عبدالله نايف المجيحم / نقطة ضوء / اللهم لا شماتة

تصغير
تكبير
ليس من طبعنا ولا من ديننا الشماتة، قال صلى الله عليه وسلم «لا تشمت بأخيك يعافيه الله ويبتليك». فنحن ندعو الله أن يفرج عن إخواننا في ليبيا من شر هذا المعتوه الذي كثيراً ما سخر من الشعوب العربية وحكامها، وكان كثيراً ما يسخر من الدكتاتور المقبور صدام حسين أثناء عمليات التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل، وكان يتندر بغرور السفهاء عندما كانت توجه النصيحة له عبر الفضائيات العربية، والتي ينتقدها الآن بشدة وأحياناً يشتمها، وذلك لأنها أظهرت الوضع على حقيقته في ليبيا. وهو الذي يقول هو وابنه نحن لسنا تونس أو مصر. ولا أعلم ما الذي يقصده بتلك العبارة، ما فهمته، أنا وجميع العرب، أنه يسخر من الرؤساء الذين تركوا منصب الرئاسة بعد ضغط شعوب تلك الدول عندما نزلوا إلى الشارع للتظاهر والتعبير عن الغضب بطريقة سلمية وحضارية حتى تمكنوا من إسقاط تلك الأنظمة، وهي وإن لم تخلو من المواجهات الدامية ولكنها لا تقارن بما يجري في ليبيا، فما يحدث فيها يعد مجزرة للشعب الليبي، ومن الصور البشعة التي وردتنا القتل العشوائي الذي لا يستثني أحداً من الشيوخ أو الأطفال، فالكل مستهدف من زبانية القذافي ومرتزقيه الذين جلبهم من أفريقيا.

اللهم لا شماتة. نقولها كما قالها أمير القلوب الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح عندما رأى صدام وقد قبض عليه، نستذكر هذه الكلمات ونسوقها لكل من الزعماء العرب الذين وقفوا ضدنا أثناء الاحتلال العراقي الجائر ولم يناصرونا، بل البعض كثيراً ما تمادى في الشماتة على شاشات التلفزيون، ومنهم الرئيس اليمني الذي قال ليس علينا عندما يبكى الكويتيون سوى أن نطبطب على ظهورهم. ونحن نقول لك اليوم اللهم لا شماتة، إن من ينصر الظالم لا بد أن تدور عليه الدوائر ويبتليه الله، كما هي حال العقيد المعتوه الذي دائماً يشمت ويسخر من زعماء الخليج الأجلاء المكرمين عن هذه الشرذمة من السفهاء الذين حكموا بلادهم بالحديد والنار، ونستثني منهم الرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي وقف ومعه الشعب المصري الحبيب مع الحق، وبل شاركوا في تحرير الكويت.

اللهم لا شماتة. نقولها لأننا لسنا من الشامتين بل من الذين يدعون في كل صلاة وفي خطب الجمعة أن يرفع الغمة عن أشقائنا العرب في تونس ومصر وليبيا واليمن، وأن يمن الله علينا وعليهم بنعمة الأمن كما في بلادنا، ولله الفضل والمنة ولان حكامنا يخافون الله ويحترمون شعبهم فلا غرابة إن أحبهم الشعب.

اللهم إنك قلت وقولك الحق «ادعوني استجب لكم». اللهم ندعوك برفع البلاء والوباء وشماتة الاعداء عن جميع أشقائنا العرب والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، اللهم آمين يارب العالمين.





عبدالله نايف المجيحم

كاتب كويتي

Almje7m@hotmail.com
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي