No Script

زوجها اسباني وفيلمها الأول اسباني - لبناني

رندلى قديح: مخرجون يلصقون الصور بشكل متتابع ويقولون هذا فيديو كليب!

تصغير
تكبير
|بيروت - من هيام بنوت|

تتجه الفنانة رندلى قديح الى الاخراج السينمائي عبر فيلم يتناول مرحلة الاجتياح الاسرائيلي للبنان في الثمانينات. وقد شاركت في كتابة القصة مع يوسف سليمان بعدما اختارت الفكرة المناسبة للفيلم.

الشريط سيكون بتمويل اسباني - لبناني وسيرى النور بعد نحو سنة.

«الراي» التقت المخرجة رندلى قديح واجرت معها الحوار الاتي:



• من يتابع تجربتك كمخرجة، يلاحظ انك تتعاملين مع النجوم كما مع المبتدئين.؟

- لا مشكلة لدي في التعاون مع اي فنان سواء كان نجماً او مبتدئاً، بل اعتبر انني اتحمل مسؤولية حياله، وهذه المسؤولية تصبح اكبر مع الفنان المبتدئ لانني عبر الفيديو كليب اعرفه الى المشاهدين، وفي ضوء ذلك يتحدد نجاحه او فشله.

• هل ترين ان المخرج هو المسؤول عن نجاح الفنان او فشله؟

- نحن نسوق للفنان ونعمل من اجل ان يحبه الناس، وهنا تكمن مسؤوليتي كمخرجة. لا اعرف كيف يفكر سائر المخرجين. ربما لا يحرصون على هذه الناحية ويصورون كيفما كان. الكل يشاهد ماذا يحصل على التلفزيون، «مين ما كان بيصور» ويقدم نفسه على انه مخرج. اما ما يقومون به في الحقيقة فهو لصق الصور في شكل متتابع والقول ان هذا فيديو كليب. لم يعد هناك وجود للمضمون ولا نلاحظ ان هناك درساً للعمل قبل تنفيذه. لا شك ان عدد الفيديو كليبات تراجع عن السابق بسبب تراجع عدد الشركات المنتجة، ولكن هذا لا يلغي ضرورة ان يتحمل المخرج مسؤولية عمله.

• هل ترين اننا نعيش في لبنان عصر النساء في مجال اخراج الفيديو الكليب؟

- لا شك ان عدد المخرجات ازداد عما كان عليه في السابق، قد تكون اسماء المخرجات اكثر بروزاً في المرحلة الحالية لانهن يعملن اكثر.

• كيف تفسرين ذلك؟

- لا ارى تفسيراً. ربما هذا الامر يحصل من طريق الصدفة. يجب الا ننسى ايضاً ان عدد الفتيات اكثر من عدد الرجال.

• وهل هذا دفعك الى الزواج من رجل اجنبي؟

- احببت زوجي ثم تزوجته، وكنت تعرفت اليه في لبنان منذ صغري. كنت احب اسبانيا وبعدما انهيت دراستي الجامعية درست اللغة الاسبانية. كما زرت اسبانيا كثيراً، وكنت اتمنى ان اعيش فيها وتحقق حلمي.

• الاسبان يشبهون العرب كثيراً من حيث العادات والتقاليد؟

- صحيح، زواجي تم بين المزح والجد حتى انني اتساءل كيف حصل هذا الامر معي. اؤمن بالقدر. هناك امور يضعها الانسان في رأسه ويفكر فيها كثيراً، ويمكن ان تتحقق بعد فترة اذا كنا نرغب فيها بشدة.

• توزعين اقامتك بين لبنان واسبانيا؟

- صحيح، ولكن عندما اكون مرتبطة بعمل ابقى في لبنان، اما زوجي فيتنقل بين لبنان واسبانيا. نتهاتف يومياً كأننا في بيت واحد، وهو يزور لبنان مرة كل اسبوعين وخلال الفترة المقبلة سيقيم في لبنان لعام كامل.

• وماذا يعمل؟

- في السلك الديبلوماسي الاسباني.

• يبدو ان السياسة والفن يجتمعان دائماً؟

- مع ان المجالين مختلفان تماماً. السياسة جدّية والفن جنون وابداع.

• هل تفكرين في الانجاب؟

- استعد لهذه الخطوة خلال الفترة المقبلة.

• لنعد الى الاخراج، هل ترين ان ميرنا خياط هي المخرجة الرائدة بينكن في مجال الفيديو كليب؟

- لا شك ان ميرنا خياط هي اول امرأة اتجهت نحو اخراج الفيديو كليب في لبنان ثم برزت نادين لبكي وبعدها كرت سبحة النساء المخرجات. لكنني لا اشعر بان هناك مخرجا رقم واحد او رقم اثنين. هناك مخرجون موجودون على الساحة، ومن يعمل اكثر يبرز اكثر من غيره.

• بعد الفيديو كليب، الى اي مجال تريدين التوجه؟

- احضر حالياً فيلما سينمائيا بتمويل اسباني - لبناني. وقد قدمته للدولة الاسبانية ووافقت عليه.

• وما فكرة الفيلم؟

- الفكرة لي، وقد كتبها يوسف سليمان وتتناول فترة الاحتلال الاسرائيلي للبنان في الثمانينات.

• قصة الفيلم سياسية؟

ـ بل اجتماعية وتتناول وضع الصحافة في تلك المرحلة بين لبنان والخارج.

• الفكرة تنطبق على اي فترة زمنية؟

- طبعاً، كما تنطبق على اي مكان في العالم.

• وما الذي دفعك الى اختيار هذه الفكرة تحديداً؟

- اريد ان يعرف الغرب كيف نعيش وما العادات والتقاليد التي تميز مجتمعنا. الجديد في الفيلم انني ركزت على الشخصيات النسائية بحيث يكون لكل امرأة قصة خاصة، كما استعنت بشخصية من اسبانيا تؤدي دور صحافية.

• لماذا التركيز على النساء؟

- لان الرجل هو الذي يصنع الحرب، والمرأة هي التي تعطي الحياة والحب. رغبت في ايصال رسائل معينة عبر هذا الفيلم الذي تتناول قصته نساء. ولان المخرجة امراة حظي المشروع باعجاب الاسبان كونهم من اشد المؤيدين لحقوق المرأة.

• من يراقب تجارب المخرجين في لبنان يلاحظ انهم يعتمدون الخطوات نفسها؟

- تخرجت من جامعة القديس يوسف في التمثيل والاخراج، ولم يكن ممكناً ان اتجه مباشرة الى الاخراج السينمائي لعدم توافر الانتاج. لذا عملت لمدة 15 عاماً الى ان وصلت الى ما انا عليه ونجحت في تكوين اسمي. مجال الاخراج صعب جداً، وخريجو الجامعات لا يعملون. بدأت بعد التخرج من التلفزيون، وأخرجت مجموعة من المسلسلات ومن بعدها اتجهت الى اخراج الفيديو كليب بعدما وجدت انها متوافرة من الناحية الانتاجية اكثر من المسلسلات.

• كما ان مردودها المادي اسرع؟

- طبعاً، لا بد من ان يفكر المخرج في المردود كي يتمكن من تحقيق ما يريد. والى جانب اخراج الفيلم، انا في صدد التحضير لمسلسل جديد.

• الا تخشين ان تتهمي بتقليد نادين لبكي؟

- نادين لبكي ليست وحدها التي اخرجت فيلماً.

• ربما هي الوحيدة بين النساء المخرجات اللواتي سبقنك الى السينما؟

- لا مشكلة عندي. كلنا لبنانيون وعلى الواحد منا ان يشجع الاخر من اجل دخول اوروبا. نادين في فرنسا وانا في اسبانيا، هذا ليس عيباً. علينا كلبنانيين ان نقدم افلاماً تعكس صورة بلدنا ومجتمعنا، وان نبرهن قدرتنا على تنفيذ افلام بمستوى جيد.

• في رأيك الى اين يمكن ان تصل السينما اللبنانية خصوصاً انها لم تحقق الكثير حتى الآن؟

المخرجون اللبنانيون يعرضون افلامهم في الخارج ولكن المشكلة انها لا تعرض في لبنان في الشكل المطلوب كما ان الصحافة لا تهتم بها.

• الصحافة تهتم اكثر باخبار المغنين؟

- المشكلة اننا كلبنانيين لا نتعاون.

• حتى انتم المخرجون لا يطيق الواحد منكم الاخر؟

- انا بعيدة من الكل. اسف لكون المخرجين يتبادلون الكلام غير اللائق. بعض المخرجين يتصلون بالفنان ليعرضوا عليه سعرا اقل ويسرقوا الكليب من زملاء لهم.

• هل عالجت مشكلتك مع الفنانة نجوى سلطان؟

- قدمت كل الاثباتات والاوراق للمحكمة والحكم سيصدر قريباً. بعدما حصلت مني نجوى سلطان على الديمو الخاص بالكليب تم عرضه على الشاشات وكان يفترض ان تشاهده ثم تسلمني اياه لاجري التعديلات اللازمة عليه واتقاضى بقية الاجر قبل عرضه على التلفزيون، لكن نجوى «سرقت» الديمو وعرضته ولم تدفع لي المال.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي