالم
«باسيجي» جاء مع رفاقه مشيا على الاقدام لزيارة قبر الخميني (خاص - «الراي»)
| طهران من أحمد أمين |
دعا الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الشعوب كافة، لاسيما شعوب المنطقة الى «الوعي». وقال امام لجنة احياء ذكرى وفاة الامام الخميني وضيوف عرب واجانب جاءوا الى ايران لاجل المشاركة في الاحتفالات التي يقيمها النظام الاسلامي سنويا لهذه الذكرى «ان مقارعة الكيان الصهيوني اليوم هي مقارعة العمود الفقري لاعداء الانسانية والرأسمالية المناهضة للانسانية (...) ان شعار امحاء الكيان الصهيوني ليس شعارا عرقيا او من اجل الهيمنة والسيطرة على الاراضي، بل لانقاذ البشر والسبيل لانقاذ الانسانية والسيادة في العالم».
وزحف الاف الافراد، معظمهم من ميليشيا الباسيج مشيا على الاقدام، من مختلف ارجاء ايران نحو قبر الامام الخميني في مقبرة «بهشت زهرا» (جنة الزهراء) في الضاحية الجنوبية للعاصمة طهران من اجل المشاركة في المراسم المقامة لمناسبة الذكرى السنوية لوفاته.
واشار احمدي نجاد الى الواقع السياسي السائد في العالم، موضحا «ان نظاما ظالما يسود اليوم في العالم، وقد جعلوا مرجعا تحت عنوان مجلس الامن، في حين انه اين ما وجد ظلم وحاكم ديكتاتوري، هنالك وراءه احد اعضاء هذا المجلس».
وعرض الى «برنامج الاستكبار واهدافه المستقبلية» لشن هجوم عسكري آخر في المنطقة، وقال «ان خطتهم اليوم تتمثل في توسيع دائرة اعتداءاتهم الى باكستان»، ووعد بكشف هذه السياسة والخطة الجديدة في المستقبل القريب.
في غضون ذلك، اصدر أحمدي نجاد حكما عيّن بموجبه محمد علي آبادي مشرفا على وزارة النفط، بعد مضي اسبوعين على رفض مجلس صيانة الدستور قرار رئيس الجمهورية بتكفله شخصيا شؤون هذه الوزارة التي اقال وزيرها مسعود مير كاظمي قبل اقل من شهر.
واثار هذا الحكم دهشة الاوساط الاعلامية التي استبعدت حصول آبادي على ثقة البرلمان، لاسيما انه واجه رفضا من قبل السلطة التشريعية حين تم ترشيحه لوزارة النفط في مطلع العهد الرئاسي الثاني لاحمدي نجاد العام 2009، واخفق لاحقا في الحصول على ثقة البرلمان حين اختاره الرئيس وزيرا للطاقة. وتساءلت بعض المواقع الاعلامية الايرانية على الانترنت عما اذا كانت «صناعة النفط الايرانية التي يصل عمرها لنحو قرن من الزمان تعاني من قحط الرجال»، وذكر موقع «عصر ايران» ان «علي آبادي يترأس حاليا اللجنة الوطنية الاولمبية، ومن غير الواضح التخصص الذي يحمله الرجل، هل هو رياضي؟ وهل له معرفة بامور الصناعة النفطية؟ وهل تخصصه يتناسب مع شؤون المياه والكهرباء؟ ام انه خبير بالروبيان والاسماك والصيد؟ او له باع طويلة في شؤون السكن وبناء المدن؟» في اشارة الى المناصب التي انيطت به في هذه المجالات.
وكان قائد مقر «خاتم الانبياء» للحرس الثوري رستم قاسمي، كشف لمراسلين محليين اول من امس، ان الرئيس نجاد اقترح عليه قبل شهر تسلم حقيبة وزارة النفط وكالة، وانه وعده بدراسة العرض. ويضطلع المقر حاليا بمعظم المشاريع العملاقة المتعلقة بالصناعة النفطية والغازية والبتروكيمياوية الى جانب مشاريع الطرق والسدود.
على صعيد آخر، رحب وزير الخارجية علي اكبر صالحي بإنهاء حال الطوارئ في البحرين، معتبرا «الازمة البحرينية شأنا داخليا وتحل عبر رحيل القوات الاجنبية من هذا البلد»، وقال: «نحن نعتبر هذا الاجراء بانه يأتي في اطار تحقيق مطالب الشعب البحريني وخطوة ايجابية وحركة الى الامام».
من ناحية ثانية، اعتبر صالحي الحلف الامني بين اميركا وافغانستان، «يشكل تهديدا لارساء السلام في المنطقة»، واضاف لدى استقباله ممثل الامين العام للامم المتحدة في شؤون افغانستان استيفان ديمستورا «ان طهران تولي اهتماما بالغا لارساء الامن والاستقرار وتحقيق التقدم ورفاهية الشعب الافغاني، ونأمل أن تؤدي الامم المتحدة دورها لتعزيز الامن في افغانستان».
الى ذلك قدم الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست، توضيحات حول حديث وزير الخارجية علي اكبر صالحي مع مثقفين ومفكرين مصريين زاروا طهران، في شأن تغيير اسم شارع خالد الاسلامبولي قاتل الرئيس السابق انور السادات، «ان السيد صالحي رد على الضيوف المصريين قائلا: ان عملية تغيير اسم شارع ليس من اختصاص وزارة الخارجية، وهذا الموضوع يستلزم دراسته في المجلس البلدي وبلدية طهران، لكن اقتراحكم ونظرا الى الجانب الاستشاري لوزارة الخارجية في هذا الموضوع سينقل الى الجهات المختصة وسنتابع الموضوع». واضاف «ان شهداء مصر الاعزاء وبخاصة شهداء ثورة 25 يناير يحظون بتكريم واحترام ومكانة رفيعة من وجهة نظر شعب وحكومة ايران».
ومن المرجح ان تبادر طهران لاجل استئناف علاقاتها مع القاهرة لتغيير اسم هذا الشارع الى «شهداء الثورة المصرية».
فرنسا ترفض
أي تدخل عسكري ضد ايران
القدس - ا ف ب - اكد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه، رفضه اي تدخل عسكري ضد ايران، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة مواصلة سياسة العقوبات ضد الجمهورية الاسلامية بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.
وقال جوبيه للقناة العامة في التلفزيون الاسرائيلي، «نحن بالطبع مقتنعون بان اي استخدام للقوة العسكرية ضد ايران سيقودنا على الارجح الى كارثة». واضاف انه يجب «القيام بكل شيء من اجل منع ايران من حيازة اسلحة نووية»، في اشارة الى العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران.
وفي مقابلة أجريت معه في 14 مايو قال جوبيه: «إننا نعتبر أن التهديد بإمكان حصول إيران على سلاح نووي غير مقبول إطلاقا، وينبغي إذا أن يكون لدينا موقف قوي جدا وصلب في هذه النقطة».
واشنطن تحمّل قوات الأمن الإيرانية
مسؤولية وفاة الناشطة هالة صحابي
واشنطن - ا ف ب - اتهمت وزارة الخارجية الاميركية قوات الامن الايرانية بالمسؤولية عن وفاة هالة صحابي، ابنة المعارض الايراني عزت الله صحابي التي اصيبت بنوبة قلبية الاربعاء الماضي، اثر خلاف مع الشرطة خلال مراسم تشييع والدها في طهران.
وقال الناطق باسم الخارجية الاميركية مارك تونر ان «شهادات واقوال موثوقة حول وفاة هالة صاحبي الاربعاء خلال تشييع والدها في ايران تظهر بوضوح ان السيدة صحابي توفيت خلال عملية قمع من قبل قوات الامن الايرانية».
وتوفيت هالة صحابي (54 عاما) الناشطة والمدافعة عن حقوق المرأة، بازمة قلبية عندما تصدت لقرار قوات الامن وقف مسيرة التشييع ونقل الجثمان الى المدفن، بحسب ما نقل موقع كلمة.كوم المعارض عن نجل المتوفية.
دعا الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الشعوب كافة، لاسيما شعوب المنطقة الى «الوعي». وقال امام لجنة احياء ذكرى وفاة الامام الخميني وضيوف عرب واجانب جاءوا الى ايران لاجل المشاركة في الاحتفالات التي يقيمها النظام الاسلامي سنويا لهذه الذكرى «ان مقارعة الكيان الصهيوني اليوم هي مقارعة العمود الفقري لاعداء الانسانية والرأسمالية المناهضة للانسانية (...) ان شعار امحاء الكيان الصهيوني ليس شعارا عرقيا او من اجل الهيمنة والسيطرة على الاراضي، بل لانقاذ البشر والسبيل لانقاذ الانسانية والسيادة في العالم».
وزحف الاف الافراد، معظمهم من ميليشيا الباسيج مشيا على الاقدام، من مختلف ارجاء ايران نحو قبر الامام الخميني في مقبرة «بهشت زهرا» (جنة الزهراء) في الضاحية الجنوبية للعاصمة طهران من اجل المشاركة في المراسم المقامة لمناسبة الذكرى السنوية لوفاته.
واشار احمدي نجاد الى الواقع السياسي السائد في العالم، موضحا «ان نظاما ظالما يسود اليوم في العالم، وقد جعلوا مرجعا تحت عنوان مجلس الامن، في حين انه اين ما وجد ظلم وحاكم ديكتاتوري، هنالك وراءه احد اعضاء هذا المجلس».
وعرض الى «برنامج الاستكبار واهدافه المستقبلية» لشن هجوم عسكري آخر في المنطقة، وقال «ان خطتهم اليوم تتمثل في توسيع دائرة اعتداءاتهم الى باكستان»، ووعد بكشف هذه السياسة والخطة الجديدة في المستقبل القريب.
في غضون ذلك، اصدر أحمدي نجاد حكما عيّن بموجبه محمد علي آبادي مشرفا على وزارة النفط، بعد مضي اسبوعين على رفض مجلس صيانة الدستور قرار رئيس الجمهورية بتكفله شخصيا شؤون هذه الوزارة التي اقال وزيرها مسعود مير كاظمي قبل اقل من شهر.
واثار هذا الحكم دهشة الاوساط الاعلامية التي استبعدت حصول آبادي على ثقة البرلمان، لاسيما انه واجه رفضا من قبل السلطة التشريعية حين تم ترشيحه لوزارة النفط في مطلع العهد الرئاسي الثاني لاحمدي نجاد العام 2009، واخفق لاحقا في الحصول على ثقة البرلمان حين اختاره الرئيس وزيرا للطاقة. وتساءلت بعض المواقع الاعلامية الايرانية على الانترنت عما اذا كانت «صناعة النفط الايرانية التي يصل عمرها لنحو قرن من الزمان تعاني من قحط الرجال»، وذكر موقع «عصر ايران» ان «علي آبادي يترأس حاليا اللجنة الوطنية الاولمبية، ومن غير الواضح التخصص الذي يحمله الرجل، هل هو رياضي؟ وهل له معرفة بامور الصناعة النفطية؟ وهل تخصصه يتناسب مع شؤون المياه والكهرباء؟ ام انه خبير بالروبيان والاسماك والصيد؟ او له باع طويلة في شؤون السكن وبناء المدن؟» في اشارة الى المناصب التي انيطت به في هذه المجالات.
وكان قائد مقر «خاتم الانبياء» للحرس الثوري رستم قاسمي، كشف لمراسلين محليين اول من امس، ان الرئيس نجاد اقترح عليه قبل شهر تسلم حقيبة وزارة النفط وكالة، وانه وعده بدراسة العرض. ويضطلع المقر حاليا بمعظم المشاريع العملاقة المتعلقة بالصناعة النفطية والغازية والبتروكيمياوية الى جانب مشاريع الطرق والسدود.
على صعيد آخر، رحب وزير الخارجية علي اكبر صالحي بإنهاء حال الطوارئ في البحرين، معتبرا «الازمة البحرينية شأنا داخليا وتحل عبر رحيل القوات الاجنبية من هذا البلد»، وقال: «نحن نعتبر هذا الاجراء بانه يأتي في اطار تحقيق مطالب الشعب البحريني وخطوة ايجابية وحركة الى الامام».
من ناحية ثانية، اعتبر صالحي الحلف الامني بين اميركا وافغانستان، «يشكل تهديدا لارساء السلام في المنطقة»، واضاف لدى استقباله ممثل الامين العام للامم المتحدة في شؤون افغانستان استيفان ديمستورا «ان طهران تولي اهتماما بالغا لارساء الامن والاستقرار وتحقيق التقدم ورفاهية الشعب الافغاني، ونأمل أن تؤدي الامم المتحدة دورها لتعزيز الامن في افغانستان».
الى ذلك قدم الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست، توضيحات حول حديث وزير الخارجية علي اكبر صالحي مع مثقفين ومفكرين مصريين زاروا طهران، في شأن تغيير اسم شارع خالد الاسلامبولي قاتل الرئيس السابق انور السادات، «ان السيد صالحي رد على الضيوف المصريين قائلا: ان عملية تغيير اسم شارع ليس من اختصاص وزارة الخارجية، وهذا الموضوع يستلزم دراسته في المجلس البلدي وبلدية طهران، لكن اقتراحكم ونظرا الى الجانب الاستشاري لوزارة الخارجية في هذا الموضوع سينقل الى الجهات المختصة وسنتابع الموضوع». واضاف «ان شهداء مصر الاعزاء وبخاصة شهداء ثورة 25 يناير يحظون بتكريم واحترام ومكانة رفيعة من وجهة نظر شعب وحكومة ايران».
ومن المرجح ان تبادر طهران لاجل استئناف علاقاتها مع القاهرة لتغيير اسم هذا الشارع الى «شهداء الثورة المصرية».
فرنسا ترفض
أي تدخل عسكري ضد ايران
القدس - ا ف ب - اكد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه، رفضه اي تدخل عسكري ضد ايران، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة مواصلة سياسة العقوبات ضد الجمهورية الاسلامية بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.
وقال جوبيه للقناة العامة في التلفزيون الاسرائيلي، «نحن بالطبع مقتنعون بان اي استخدام للقوة العسكرية ضد ايران سيقودنا على الارجح الى كارثة». واضاف انه يجب «القيام بكل شيء من اجل منع ايران من حيازة اسلحة نووية»، في اشارة الى العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران.
وفي مقابلة أجريت معه في 14 مايو قال جوبيه: «إننا نعتبر أن التهديد بإمكان حصول إيران على سلاح نووي غير مقبول إطلاقا، وينبغي إذا أن يكون لدينا موقف قوي جدا وصلب في هذه النقطة».
واشنطن تحمّل قوات الأمن الإيرانية
مسؤولية وفاة الناشطة هالة صحابي
واشنطن - ا ف ب - اتهمت وزارة الخارجية الاميركية قوات الامن الايرانية بالمسؤولية عن وفاة هالة صحابي، ابنة المعارض الايراني عزت الله صحابي التي اصيبت بنوبة قلبية الاربعاء الماضي، اثر خلاف مع الشرطة خلال مراسم تشييع والدها في طهران.
وقال الناطق باسم الخارجية الاميركية مارك تونر ان «شهادات واقوال موثوقة حول وفاة هالة صاحبي الاربعاء خلال تشييع والدها في ايران تظهر بوضوح ان السيدة صحابي توفيت خلال عملية قمع من قبل قوات الامن الايرانية».
وتوفيت هالة صحابي (54 عاما) الناشطة والمدافعة عن حقوق المرأة، بازمة قلبية عندما تصدت لقرار قوات الامن وقف مسيرة التشييع ونقل الجثمان الى المدفن، بحسب ما نقل موقع كلمة.كوم المعارض عن نجل المتوفية.