عبد الله نايف المجيحم / نقطة ضوء الأمن أساس التنمية
من نعم الله علينا في الكويت أن حبانا الله بنعمة الأمن والأمان فهي من كبرى النعم ومن مقومات الحياة السعيدة وأهم ركيزة من ركائزها ذلك أن الأمن أساس التنمية ومقياس من مقاييس الحضارة للبلدان المتقدمة، وكثيراً ما نرى الشعوب المتقدمة والمتحضرة تعيش حياة مرفهة وتتمتع برغد العيش وبثروات بلادها في طمأنينة وسلام.
ويسأل السائل لماذا نحن في البلاد العربية ونحن نملك كل مقومات الدولة الأساسية لا نتمتع بعبق الحرية ولا بخيرات بلادنا ونعيش في صراعات دائمة، ونتوجس خيفة من كل شيء، وهذا بسبب نظرية المؤامرة التي عششت بعقولنا دهراً بسبب تكريسها على كل شيء، وكذلك انعدام المساواة والعدالة الاجتماعية، وضعف الأمن بمفهومه الشامل (الاجتماعي السياسي الغذائي الصحي، وغير ذلك) ما أدى إلى هجرة العقول العربية وترك الساحة خاوية من أهلها اللهم ندر من الذين يكافحون رغم الأمواج العاتية والصعوبات التي يواجهونها من قبل بعض القادة المتخلفين فكرياً وحضارياً. هذه الأمور في بعض البلدان العربية أوجدت حالة غليان شعبي عارم، ولدت انفجارات سياسية وأمنية هائلة أدت إلى ثورات سلمية وأخرى دامية، أسقطت أنظمة كثيراً ما ادعت التقدمية ولكنها في واقع الأمر رجعية ومتخلفة عن ركب الحضارة في عالم متسارع لا مكان فيه للكيانات الضعيفة والفاسدة.
ولو عرجنا قليلاً لهذا الإقليم الذي نعيش فيه لوجدنا اهتمام قادة دول مجلس التعاون الخليجي بالتنمية الشاملة بدءاً بالتنمية البشرية إيماناً بأن الإنسان أهم من السلاح فمن دون التعليم والصحة لا توجد تنمية ولا يوجد أمن لأن بناء الإنسان هو الأساس في بناء الأوطان.
ومن الأمور الحيوية والمهمة جداً في بلدان الخليج مساحة الحرية التي تتمتع بها، وبروز الدور الإعلامي بشكل كبير، وتفوق قنواتها الفضائية على غيرها بدليل الكثير من المشاهدين في الوطن العربي لهذه القنوات بفضل فتح المجال أمام الخبرات العالمية والعربية ومهنية هذه القنوات وصدقها.
باختصار شديد كل ما نتمتع به من خيرات وحرية وتعليم وسكن ومنشآت وأسواق عالمية وزيادة في الدخل القومي ونمو في معدل دخل الفرد في الدول الخليجية لم يكن ليتحقق لو لم يكن الأمن متوفراً لهذه البلدان وتم تعزيزه استراتيجيا باتفاقيات أمنية مع الدول العظمى، وربط المصالح المشتركة بعضها ببعض حتى تحقق أهدافها المنشودة بدءا بالاستقرار الأمني ثم تحقيق التنمية والرقي حتى تتمكن من اللحاق بركب الحضارة وتكون بمصاف الدول المتقدمة.
عبد الله نايف المجيحم
almje7m@hotmail.com
Tweeter @ almje7m
ويسأل السائل لماذا نحن في البلاد العربية ونحن نملك كل مقومات الدولة الأساسية لا نتمتع بعبق الحرية ولا بخيرات بلادنا ونعيش في صراعات دائمة، ونتوجس خيفة من كل شيء، وهذا بسبب نظرية المؤامرة التي عششت بعقولنا دهراً بسبب تكريسها على كل شيء، وكذلك انعدام المساواة والعدالة الاجتماعية، وضعف الأمن بمفهومه الشامل (الاجتماعي السياسي الغذائي الصحي، وغير ذلك) ما أدى إلى هجرة العقول العربية وترك الساحة خاوية من أهلها اللهم ندر من الذين يكافحون رغم الأمواج العاتية والصعوبات التي يواجهونها من قبل بعض القادة المتخلفين فكرياً وحضارياً. هذه الأمور في بعض البلدان العربية أوجدت حالة غليان شعبي عارم، ولدت انفجارات سياسية وأمنية هائلة أدت إلى ثورات سلمية وأخرى دامية، أسقطت أنظمة كثيراً ما ادعت التقدمية ولكنها في واقع الأمر رجعية ومتخلفة عن ركب الحضارة في عالم متسارع لا مكان فيه للكيانات الضعيفة والفاسدة.
ولو عرجنا قليلاً لهذا الإقليم الذي نعيش فيه لوجدنا اهتمام قادة دول مجلس التعاون الخليجي بالتنمية الشاملة بدءاً بالتنمية البشرية إيماناً بأن الإنسان أهم من السلاح فمن دون التعليم والصحة لا توجد تنمية ولا يوجد أمن لأن بناء الإنسان هو الأساس في بناء الأوطان.
ومن الأمور الحيوية والمهمة جداً في بلدان الخليج مساحة الحرية التي تتمتع بها، وبروز الدور الإعلامي بشكل كبير، وتفوق قنواتها الفضائية على غيرها بدليل الكثير من المشاهدين في الوطن العربي لهذه القنوات بفضل فتح المجال أمام الخبرات العالمية والعربية ومهنية هذه القنوات وصدقها.
باختصار شديد كل ما نتمتع به من خيرات وحرية وتعليم وسكن ومنشآت وأسواق عالمية وزيادة في الدخل القومي ونمو في معدل دخل الفرد في الدول الخليجية لم يكن ليتحقق لو لم يكن الأمن متوفراً لهذه البلدان وتم تعزيزه استراتيجيا باتفاقيات أمنية مع الدول العظمى، وربط المصالح المشتركة بعضها ببعض حتى تحقق أهدافها المنشودة بدءا بالاستقرار الأمني ثم تحقيق التنمية والرقي حتى تتمكن من اللحاق بركب الحضارة وتكون بمصاف الدول المتقدمة.
عبد الله نايف المجيحم
almje7m@hotmail.com
Tweeter @ almje7m
