انتصار الديموقراطية


حسنا فعلت الحكومة بلقائها النواب في ساحات المسؤولية القانونية بدل ساحات المسؤولية السياسية، فهي بخطوتها هذه تكرس مفهوما جديدا في العمل الوطني اساسه التفاف الجميع حول القانون لا... على القانون.
وحسنا فعلت كتلة العمل الوطني بتأجيل استجوابها الى الدور المقبل في انتظار ما ستؤول إليه اجراءات وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد العفاسي الذي جددت الحكومة الثقة في قراراته لحماية القانون.
باختصار... هذه هي الديموقراطية الحقيقية التي نريدها جميعا في الكويت. مجموعة من النواب رأت ان هناك انتهاكا للقانون واختراقا للاعراف وضربا للمفاهيم. نبهت ثم نبهت ثم نبهت، وعندما استمر التجاهل تحول التنبيه الى تحذير فتلويح باستخدام الادوات الدستورية المتاحة حماية للدستور والقانون.
والحقيقة ان الحكومة، تفاجأت ايضا بما حصل واخذت على حين غرة كما أخذ الجمهور العريض المراقب. كمية من المغالطات الاعلامية المرفقة بأوراق من هيئات دولية، وتحركات اقرب الى البلطجة منها الى الممارسة المسؤولة الحضارية الراقية، وتزوير رسمي في أوراق رسمية، وتصريحات هجومية تستخدم ألفاظا لم يعرفها اهل الكويت، ومنظومة دفاع وتبرير لما حصل تبدأ بالقطاع الرياضي وتنتهي بالقطاع النيابي مرورا بالصحافة والتلفزيونات، ومحاولات ابتزاز وضغط على الحكومة بترتيب استجواب لوزير التجارة اذا ما طبقت الحكومة القوانين في مجال الرياضة... لكن نقطة واحدة فاتت هؤلاء جميعا وهي ان اهل الكويت أميرا وحكومة وشعبا ومؤسسات مع القانون والدستور وليس مع «القفز فوق اسوار المنازل» و«تلسيب» الذين نختلف معهم في الرأي.
اعضاء كتلة العمل الوطني ومن ايّدهم من النواب ارادوا اكل العنب لا قتل الناطور، والحكومة كذلك. اما من اراد قتل الناطور والدوس على العنب في الوقت نفسه فعليه ان يعرف ان مكانه في غير هذا المكان وعليه هو قبل غيره ان يحترم مكانته ومكانة من يمثل من كرام ابناء كرام، فيحصر الاساءة بنفسه ان لم يكن قادرا على ضبط لسانه وتصرفاته... وربما كان الافضل له ان يهدأ لفترة ويترك للعقلاء من اخوانه واصحابه ان يصححوا ما افسده.
اليوم، انتصرت الديموقراطية في الكويت. انتصرت بحكمة صاحب السمو الامير الذي رفع مسطرة القانون بوجه الجميع. بتوجيهاته السامية التي اعادت الامور الى نصابها. بوقته الثمين الذي بذله لاعادة صورة الرياضة الكويتية الى سابق عهدها. واليوم لا بد ان يواكب الجميع ما حصل بجعل السنوات الثلاث الماضية خلفنا وتوجيه الجهود كلها الى بلورة صيغة جديدة تترجم التوجهات السامية وتنسجم مع القوانين والتعديلات المطلوبة. صيغة تتسع للجميع. للخصوم قبل الاصدقاء. وللمعارضين قبل الموالين. صيغة تحتاج الى كل طاقة أينما وجدت، وليصل من يصل الى رئاسة الاتحاد والاتحادات. الى الهيئة والهيئات. المهم ان نرى علم الكويت مرفرفا في البطولات الدولية وشباب الكويت ينشدون بفخر نشيدهم الوطني... واسم الكويت يلمع كذهب الكؤوس.
جاسم بودي
وحسنا فعلت كتلة العمل الوطني بتأجيل استجوابها الى الدور المقبل في انتظار ما ستؤول إليه اجراءات وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد العفاسي الذي جددت الحكومة الثقة في قراراته لحماية القانون.
باختصار... هذه هي الديموقراطية الحقيقية التي نريدها جميعا في الكويت. مجموعة من النواب رأت ان هناك انتهاكا للقانون واختراقا للاعراف وضربا للمفاهيم. نبهت ثم نبهت ثم نبهت، وعندما استمر التجاهل تحول التنبيه الى تحذير فتلويح باستخدام الادوات الدستورية المتاحة حماية للدستور والقانون.
والحقيقة ان الحكومة، تفاجأت ايضا بما حصل واخذت على حين غرة كما أخذ الجمهور العريض المراقب. كمية من المغالطات الاعلامية المرفقة بأوراق من هيئات دولية، وتحركات اقرب الى البلطجة منها الى الممارسة المسؤولة الحضارية الراقية، وتزوير رسمي في أوراق رسمية، وتصريحات هجومية تستخدم ألفاظا لم يعرفها اهل الكويت، ومنظومة دفاع وتبرير لما حصل تبدأ بالقطاع الرياضي وتنتهي بالقطاع النيابي مرورا بالصحافة والتلفزيونات، ومحاولات ابتزاز وضغط على الحكومة بترتيب استجواب لوزير التجارة اذا ما طبقت الحكومة القوانين في مجال الرياضة... لكن نقطة واحدة فاتت هؤلاء جميعا وهي ان اهل الكويت أميرا وحكومة وشعبا ومؤسسات مع القانون والدستور وليس مع «القفز فوق اسوار المنازل» و«تلسيب» الذين نختلف معهم في الرأي.
اعضاء كتلة العمل الوطني ومن ايّدهم من النواب ارادوا اكل العنب لا قتل الناطور، والحكومة كذلك. اما من اراد قتل الناطور والدوس على العنب في الوقت نفسه فعليه ان يعرف ان مكانه في غير هذا المكان وعليه هو قبل غيره ان يحترم مكانته ومكانة من يمثل من كرام ابناء كرام، فيحصر الاساءة بنفسه ان لم يكن قادرا على ضبط لسانه وتصرفاته... وربما كان الافضل له ان يهدأ لفترة ويترك للعقلاء من اخوانه واصحابه ان يصححوا ما افسده.
اليوم، انتصرت الديموقراطية في الكويت. انتصرت بحكمة صاحب السمو الامير الذي رفع مسطرة القانون بوجه الجميع. بتوجيهاته السامية التي اعادت الامور الى نصابها. بوقته الثمين الذي بذله لاعادة صورة الرياضة الكويتية الى سابق عهدها. واليوم لا بد ان يواكب الجميع ما حصل بجعل السنوات الثلاث الماضية خلفنا وتوجيه الجهود كلها الى بلورة صيغة جديدة تترجم التوجهات السامية وتنسجم مع القوانين والتعديلات المطلوبة. صيغة تتسع للجميع. للخصوم قبل الاصدقاء. وللمعارضين قبل الموالين. صيغة تحتاج الى كل طاقة أينما وجدت، وليصل من يصل الى رئاسة الاتحاد والاتحادات. الى الهيئة والهيئات. المهم ان نرى علم الكويت مرفرفا في البطولات الدولية وشباب الكويت ينشدون بفخر نشيدهم الوطني... واسم الكويت يلمع كذهب الكؤوس.
جاسم بودي