مرض عضال يصيب القلوب ويهدم العقيدة
«التكهّن»... رجم بالغيب ومنازعة الله في علمه
ادعاء معرفة الغيب عن طريق الأبراج كذب وإن صادف الحقيقة
«ضرب الودع» إحدى وسائل التنجيم الشركية
| كتبه الشيخ ثامر العامر* |
لقد تفشت في الآونة الأخيرة ظاهرة خطيرة ومرض عضال وهو ما يُعرف بـ «التكهن!» وهو رجم بالغيب... أما كونه مرضاً فلأنه يصيب القلب في قضية الاعتقاد وتسليم الأمر كله لله... ولأن** «التكهن» هو شرك بالله تعالى ومنازعته سبحانه في علمه... تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً.
وقد حذر القرآن الكريم من الولوج في هذه المنطقة وكذا فعلت السنة النبوية المطهرة لأن علم الغيب لله سبحانه وحده لا شريك له.
وإليكم بعض الأدلة من القرآن الكريم:
1 - من أركان الإيمان أن يؤمن المسلم بالغيب.
قال الله تعالى: {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} (البقرة - 3).
2 - الأمور الغيبية لا يعلمها إلا الله تعالى.
قال الله تعالى: {ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُون أَقْلاَمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ} (آل عمران - 44).
3 - لا يعلم الغيب إلا الله سبحانه.
قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ} (آل عمران - 179).
4 - الإيمان بالله تعالى وأسمائه الحسنى وصفاته العلا وعلمه الواسع.
قال الله تعالى: {لِيَعْلَمَ اللّهُ مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (المائدة 94).
5 - النبي صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب إلا ما علمه الله تعالى.
قال الله تعالى: {قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ} (الأنعام 50).
6 - مفاتيح الغيب لا يعلمها إلى الله سبحانه.
قال الله تعالى: {وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ} الأنعام 59).
7 - ربنا سبحانه عالم الغيب والشهادة.
قال الله تعالى: {وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّوَرِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ} (الأنعام 73).
8 - رسولنا صلوات ربي وسلامه عليه لا يعلم الغيب.
قال الله تعالى: {وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} الأعراف 188)
9 - من علم الله تعالى الواسع أنه عنده علم الغيب.
قال الله تعالى: {وَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} التوبة 94).
10 - الغيب لله سبحانه.
قال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلّهِ فَانْتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ} يونس 20).
11 - لقد علم الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بعض الأمور الغيبية، ومنها ما ذكره في كتابه الكريم، ومنها في سنة نبيه صلى الله عليه وسلم الكريم.
قال الله تعالى: {تِلْكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَـذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ} (هود 49).
12 - من الغيب ما أوحى الله تعالى إلى نبينا صلى الله عليه وسلم.
قال الله تعالى: {ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُواْ أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ» (يوسف 102).
13 - ربنا سبحانه هو عالم الغيب والشهادة.
قال الله تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ» (الرعد 9)
14 - وقع في الشرك من تكلم بالغيب أو رجم به.
قال الله تعالى: {سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاء ظَاهِراً وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَداً} (الكهف 22).
15 - الإيمان بخلق الجنة والتصديق بوعد الله تعالى وهو كله من الإيمان بالغيب.
قال الله تعالى: {جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيّاً» (مريم 61).
16 - أنكر الله تعالى على كل من رجم بالغيب.
قال الله تعالى: {أَاطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْداً} (مريم 78).
17 - أهل الإيمان يخشون ربهم بالغيب. وأما أهل الكهانة لا يخشون الله سبحانه.
قال الله تعالى: {الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ وَهُم مِّنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ} (الأنبياء 49).
18- علم الغيب لله وحده سبحانه.
قال الله تعالى: {عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} (المؤمنون 92).
19 - لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله تعالى.
قال الله تعالى: {قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ» (النمل 65).
20 - علم الغيب لله سبحانه. وليس للكهانة.
قال الله تعالى: {ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ} (السجدة 6).
21 - علم الساعة عند الله تعالى، لأنه عالم الغيب والشهادة.
قال الله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ» (سبأ 3).
22 - الجن والسحرة والكهان والمشعوذون لا يعلمون الغيب.
قال الله تعالى: {فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ} (سبأ 14).
23 - من خشي الرحمن بالغيب له مغفرة وأجر عظيم.
قال الله تعالى: {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ} (يس 11).
24 - أعلم أن من فطر السموات والأرض هو الله سبحان وعنده علم الغيب.
قال الله تعالى: {قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} (الزمر 46).
25 - ربنا هو عالم الغيب والشهادة، وسوف ينصر أهل التوحيد في الدنيا والآخرة.
قال الله تعالى: {قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} (الزمر 46).
26 - جهل أهل الكهانة.
قال الله تعالى: {أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ }الطور41
27- غباء أهل الكهانة.
قال الله تعالى: {أَعِندَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى} (النجم 35).
28 - من نصر القرآن الكريم والسنة الشريفة في الدنيا نصره الله تعالى في الدنيا والآخرة.
قال الله تعالى: {وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ} (الحديد 25).
29 - يجب أن يعلم أهل الكهانة أن لا إله إلا الله وان الله سبحانه عنده علم الغيب.
قال الله تعالى: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} (الحشر 22).
30 - أعلم أن بعد الموت سوف يعلم أهل الكهانة مالهم من خزي عند الله سبحانه.
قال الله تعالى: {قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} (الجمعة 8).
31 - ربنا سبحانه هو عالم الغيب والشهادة.
قال الله تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (التغابن 18).
32 - من خشي الله تعالى في الدنيا له المغفرة والأجر الكبير في الآخرة.
قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ }الملك12
33- جاهل من لبّس عليه الشيطان الرجيم وظن أنه يعلم الغيب!!!!
قال الله تعالى: {أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ }القلم47
34- ربنا سبحانه هو عالم الغيب، وقد علم بعض أنبيائه صلوات ربي وسلامه عليهم بعض الأمور الغيبية، ومثال على ذلك: منها:علامات الساعة ومنها: ما للناس في الآخرة من نعيم، وجحيم.
قال الله تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً} (الجن 27 /26).
وختاما:
يجب على كل من غره الشيطان الرجيم ووقع في شراك الشرك والكهانة، أن يتوب إلى الله سبحانه ما دامت الروح في الجسد كما تاب سحرة فرعون.
قال الله تعالى: {وَجَاء السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالْواْ إِنَّ لَنَا لأَجْراً إِن كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ {113} قَالَ نَعَمْ وَإَنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ {114} قَالُواْ يَا مُوسَى إِمَّا أَن تُلْقِيَ وَإِمَّا أَن نَّكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ {115} قَالَ أَلْقُوْاْ فَلَمَّا أَلْقَوْاْ سَحَرُواْ أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءوا بِسِحْرٍ عَظِيم ٍ{116} وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ {117} فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ {118} فَغُلِبُواْ هُنَالِكَ وَانقَلَبُواْ صَاغِرِينَ {119} وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ {120} قَالُواْ آمَنَّا بِرِبِّ الْعَالَمِينَ {121} رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ {122} الأعراف.
ويجب أيضا على الناس ألا يصدقوا هؤلاء !! فتصديقهم خدش في عقيدة المسلم وقدح في إيمانه، فالحذر من ذلك واجب.
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يحفظ عباده الموحدين، ويخزي من وقع في شراك الكهانة.. آمين
* المدير العام لموقع المجلس التأسيسي لتفسير الرؤى والأحلام
لقد تفشت في الآونة الأخيرة ظاهرة خطيرة ومرض عضال وهو ما يُعرف بـ «التكهن!» وهو رجم بالغيب... أما كونه مرضاً فلأنه يصيب القلب في قضية الاعتقاد وتسليم الأمر كله لله... ولأن** «التكهن» هو شرك بالله تعالى ومنازعته سبحانه في علمه... تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً.
وقد حذر القرآن الكريم من الولوج في هذه المنطقة وكذا فعلت السنة النبوية المطهرة لأن علم الغيب لله سبحانه وحده لا شريك له.
وإليكم بعض الأدلة من القرآن الكريم:
1 - من أركان الإيمان أن يؤمن المسلم بالغيب.
قال الله تعالى: {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} (البقرة - 3).
2 - الأمور الغيبية لا يعلمها إلا الله تعالى.
قال الله تعالى: {ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُون أَقْلاَمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ} (آل عمران - 44).
3 - لا يعلم الغيب إلا الله سبحانه.
قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ} (آل عمران - 179).
4 - الإيمان بالله تعالى وأسمائه الحسنى وصفاته العلا وعلمه الواسع.
قال الله تعالى: {لِيَعْلَمَ اللّهُ مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (المائدة 94).
5 - النبي صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب إلا ما علمه الله تعالى.
قال الله تعالى: {قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ} (الأنعام 50).
6 - مفاتيح الغيب لا يعلمها إلى الله سبحانه.
قال الله تعالى: {وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ} الأنعام 59).
7 - ربنا سبحانه عالم الغيب والشهادة.
قال الله تعالى: {وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّوَرِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ} (الأنعام 73).
8 - رسولنا صلوات ربي وسلامه عليه لا يعلم الغيب.
قال الله تعالى: {وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} الأعراف 188)
9 - من علم الله تعالى الواسع أنه عنده علم الغيب.
قال الله تعالى: {وَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} التوبة 94).
10 - الغيب لله سبحانه.
قال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلّهِ فَانْتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ} يونس 20).
11 - لقد علم الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بعض الأمور الغيبية، ومنها ما ذكره في كتابه الكريم، ومنها في سنة نبيه صلى الله عليه وسلم الكريم.
قال الله تعالى: {تِلْكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَـذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ} (هود 49).
12 - من الغيب ما أوحى الله تعالى إلى نبينا صلى الله عليه وسلم.
قال الله تعالى: {ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُواْ أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ» (يوسف 102).
13 - ربنا سبحانه هو عالم الغيب والشهادة.
قال الله تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ» (الرعد 9)
14 - وقع في الشرك من تكلم بالغيب أو رجم به.
قال الله تعالى: {سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاء ظَاهِراً وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَداً} (الكهف 22).
15 - الإيمان بخلق الجنة والتصديق بوعد الله تعالى وهو كله من الإيمان بالغيب.
قال الله تعالى: {جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيّاً» (مريم 61).
16 - أنكر الله تعالى على كل من رجم بالغيب.
قال الله تعالى: {أَاطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْداً} (مريم 78).
17 - أهل الإيمان يخشون ربهم بالغيب. وأما أهل الكهانة لا يخشون الله سبحانه.
قال الله تعالى: {الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ وَهُم مِّنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ} (الأنبياء 49).
18- علم الغيب لله وحده سبحانه.
قال الله تعالى: {عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} (المؤمنون 92).
19 - لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله تعالى.
قال الله تعالى: {قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ» (النمل 65).
20 - علم الغيب لله سبحانه. وليس للكهانة.
قال الله تعالى: {ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ} (السجدة 6).
21 - علم الساعة عند الله تعالى، لأنه عالم الغيب والشهادة.
قال الله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ» (سبأ 3).
22 - الجن والسحرة والكهان والمشعوذون لا يعلمون الغيب.
قال الله تعالى: {فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ} (سبأ 14).
23 - من خشي الرحمن بالغيب له مغفرة وأجر عظيم.
قال الله تعالى: {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ} (يس 11).
24 - أعلم أن من فطر السموات والأرض هو الله سبحان وعنده علم الغيب.
قال الله تعالى: {قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} (الزمر 46).
25 - ربنا هو عالم الغيب والشهادة، وسوف ينصر أهل التوحيد في الدنيا والآخرة.
قال الله تعالى: {قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} (الزمر 46).
26 - جهل أهل الكهانة.
قال الله تعالى: {أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ }الطور41
27- غباء أهل الكهانة.
قال الله تعالى: {أَعِندَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى} (النجم 35).
28 - من نصر القرآن الكريم والسنة الشريفة في الدنيا نصره الله تعالى في الدنيا والآخرة.
قال الله تعالى: {وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ} (الحديد 25).
29 - يجب أن يعلم أهل الكهانة أن لا إله إلا الله وان الله سبحانه عنده علم الغيب.
قال الله تعالى: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} (الحشر 22).
30 - أعلم أن بعد الموت سوف يعلم أهل الكهانة مالهم من خزي عند الله سبحانه.
قال الله تعالى: {قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} (الجمعة 8).
31 - ربنا سبحانه هو عالم الغيب والشهادة.
قال الله تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (التغابن 18).
32 - من خشي الله تعالى في الدنيا له المغفرة والأجر الكبير في الآخرة.
قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ }الملك12
33- جاهل من لبّس عليه الشيطان الرجيم وظن أنه يعلم الغيب!!!!
قال الله تعالى: {أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ }القلم47
34- ربنا سبحانه هو عالم الغيب، وقد علم بعض أنبيائه صلوات ربي وسلامه عليهم بعض الأمور الغيبية، ومثال على ذلك: منها:علامات الساعة ومنها: ما للناس في الآخرة من نعيم، وجحيم.
قال الله تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً} (الجن 27 /26).
وختاما:
يجب على كل من غره الشيطان الرجيم ووقع في شراك الشرك والكهانة، أن يتوب إلى الله سبحانه ما دامت الروح في الجسد كما تاب سحرة فرعون.
قال الله تعالى: {وَجَاء السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالْواْ إِنَّ لَنَا لأَجْراً إِن كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ {113} قَالَ نَعَمْ وَإَنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ {114} قَالُواْ يَا مُوسَى إِمَّا أَن تُلْقِيَ وَإِمَّا أَن نَّكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ {115} قَالَ أَلْقُوْاْ فَلَمَّا أَلْقَوْاْ سَحَرُواْ أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءوا بِسِحْرٍ عَظِيم ٍ{116} وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ {117} فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ {118} فَغُلِبُواْ هُنَالِكَ وَانقَلَبُواْ صَاغِرِينَ {119} وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ {120} قَالُواْ آمَنَّا بِرِبِّ الْعَالَمِينَ {121} رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ {122} الأعراف.
ويجب أيضا على الناس ألا يصدقوا هؤلاء !! فتصديقهم خدش في عقيدة المسلم وقدح في إيمانه، فالحذر من ذلك واجب.
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يحفظ عباده الموحدين، ويخزي من وقع في شراك الكهانة.. آمين
* المدير العام لموقع المجلس التأسيسي لتفسير الرؤى والأحلام
