أشاد برؤية محمد بن سلمان «الثاقبة»
مودي: السعودية «صديق موثوق وحليف إستراتيجي»
- رئيس الوزراء الهندي يصف «الممر الاقتصادي» بـ «طريق الحرير الجديد للقرن الـ21»
يُناقش رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، مع ولي العهد رئيس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان، سبل تعزيز العلاقات الإستراتيجية، وذلك خلال زيارته الثالثة للمملكة، والتي تستمر يومين.
ونشر مودي على حسابه على منصة «إكس» صوراً تظهر وصوله إلى مطار جدة، حيث كان في استقباله نائب أمير منطقة مكة الأمير سعود بن مشعل آل سعود وعدد من المسؤولين.
وكتب في تغريدة «وصلتُ إلى جدة، ستُعزز هذه الزيارة الصداقة بين الهند والسعودية، أتطلع للمشاركة في مختلف البرامج اليوم (أمس) وغداً (اليوم)».
وأعلن مكتب رئيس الوزراء في بيان نشر قبل الزيارة «تقدر الهند بشدة علاقاتها الطويلة والتاريخية مع المملكة العربية السعودية التي اكتسبت عمقاً إستراتيجياً وزخماً في السنوات الأخيرة».
وأضاف: «لقد طورنا معاً شراكة جوهرية ومفيدة للطرفين».
كما أكد مودي في مقابلة مع صحيفة «عرب نيوز»، أن «المملكة أحد أهمّ شركاء الهند، وصديق موثوق، وحليف إستراتيجي»، مشيراً إلى أن «في كلّ مرّة أقابل الأمير محمد بن سلمان يترك لدي انطباعاً عميقاً، ودائماً ما كنت أنبهر برؤيته الثاقبة، وتفكيره الاستشرافي، وشغفه بتحقيق تطلعات شعبه»، لافتاً إلى أنه «قدّم دعماً كبيراً للجالية الهنديّة في السعودية، وشعبنا هناك مُعجب به للغاية».
وأضاف أن «الهند ستعمل إلى جانب السعودية من أجل إرساء أسس السلام والتقدّم والازدهار لصالح شعبيهما والعالم بأسره»، مؤكداً أنها «تنظر إلى المملكة بوصفها قوّة إيجابية ومُعزّزة لاستقرار المنطقة»، وتتشارك معها «مصلحة الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليمي، والالتزام بمواجهة التحديات المتنامية في المناطق المجاورة لنا».
ويرى رئيس الوزراء أوجه تكامل عديدة بين «رؤية السعودية 2030» و«رؤية الهند 2047»، كما يعتبر أن الممرّ الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا الذي أُطلق عام 2023 «سيرسم مستقبل الترابط بكل أشكاله لقرون مقبلة، وسيُصبح المُحفّز الرئيسي للتجارة والنمو»، عادّه بمثابة طريق الحرير الجديد للقرن الحادي والعشرين، الأمر الذي ستستفيد منه الأجيال القادمة.
ويعتمد اقتصاد الهند سريع النمو بشكل كبير على واردات النفط، حيث تُصنّف السعودية ثالث أكبر مورد لها وفقاً لوزارة الخارجية الهندية.
وتعد هذه الزيارة هي الثالثة لمودي إلى المملكة بعد عامي 2016 و2019 وتعكس الأهمية التي توليها نيودلهي لعلاقتها مع الرياض لتعزيز الشراكة وتبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتأتي الزيارة، غداة إجراء مودي محادثات رفيعة المستوى مع نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس في الهند، حيث تسعى بلاده إلى إبرام اتفاقية تجارية مع واشنطن وتجنب فرض رسوم جمركية عقابية.