إدارة ترامب ترفع الحصانة عن «الأونروا»
قطاع غزة يدخل «مرحلة المجاعة»... و«حماس» تريد سلاحها وهدنة طويلة الأمد
أكدت «حماس»، أنها منفتحة على هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل في غزة، الذي دخل «مرحلة المجاعة»، لكنها غير مستعدة لإلقاء سلاحها، في وقت يلتقي قادة الحركة، الوسطاء في القاهرة لإجراء محادثات تهدف للتوصل لوقف لإطلاق النار.
وذكرت مصادر مقربة من المحادثات لـ«رويترز»، أن «حماس» تأمل في حشد دعم الوسطاء لعرضها، وقد توافق على هدنة تراوح بين خمس وسبع سنوات مقابل إنهاء الحرب والسماح بإعادة الإعمار وتحرير معتقلين فلسطينيين وإطلاق كل الرهائن الإسرائيليين.
وقال المستشار الإعلامي لرئاسة الحركة طاهر النونو، في أول إشارة واضحة على انفتاح الحركة على هدنة طويلة الأمد، إن «فكرة الهدنة أو مدتها غير مرفوضة بالنسبة لنا وجاهزون لبحثها في إطار المفاوضات ونحن منفتحون على أي مقترحات جادة لإنهاء الحرب».
إلا أنه استبعد الموافقة على مطلب إسرائيلي أساسي يتمثل في إلقاء السلاح. وتريد إسرائيل أن تكون غزة منطقة منزوعة السلاح.
وأكد أن «سلاح المقاومة» غير قابل للتفاوض وإنه سيظل في أيديها ما بقي «الاحتلال».
جاء موقف النونو بعد ساعات من نقل «العربية/الحدث» عن مصادر مطلعة أن الحركة وافقت ضمن نقاشات العاصمة المصرية، على «سحب مقاتليها بمجرد وقف النار مع ضمان عدم ملاحقتهم، كما وافقت على أن تكون بعيدة عن إدارة القطاع بشكل كامل».
وفي شأن متصل، ذكرت القناة 13 أن الوسطاء المصريين يحاولون الوصول الى اتفاق صفقة قبل زيارة محتملة للرئيس الأميركي دونالد ترامب للسعودية منتصف مايو المقبل.
«الأونروا»
من جهة أخرى، قررت إدارة ترامب، رفع الحصانة عن وكالة «الأونروا»، وعدم اعتبارها جزءاً من الأمم المتحدة، بما يسمح بمقاضاتها أمام المحاكم الأميركية.
وجاء القرار في وثيقة قانونية قدمتها وزارة العدل للمحكمة الاتحادية في نيويورك، الخميس الماضي، في إطار قضية خطيرة ضد «الأونروا»، تتهمها بالتغطية على موظفين شاركوا في أحداث السابع من أكتوبر 2023، وتطالب بتعويضات مالية باهظة.
ووصف فريق الدفاع عن «الأونروا»، الاتهامات بأنها «غير جدية»، مؤكداً أن الوكالة تتمتع بالحصانة القانونية كإحدى الوكالات التابعة للأمم المتحدة، وهو الموقف الذي تبنته الإدارات الأميركية السابقة.
مرحلة المجاعة
إنسانياً، أعلنت «حماس» أن قطاع غزة «يدخل مرحلة المجاعة ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته المجرمة يستخدمون التجويع سلاحاً للإبادة».
وقال مفوض عام «الأونروا» فيليب لازاريني، إن «الأطفال في غزة يتضورون جوعاً بينما تواصل حكومة إسرائيل منع دخول الغذاء والأساسيات الأخرى... إنه تجويع من صنع الإنسان بدوافع سياسية».
بدورها، أعلنت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين، أن الظروف «مأسوية، والناس يتضورون جوعاً»، مشددة على أن مزيداً من الناس سيعانون المجاعة نتيجة ما يجري.
وفي أوتاوا، حض رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، تل أبيب على السماح لبرنامج الأغذية العالمي بالعمل في القطاع، قائلاً إنه لا ينبغي استخدام الغذاء «أداة سياسية»، وذلك بعد ساعات من نفاد مخزونات البرنامج التابع للأمم المتحدة بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر على الإمدادات.
عسكرياً، ذكرت هيئة البث الاسرائيلية، أن الجيش أوصى في اجتماع لـ «الكابينيت»، بالتحرك بشكل واسع وبدء عملية تشمل إخلاء السكان من مناطق مختلفة في القطاع.
واستقبلت غزة اليوم الـ40 من استئناف «حرب الإبادة»، على وقع إعلان وزارة الصحة ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى 51485 و117534 مصاباً منذ 7 أكتوبر 2023.