عبد الله نايف المجيحم / نقطة ضوء / كلاكيت... سابع مرة!

تصغير
تكبير
للمرة السابعة يبدأ ماراثون تشكيل الحكومة، وبالنهج والفكر نفسه يتم التباحث والتشاور وطرح الأسماء واستدعاء البعض حتى أننا أصبحنا ضليعين في التشكيل الحكومي وطريقته التي ما إن تبدأ حتى تكثر الإشاعات والتسريبات لبعض القوائم من الأسماء والتي يراد منها معرفة ردة الفعل النيابية والشعبية لقياس تقبل ما ورد بها من أسماء من الناحية الشعبية والمهنية.

ومن ناحية أخرى، نجد أن هذه التسريبات والإشاعات مصدرها بيت الشعب ومن داخل أروقة مجلس الأمة، ويكون لأعضاء المجلس النصيب الأكبر منها عبر تصريحاتهم لوسائل الإعلام المختلفة أو بالدواوين التي يزورونها في دوائرهم ويهم مرتادوها أن يعرفوا قبل غيرهم أخبار التشكيل الوزاري.

وفي المقابل نجد أن هناك من المؤثرات التي قد تعيق هذا التشكيل أو تؤخره... ومنها الحرص على المحاصصة أو المساومات التي تأتي من بعض النواب والكتل النيابية، أو لاشتراط بعض القبائل والطوائف أن يكون لها حقيبة وزارية، وكذلك التسويات والترضيات بالنسبة للأسرة الحاكمة من دون النظر للكفاءات الموجودة سواء داخل الأسرة أو من أبناء الشعب الكويتي قاطبة.

ويهمنا في هذا المقام تذكر بعض الأسماء من الوزراء والنواب الذين يشهد لهم بالكفاءة والشخصية القيادية التي تمكنهم من إدارة أعمال وزاراتهم بسهولة وثقة لأن البعض سبق أن تم توزيره وعرف عنه الحزم والإتقان دون الالتفات لإرضاء النواب أو بعض الكتل السياسية لأنه من الذين يبرون بقسمهم الذي اقسموه، وهذه النوعية من الوزراء هي التي نحتاجها في هذا الوقت وهذا الظرف العصيب خصوصاً بعدما صدر المرسوم بتسمية رئيس الوزراء وإن كان خصومه كثرا من النواب ولكن لا بد من احترام رغبة سيدي صاحب السمو أمير البلاد حتى من جانب الذين يتمنون رئيساً آخر.

وإن كان من أساسيات التشكيل الحكومي وجود وزراء من الأسرة الحاكمة فنتمنى ابعاد من يختلق المشاكل ويصنع التأزيم ولا يكون قادراً على المواجهة وذلك حتى يستمر هذا المجلس دون استقالة أو تأخر في انجازاته واستحقاقاته مع عدم إنكارنا لما تحقق من انجازات، وهنا تبرز أسماء قد تكون سبباً في استمرار المجلس إن دخلت في التشكيل الحكومي ومن تلك الأسماء الشيخ محمد الخالد الصباح والذي عمل نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية في أحلك الظروف وأصعبها على الكويت، وكان مثالاً للقائد الحازم القادر على اتخاذ القرار إن كان من صلب صلاحياته، وجدنا هذا القائد في كل مكان يتفقد أقسام الوزارة المنتشرة في البلاد ويقف على كل صغيرة وكبيرة. ومن الأسماء الخالدة كذلك الشيخ سعود الناصر الذي لا ينكر دوره إلا جاحد وخصوصاً في معركة التحرير الخالدة. ومن الأسماء التي نتمنى وجودها كذلك الدكتور محمد الهطلاني والدكتور ناجي المطيري، والدكتور أنس الرشيد، والفريق المستشار خالد بودي، ومن الأسماء الشابة الجميلة والمخلصة والنشيطة التي لا تفرق بين فئات المجتمع الأخ فؤاد المزيدي، والأخ فلاح النوت.

هذه عينة صغيرة من مجموعة كبيرة من الأسماء نتمنى على رئيس الوزراء تضمينها في التشكيل الجديد حتى يضمن بقاء وزارته ويحقق الانجاز والتنمية. مع تمنياتنا للجميع بالتوفيق.





عبد الله نايف المجيحم

كاتب كويتي

Almje7m@hotmail.com
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي