إسراء عبدالله الأنبعي / الاحزاب السياسية


تعددت الاراء حول مفهوم الحزب فالبعض عرفه بانه انتماء لفكر أو لايدلوجية معينة أو منظومة من الافكار ولكن هناك تعريفاً افضل واشمل للحزب هو انه عبارة عن جماعة من الناس لهم تنظيم معين ورأي واحد وموقف موحد لاجل الوصول إلى الحكم والمشاركة فيه بالاعتماد على دعم الجماهير لهم. فالحزب يعد الوسيط أو وسيلة الاتصال ما بين الحاكم والمحكومين تمكنه من المشاركة الفعلية في السلطة عبر العمل الجماعي ويلاحظ فان النظام السياسي لدول العالم المتقدمة يرتكز على الاحزاب التي وفرت لهذا النظام الاستقرار والتطور الديموقراطي السليم اما دول العالم الثالث وسائر الدول المتخلفة فلا وجود للاحزاب السياسية فيها وان وجودها يكون فيه احتكار للسلطة «نظام احادي الحزبية». اذاً فهي لا تعرف الاستقرار السياسي، ولا التطور وذلك لا تساع المسافة ما بين السلطة «الحاكم» والشعب.
بما ان دولة الكويت تركبتها الاجتماعية متعددة ومتفاوتة فهناك السنة والشيعة والحضر والبدو وبالاضافة إلى الاقليات المسيحية فالوضع لا يسمح حالياً باشهار الاحزاب لما فيه من مضرة لمصلحة البلد حيث سيصبح لكل فئة حزب خاص والكل ينادي بمصلحة فئته، لذا أرى ان الانسب بالنسبة لوضع دولة الكويت ان يتم تنمية المجتمع سياسياً وان يضع الكل مصلحة الدولة نصب عينيه ومن ثم يصبح الوقت ملائما لاشهار الاحزاب
إسراء عبدالله الأنبعي
طالبة علوم سياسية