هيثم بن طارق مُتفائل بإمكانية تعزيز الشراكة الإستراتيجية مع موسكو
البرنامج النووي الإيراني بين بوتين وسلطان عُمان
- بوتين يُؤكّد اهتمام شركات الطاقة بتنمية العلاقات مع عُمان... ويُعلن عقد قمة روسية وعربية
- توقيع اتفاقية إلغاء نظام التأشيرات بين موسكو ومسقط
ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في موسكو، البرنامج النووي الإيراني، مع سلطان عُمان هيثم بن طارق، الذي تقوم بلاده بوساطة بين طهران وواشنطن، مع سعي الرئيس دونالد ترامب لإبرام اتفاق يحول دون صنع طهران لأسلحة نووية.
ونقلت «وكالة تاس للأنباء» عن مستشار زعيم الكرملين يوري أوشاكوف، قوله «نعم»، رداً على سؤال إذا تم بحث الملف خلال الاجتماع.
وأضاف «ناقشنا ما أحرزته المفاوضات بين الممثلين الإيرانيين والأميركيين من تقدم».
وتابع أوشاكوف «سنرى ماذا ستكون النتائج. نُبقي على اتصال وثيق مع زملائنا الإيرانيين. وسنقدم المساعدة قدر الإمكان».
من جانبه، أعرب سلطان عُمان، عن تفاؤله بإمكانية تعزيز الشراكة الإستراتيجية مع موسكو في الفترة المقبلة، بينما أكّد بوتين، أن شركات الطاقة الروسية تُبدي اهتماماً كبيراً بتنمية العلاقات مع مسقط، ودعا هيثم بن طارق، إلى حضور «قمة روسيا والدول العربية» المقرر عقدها خلال العام 2025.
ولفت هيثم بن طارق، بعد لقائه بوتين في الكرملين، إلى اهتمام بلاده بزيادة الاستثمارات المشتركة.
وقال «نسعى لتكون العلاقات بين روسيا وسلطنة عمان مميزة ومفيدة تخدم شعوب البلدين. وقد التقينا مجموعة من رجال الأعمال، الذين أبدوا اهتمامهم بتطوير هذه العلاقة»، مضيفاً «هناك الكثير من المجالات للتعاون، سواء في الطاقة أو في الزراعة أو في التجارة، وقد باشر العديد من رجال الأعمال بفتح مكاتب (في روسيا) وتبادل الزيارات».
وتابع سلطان عُمان «نحن سعداء لأن نكون مرة أخرى في موسكو، وكانت لنا زيارات عدة في السابق كمسؤولين وكان جل اهتمامنا في ذلك الوقت بناء علاقات متينة وطيبة بين بلدينا لما فيه مصلحة شعوبنا».
وأضاف: «هنا نحن اليوم نقوم بهذه الزيارة كرئيس دولة وليس كمسؤول. مضى على توقيع الاتفاق (بين بلدينا) نحو 40 عاماً وتغيرت الكثير من الأمور منذ ذلك الوقت»، مشدداً على «أننا نسعى لأن تكون بيننا علاقات مميزة ومفيدة تخدم شعوب البلدين».
وفي السياق، ذكر زعيم الكرملين أن روسيا وعُمان تحتفلان هذا العام بالذكرى الأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية.
وأشاد بالعلاقات، داعياً إلى تعزيز التعاون في مجالات عدة، منها النقل والاستثمارات المتبادلة والزراعة.
وأكّد اهتمام الشركات الروسية، بما في ذلك شركات الطاقة، في تطوير العلاقات، مشيراً إلى أنه تم التحضير لحزمة من الاتفاقات والوثائق لتوقيعها والتي ستعطي زخماً للعلاقات الثنائية.
كذلك أعلن أن قمة روسية - عربية ستعقد هذا العام، على خلفية التوتر غير المسبوق مع الغرب بسبب الحرب في أوكرانيا.
وأكد الرئيس الروسي أن «الكثير من أصدقائنا في العالم العربي يؤيدون هذه الفكرة» داعياً سلطان عُمان إلى «قمة بين الجامعة العربية وروسيا» لم يحدد مكانها أو زمانها بعد.
كما وقّعت روسيا وعُمان، اتفاقية في شأن الإلغاء المتبادل لمتطلبات التأشيرة لمواطني البلدين.