فوزية سالم الصباح / إلى وزير الداخلية

تصغير
تكبير
استبشرنا خيراً بتقلدك حقيبة وزارة الداخلية، وكتبنا أكثر من مقالة أشدنا فيها بزياراتك المفاجأة للمخافر، لكننا اليوم ننتقد ما يدور في وزارتك. أنا في الحقيقة لم أكتب هذه المقالة إلا بعد أن طفح بي الكيل، فلتسمع الحكاية باختصار ولتكن أنت والقراء الحكم.

بتاريخ 13-3-2011 تشرفت بمقابلتك في مكتبك وعرضت عليك بعض المعاملات على أمل انصاف أصحابها من التعسف الصادر من وزارة الداخلية، وقد توقعت أن يأتي الانصاف سريعاً باعتبار أن التأخر في تطبيق العدالة ظلم، وللأسف الشديد لم أتوقع أن توضع معاملات هؤلاء الناس على الرف البعيد دون أن أتلقى رداً حتى الآن، حضرتك كتبت عليها للإفادة، ويا ليت أن الرد جاء برفض حقوق هؤلاء حتى أبلغهم بالقرار لكنني لم أحصل إلا على «طاف» يعني لا موافقة ولا قبول، بل الأدهى والأمر من ذلك أنني فوجئت بعد مرور شهر من الاتصالات المتكررة على إدارة مكتبك بإبلاغي عن فقدان بعض المعاملات التي أشرت عليها بالإفادة، فقلت ماشي خلنا نسكت ونتحمل ما نبي نخسر الوزير ولا إدارة مكتبه، فكتبت المعاملات من جديد وأرسلتها بنفسي إلى إدارة مكتبكم، وها أنا ومنذ 13 مارس الماضي لم أحصل على أي رد بقبول المعاملات أو رفضها وكل ما أسمعه من إدارة المكتب هو أن المعاملات تحت التوقيع، فهل يعقل أن تظل معاملات تحت التوقيع كل هذه المدة؟ وهي معاملات إنسانية من الممكن انجازها بثلاثة أيام على أكثر تقدير.

فما هي هذه المعاملات التي تحت التوقيع طوال هذه المدة المعاملة؟ الأولى للشابة دلال وهي بدون جنسية أنهت معهد التمريض بدرجة امتياز، والدها من مواليد الكويت بشهادة ميلاد رسمية عام 1951 وهو عسكري، وجدها المتوفى عسكري منذ عام 1951 وعند مخاطبة وزارة الصحة لجهاز أمن الدولة من أجل تعيينها أفاد أمن الدولة بتاريخ 27- 10-2010 بوجود قيد أمني «أصول» على الجد، فلم يتم تعيينها فأصيبت بحالة نفسية سيئة فلماذا كل هذا الظلم فما ذنب هذه الحفيدة البريئة التي من المفترض أن تخدم بلدها الكويت وتعتاش على ما تأخذه من راتب؟

أما المعاملة الثانية فهي لمقيم مصري اتهم بالعمل بائعاً متجولاً بالخطأ وتم القبض عليه وزج بسجن الإبعاد. أما المعاملة الثالثة فهي لمقيمة فيليبينية تدير مكتباً للخدم صدر ضدها أمر ضبط واحضار تعسفي من مباحث الهجرة من أجل ابعادها، وهذه المقيمة تعيش هي وأسرتها في الكويت منذ 18 عاماً، وأنا قلت أحيلوها للقضاء إذا كانت متهمة، أما أن يتم إبعادها من أجل ارضاء الآخرين فهذا غير مقبول. هذه هي المعاملات الإنسانية التي طالبت إنصاف أصحابها، ولكم في النهاية القرار.





فوزية سالم الصباح

محامية وكاتبة

Alsabah700@hotmail.com
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي