من روائع العمارة الإسلامية / قلعة قايتباي في الإسكندرية
منظر عام لقلعة قايتباي
| المهندس جادالله فرحات*|
كانت قلعة قايتباي بالاسكندرية ضمن سلسلة المشروعات التي تقوم هيئة الاثار المصرية بتنفيذها مستهدفة بذلك ترميم وتطوير وتجميل ونظافة المناطق الاثرية وذلك نظرا للحالة السيئة للقلة التي ادت الى تآكل الاحجار الداخلية والخارجية وتهدم بعض من اجزائها المطلة على البحر ويجدر الاشارة اولا الى الحالة المعمارية التي كانت عليها القلعة قبل بدء اعمال الترميم بها.
البرج الرئيسى: حدث بهذا البرج بعض التغيرات منذ ترميمه في الاربعينات وحتى الان نتيجة للاستغلال الخاطئ. فقد تم بياض اغلب الاماكن الداخلية بطبقة من البياض تخالف المواصفات الاثرية. واقيمت بعض القواطع الخشبية كما استغلت المزاغل في عرض ديورامات المتحف البحري مما استدعى سد المزاغل نفسها بالاضافة الى تآكل درجات السلم الحجري فأصبحت في حالة سيئة.
وكذلك الارضيات الحجرية للادوار الثلاثة هذا وتجدر الاشارة الى ان اغلب جدران الواجهات الاصلية قد تآكلت احجارها بفعل العوامل الطبيعية سواء الاجزاء المرممة قريبا او الاجزاء الاصلية القديمة.
مسجد القلعة: اصبحت حالة هذا المسجد سيئة فقد ظهرت على جدرانه طبقة من الاملاح، وتساقطت معظم طبقات الدهان التي تغطي الجدران بالاضافة الى تفكك قطع الفسيفساء الرخامية التي تغطي الصحن وتآكل احجار ارضية الايوانات.
اسوار القلعة: اصبحت الاسوار الخارجية في حالة سيئة نتيجة لعدم العناية بها لفترة طويلة فقد تآكلت احجارها وخاصة احجار الضلع الغربي منها في المناطق القريبة من الماء مما اثر على وحدة البناء واصبحت اجزاء كثيرة مهددة بالسقوط وخاصة الاجزاء الاصلية منه، كما تأثرت مباني الضلع الشرقي من هذا السور بملوحة مياة البحر وتآكل اغلبها نتيجة لقربها من الماء مما استدعى سرعة ترميمها بعد اجراء الدراسات الفنية للحفاظ عليها مستقبلا.
اما بالنسبة للاسوار الداخلية التي تضم الحواصل والتي تحيط بالبناء في الجهات الشرقية والجنوبية والشمالية فقد كانت في حاجة ماسة الى الترميم خاصة وان طبقات الدهان اصبحت هشة وغير متماسكة مما يهدد المباني نفسها بالتآكل وخاصة ان هناك نسبة كبيرة من الاملاح ظهرت فوق الجدران، بالاضافة الى ان الاحجار التي استخدمت في بناء هذه الحواصل من نوعية رديئة لا يمكن تركها على هذه الفتحات اعلى ابواب الحواصل واصبح مظهرها خشنا مما يستدعي تغيرها بالكامل، بالاضافة الى ان البلاط الذي استخدم في اسطح هذه الحواصل رديء جدا لا يتمشى والاصول الاثرية، وقد كانت مياه الامطار تنفذ منه مما استدعى تغيره بنوع جيد من البلاط.
ضمن اعمال التطوير والترميم بالقلعة كان الضروري اجراء اعمال نظافة شاملة للمنطقة سواء من الداخل او الخارج. فقد تم تنظيف جميع الحواصل السفلى المطلة على البحر من المخلفات المكدسة بها على مر السنين والتي كادت تغلق المزاغل الكبرى الخاصة بالمدفعية. كما تم تنظيف الحواصل المطلة على الصحن حيث انها كانت مليئة بالمخلفات منذ مدة طويلة وكان قد اصابها العفن نظرا لوجود نسبة رطوبة عالية داخل هذه الحواصل، وتم تنظيف الادوار الثلاثة وجميع القاعات والممرات التي توجد بالبرج الرئيسي وازيلت المخلفات والاتربة اعلى السطح. كما ازيلت المخلفات المتراكمة بين الاسوار الداخلية والخارجية ونظفت المنطقة المحيطة بالقلعة من الخارج.
ونظرا لوجود القلعة على شاطئ البحر مباشرة فقد تأثرت جميع العناصر الخشبية من ابواب وشبابيك وغيرها تأثيرا بالغا لوجود نسبة رطوبة عالية مما ادى الى اصابة بعض هياكل الابواب والشبابيك بالتواءات وعفونة. كما اصيبت بعض الاخشاب باصابات حشرية وفطرية، وشروخ وفلوق كثيرة ونظرا لان هذه الاخشاب لا تتحمل التأثيرات المختلفة فقد استدعى ذلك معاملة خاصة لحمايتها. كما تأثرت الدهانات الموجودة عليها بتلك العوامل الجوية المتباينة من رطوبة عالية ليلا وحرارة شديدة نهارا مما ادى الى ضرورة ازالة طبقة الدهانات القديمة التي تشوه العناصر الخشبية المختلفة ومعالجتها بالمواد الكيماوية المناسبة مع منع دهانها باي دهانات زيتية او ورنيشية لعدم ملاءمتها للظروف البيئية والمناخية التي تحيط بالقلعة.
* امام وخطيب
كانت قلعة قايتباي بالاسكندرية ضمن سلسلة المشروعات التي تقوم هيئة الاثار المصرية بتنفيذها مستهدفة بذلك ترميم وتطوير وتجميل ونظافة المناطق الاثرية وذلك نظرا للحالة السيئة للقلة التي ادت الى تآكل الاحجار الداخلية والخارجية وتهدم بعض من اجزائها المطلة على البحر ويجدر الاشارة اولا الى الحالة المعمارية التي كانت عليها القلعة قبل بدء اعمال الترميم بها.
البرج الرئيسى: حدث بهذا البرج بعض التغيرات منذ ترميمه في الاربعينات وحتى الان نتيجة للاستغلال الخاطئ. فقد تم بياض اغلب الاماكن الداخلية بطبقة من البياض تخالف المواصفات الاثرية. واقيمت بعض القواطع الخشبية كما استغلت المزاغل في عرض ديورامات المتحف البحري مما استدعى سد المزاغل نفسها بالاضافة الى تآكل درجات السلم الحجري فأصبحت في حالة سيئة.
وكذلك الارضيات الحجرية للادوار الثلاثة هذا وتجدر الاشارة الى ان اغلب جدران الواجهات الاصلية قد تآكلت احجارها بفعل العوامل الطبيعية سواء الاجزاء المرممة قريبا او الاجزاء الاصلية القديمة.
مسجد القلعة: اصبحت حالة هذا المسجد سيئة فقد ظهرت على جدرانه طبقة من الاملاح، وتساقطت معظم طبقات الدهان التي تغطي الجدران بالاضافة الى تفكك قطع الفسيفساء الرخامية التي تغطي الصحن وتآكل احجار ارضية الايوانات.
اسوار القلعة: اصبحت الاسوار الخارجية في حالة سيئة نتيجة لعدم العناية بها لفترة طويلة فقد تآكلت احجارها وخاصة احجار الضلع الغربي منها في المناطق القريبة من الماء مما اثر على وحدة البناء واصبحت اجزاء كثيرة مهددة بالسقوط وخاصة الاجزاء الاصلية منه، كما تأثرت مباني الضلع الشرقي من هذا السور بملوحة مياة البحر وتآكل اغلبها نتيجة لقربها من الماء مما استدعى سرعة ترميمها بعد اجراء الدراسات الفنية للحفاظ عليها مستقبلا.
اما بالنسبة للاسوار الداخلية التي تضم الحواصل والتي تحيط بالبناء في الجهات الشرقية والجنوبية والشمالية فقد كانت في حاجة ماسة الى الترميم خاصة وان طبقات الدهان اصبحت هشة وغير متماسكة مما يهدد المباني نفسها بالتآكل وخاصة ان هناك نسبة كبيرة من الاملاح ظهرت فوق الجدران، بالاضافة الى ان الاحجار التي استخدمت في بناء هذه الحواصل من نوعية رديئة لا يمكن تركها على هذه الفتحات اعلى ابواب الحواصل واصبح مظهرها خشنا مما يستدعي تغيرها بالكامل، بالاضافة الى ان البلاط الذي استخدم في اسطح هذه الحواصل رديء جدا لا يتمشى والاصول الاثرية، وقد كانت مياه الامطار تنفذ منه مما استدعى تغيره بنوع جيد من البلاط.
ضمن اعمال التطوير والترميم بالقلعة كان الضروري اجراء اعمال نظافة شاملة للمنطقة سواء من الداخل او الخارج. فقد تم تنظيف جميع الحواصل السفلى المطلة على البحر من المخلفات المكدسة بها على مر السنين والتي كادت تغلق المزاغل الكبرى الخاصة بالمدفعية. كما تم تنظيف الحواصل المطلة على الصحن حيث انها كانت مليئة بالمخلفات منذ مدة طويلة وكان قد اصابها العفن نظرا لوجود نسبة رطوبة عالية داخل هذه الحواصل، وتم تنظيف الادوار الثلاثة وجميع القاعات والممرات التي توجد بالبرج الرئيسي وازيلت المخلفات والاتربة اعلى السطح. كما ازيلت المخلفات المتراكمة بين الاسوار الداخلية والخارجية ونظفت المنطقة المحيطة بالقلعة من الخارج.
ونظرا لوجود القلعة على شاطئ البحر مباشرة فقد تأثرت جميع العناصر الخشبية من ابواب وشبابيك وغيرها تأثيرا بالغا لوجود نسبة رطوبة عالية مما ادى الى اصابة بعض هياكل الابواب والشبابيك بالتواءات وعفونة. كما اصيبت بعض الاخشاب باصابات حشرية وفطرية، وشروخ وفلوق كثيرة ونظرا لان هذه الاخشاب لا تتحمل التأثيرات المختلفة فقد استدعى ذلك معاملة خاصة لحمايتها. كما تأثرت الدهانات الموجودة عليها بتلك العوامل الجوية المتباينة من رطوبة عالية ليلا وحرارة شديدة نهارا مما ادى الى ضرورة ازالة طبقة الدهانات القديمة التي تشوه العناصر الخشبية المختلفة ومعالجتها بالمواد الكيماوية المناسبة مع منع دهانها باي دهانات زيتية او ورنيشية لعدم ملاءمتها للظروف البيئية والمناخية التي تحيط بالقلعة.
* امام وخطيب
