أكد أنه يتفهّم استهجان الجمهور من بتر مقاطع من الأفلام
أحمد اليعقوب: نحمي الناس بمنع دخول الأفلام الجنسية ومشاهد الشذوذ والسحاق
مشهد من فيلم «البيه الرومانسي»
مشهد من فيلم «عمارة يعقوبيان»
مشهد من فيلم «أحاسيس»
أحمد اليعقوب
| كتب مفرح حجاب |
أكدَّ عضو لجنة الرقابة على الأفلام السينمائية التي تعرض في دور العرض السينمائي في الكويت أحمد اليعقوب ان منع غالبية الأفلام يعود بالدرجة الأولى الى احتوائها مشاهد جنسية، وقال «ليس من حق اللجنة أن تمنع أي فيلم بسبب ضعفه فنياً، مشيراً الى أن هناك توجهاً الآن لمنع عرض أي فيلم هابط فكريا من اجل حماية المشاهد».
وأوضح اليعقوب انه تم منع فيلم «أحاسيس» لأنه عبارة عن توليفة متراصّة لمشاكل جنسية منها العجز الجنسي والخيانة الزوجية بالاضافة الى الشذوذ والسحاق، مشددا على أن اللجنة تحتكم الى ضوابط ومعايير في حذف المشاهد وتراعي البعد الأخلاقي والديني والاجتماعي، جاء ذلك خلال اللقاء التالي:
• اعتادت لجنة مشاهدة الأفلام السينمائية على بتر الأفلام والمبالغة في حذف المشاهد دون مراعاة أثر ذلك على الأحداث الدرامية وغيرها؟
- انها تمارس عملها وفق ضوابط ومعايير معينة تحتكم اليها تجاه العمل السينمائي سواء بالاجازة أو الرفض، ومن أهم المحاذير الرقابية هو الاسراف في تناول القضايا الجنسية في شكل يظهر من خلاله أن انتاج الفيلم تم باستغلال الامور الجنسية كسلعة تجارية هدفها جذب الجمهور لتحقيق ايردات عالية.
• منذ نشأة السينما العربية يوجد تلميح للمشاهد الجنسية فماذا حدث الآن؟
- في السنوات الأخيرة ظهرت نماذج من الأفلام تعتمد على استغلال الجنس وشكلت صدمة لدى الجمهور لجراءتها في طرح القضايا الجنسية، ومن أشهرها وان كان على حياء فيلم «سهر الليالي» وكذلك «حين ميسرة» والذي واجه انتقادات كثيرة من النقاد والجمهور المحافظ الذي لم يعتد هذه النوعية من الأفلام، ويكفي أن نتذكر رد الفعل العنيف بعد عرض فيلم «عمارة يعقوبيان» للفنان عادل امام نتيجة لعرض ظاهرة الشذوذ الجنسي والتي جسدها خالد الصاوي و... باسم سمرة.
• هل تقصد أن بعض الظواهر لا يجب طرحها من خلال السينما؟
- لدى المشاهد العربي خطوط حمراء في القضايا الحياتية المستترة والخفية التي لا يتمنى أن تظهر على الملأ ومنها المشاكل الجنسية لأسباب عديدة منها، الصورة العامة له كرجل عربي شرقي لديه ثوابت دينية وأخلاقيات عامة ومبادئ اجتماعية، لان ظهورها يخلق لدى الجمهور صراعاً نفسياً رهيباً، بالاضافة الى أن ظهورها بكثرة يخلق العديد من المشاكل لا سيما في الخيانة الزوجية وانتشارها لدى الرجل المتزوج السوي والتي قد تزرع الشك في داخله ويكون لها مردوداً سلبياً في استقراره العاطفي الزوجي، وقد ظهر ذلك في العديد من القصص التي جسدت الخيانة الزوجية وتحولت بعد ذلك الى جرائم وكان السبب الأول فيها هذه النوعية من الأفلام التي زرعت الشك في نفسية احد طرفي العلاقة الزوجية، كما أن هذه الأفلام يخشاها الرجل العربي باعتبارها تكشف عن انتشار ظاهرة العجز الجنسي وهو ما يشعره بانتقاص كبير في رجولته التي يتباهى ويعتز بها دائما.
• أليس الأفضل أن تعالج هذه المشاكل بعض الأفلام بدلا من تركها تكبر مثل كرة الثلج وهذا دور الفن كمرآة عاكسة للحياة؟
- يدعي بعض منتجي هذه النوعية من الأفلام والمشاركون فيها ان هذه رسالتهم، ومن حقه مناقشة القضايا الحساسة وان السينما يفترض أن تناقش مثل هذه القضايا، بل ويقولون من الأفضل أن تناقش في وقت مبكر، لكن يفوت هؤلاء أن هناك فرقاً بين الفن الابداعي وما بين نزع ملابس الحياء العام والا وصفنا الأفلام الجنسية أو أفلام «البورنو» افلاماً ابداعية على أساس حرية العرض، لكن الحرية تكون في اطار المنظومة الفكرية والدينية والتراثية والاجتماعية الانسانية التي تُستمد من طبيعة الثقافة وأخلاقيات المجتمع وأفكار الناس ومعتقداتهم وطبيعة التكوين الثقافي الذي يعيشون في اطاره.
• هل لجنة الرقابة تضع في الاعتبار البعد الدرامي لكي لا يكون الحذف مجحفاً؟
- اللجنة محكومة بمحاذير حتى وان كان المشهد له مبررات درامية وحذفه سيكون مؤثرا، يتم الحذف أيضا رغم أن بعض قناعات أعضاء اللجنة لا توافق، على الحذف وعندما نجد أن حذف العديد من المشاهد الخارجة سيؤثر على تسلسل الأحداث نمنع الفيلم ولا نجيز عرضه.
• هل تصلكم أصوات الاستهجان التي تندّد في قاعات السينما بسبب حذف المشاهد من الأفلام؟
- نعم، واسمعها أحيانا داخل قاعات العرض وكثيرا ما تتهم لجنة الرقابة على الأفلام بذبح وتشويه بعض الأفلام، لكن كما ذكرت هناك معايير.
• وما أسباب منع فيلم «أحاسيس» من العرض في الكويت؟
- هذا الفيلم كان عبارة عن توليفة مزدحمة لمشاكل جنسية منها العجز والخيانة الجنسية بالاضافة الى الشذوذ والسحاق كل هذه الأمور دفعت الى منع الفيلم من العرض.
• هذا السبب أيضا كان وراء منع فيلم «البيه الرومانسي»؟
- هذا الفيلم كان يناقش قضايا أسرية وتم اقحام مشاهد جنسية كثيرة ورأينا انه لا يصلح للعرض في الكويت.
• هل مهمة اللجنة أن تمنع أي فيلم ترى انه ضعيف فنيا بجانب المحاذير الاخرى ؟
- هناك توجه الآن لمنع الأفلام الضعيفة فنيا وذات المستوى الهابط من اجل حماية المشاهد، وكذلك منع الأفلام التي تشوه الشخصية الخليجية والكويتية، والتي تظهره اما في صالة قمار أو مسن يبحث عن الزواج بالصغيرات، كذلك العمل على تصنيف الأفلام حسب الأعمار فهناك أفلام عنف ورعب لا تصلح للصغار.
• وماذا عن شركات الانتاج الخارجية هل بدأت تتفهم ذلك؟
- هذا سؤال جميل، هناك أفلام تصلنا بعد حذف المشاهد الساخنة أو أي مشهد يعتقد أن اللجنة ستقوم بحذفه ومن ثم يعتقد المشاهد لدينا أن لجنة مشاهدة الأفلام هي من قامت بحذفها وهو غير صحيح، لان بعض الشركات بدأت تعرف مسبقا بهذا الأمر.
أكدَّ عضو لجنة الرقابة على الأفلام السينمائية التي تعرض في دور العرض السينمائي في الكويت أحمد اليعقوب ان منع غالبية الأفلام يعود بالدرجة الأولى الى احتوائها مشاهد جنسية، وقال «ليس من حق اللجنة أن تمنع أي فيلم بسبب ضعفه فنياً، مشيراً الى أن هناك توجهاً الآن لمنع عرض أي فيلم هابط فكريا من اجل حماية المشاهد».
وأوضح اليعقوب انه تم منع فيلم «أحاسيس» لأنه عبارة عن توليفة متراصّة لمشاكل جنسية منها العجز الجنسي والخيانة الزوجية بالاضافة الى الشذوذ والسحاق، مشددا على أن اللجنة تحتكم الى ضوابط ومعايير في حذف المشاهد وتراعي البعد الأخلاقي والديني والاجتماعي، جاء ذلك خلال اللقاء التالي:
• اعتادت لجنة مشاهدة الأفلام السينمائية على بتر الأفلام والمبالغة في حذف المشاهد دون مراعاة أثر ذلك على الأحداث الدرامية وغيرها؟
- انها تمارس عملها وفق ضوابط ومعايير معينة تحتكم اليها تجاه العمل السينمائي سواء بالاجازة أو الرفض، ومن أهم المحاذير الرقابية هو الاسراف في تناول القضايا الجنسية في شكل يظهر من خلاله أن انتاج الفيلم تم باستغلال الامور الجنسية كسلعة تجارية هدفها جذب الجمهور لتحقيق ايردات عالية.
• منذ نشأة السينما العربية يوجد تلميح للمشاهد الجنسية فماذا حدث الآن؟
- في السنوات الأخيرة ظهرت نماذج من الأفلام تعتمد على استغلال الجنس وشكلت صدمة لدى الجمهور لجراءتها في طرح القضايا الجنسية، ومن أشهرها وان كان على حياء فيلم «سهر الليالي» وكذلك «حين ميسرة» والذي واجه انتقادات كثيرة من النقاد والجمهور المحافظ الذي لم يعتد هذه النوعية من الأفلام، ويكفي أن نتذكر رد الفعل العنيف بعد عرض فيلم «عمارة يعقوبيان» للفنان عادل امام نتيجة لعرض ظاهرة الشذوذ الجنسي والتي جسدها خالد الصاوي و... باسم سمرة.
• هل تقصد أن بعض الظواهر لا يجب طرحها من خلال السينما؟
- لدى المشاهد العربي خطوط حمراء في القضايا الحياتية المستترة والخفية التي لا يتمنى أن تظهر على الملأ ومنها المشاكل الجنسية لأسباب عديدة منها، الصورة العامة له كرجل عربي شرقي لديه ثوابت دينية وأخلاقيات عامة ومبادئ اجتماعية، لان ظهورها يخلق لدى الجمهور صراعاً نفسياً رهيباً، بالاضافة الى أن ظهورها بكثرة يخلق العديد من المشاكل لا سيما في الخيانة الزوجية وانتشارها لدى الرجل المتزوج السوي والتي قد تزرع الشك في داخله ويكون لها مردوداً سلبياً في استقراره العاطفي الزوجي، وقد ظهر ذلك في العديد من القصص التي جسدت الخيانة الزوجية وتحولت بعد ذلك الى جرائم وكان السبب الأول فيها هذه النوعية من الأفلام التي زرعت الشك في نفسية احد طرفي العلاقة الزوجية، كما أن هذه الأفلام يخشاها الرجل العربي باعتبارها تكشف عن انتشار ظاهرة العجز الجنسي وهو ما يشعره بانتقاص كبير في رجولته التي يتباهى ويعتز بها دائما.
• أليس الأفضل أن تعالج هذه المشاكل بعض الأفلام بدلا من تركها تكبر مثل كرة الثلج وهذا دور الفن كمرآة عاكسة للحياة؟
- يدعي بعض منتجي هذه النوعية من الأفلام والمشاركون فيها ان هذه رسالتهم، ومن حقه مناقشة القضايا الحساسة وان السينما يفترض أن تناقش مثل هذه القضايا، بل ويقولون من الأفضل أن تناقش في وقت مبكر، لكن يفوت هؤلاء أن هناك فرقاً بين الفن الابداعي وما بين نزع ملابس الحياء العام والا وصفنا الأفلام الجنسية أو أفلام «البورنو» افلاماً ابداعية على أساس حرية العرض، لكن الحرية تكون في اطار المنظومة الفكرية والدينية والتراثية والاجتماعية الانسانية التي تُستمد من طبيعة الثقافة وأخلاقيات المجتمع وأفكار الناس ومعتقداتهم وطبيعة التكوين الثقافي الذي يعيشون في اطاره.
• هل لجنة الرقابة تضع في الاعتبار البعد الدرامي لكي لا يكون الحذف مجحفاً؟
- اللجنة محكومة بمحاذير حتى وان كان المشهد له مبررات درامية وحذفه سيكون مؤثرا، يتم الحذف أيضا رغم أن بعض قناعات أعضاء اللجنة لا توافق، على الحذف وعندما نجد أن حذف العديد من المشاهد الخارجة سيؤثر على تسلسل الأحداث نمنع الفيلم ولا نجيز عرضه.
• هل تصلكم أصوات الاستهجان التي تندّد في قاعات السينما بسبب حذف المشاهد من الأفلام؟
- نعم، واسمعها أحيانا داخل قاعات العرض وكثيرا ما تتهم لجنة الرقابة على الأفلام بذبح وتشويه بعض الأفلام، لكن كما ذكرت هناك معايير.
• وما أسباب منع فيلم «أحاسيس» من العرض في الكويت؟
- هذا الفيلم كان عبارة عن توليفة مزدحمة لمشاكل جنسية منها العجز والخيانة الجنسية بالاضافة الى الشذوذ والسحاق كل هذه الأمور دفعت الى منع الفيلم من العرض.
• هذا السبب أيضا كان وراء منع فيلم «البيه الرومانسي»؟
- هذا الفيلم كان يناقش قضايا أسرية وتم اقحام مشاهد جنسية كثيرة ورأينا انه لا يصلح للعرض في الكويت.
• هل مهمة اللجنة أن تمنع أي فيلم ترى انه ضعيف فنيا بجانب المحاذير الاخرى ؟
- هناك توجه الآن لمنع الأفلام الضعيفة فنيا وذات المستوى الهابط من اجل حماية المشاهد، وكذلك منع الأفلام التي تشوه الشخصية الخليجية والكويتية، والتي تظهره اما في صالة قمار أو مسن يبحث عن الزواج بالصغيرات، كذلك العمل على تصنيف الأفلام حسب الأعمار فهناك أفلام عنف ورعب لا تصلح للصغار.
• وماذا عن شركات الانتاج الخارجية هل بدأت تتفهم ذلك؟
- هذا سؤال جميل، هناك أفلام تصلنا بعد حذف المشاهد الساخنة أو أي مشهد يعتقد أن اللجنة ستقوم بحذفه ومن ثم يعتقد المشاهد لدينا أن لجنة مشاهدة الأفلام هي من قامت بحذفها وهو غير صحيح، لان بعض الشركات بدأت تعرف مسبقا بهذا الأمر.