أبدى استعداده لمناقشة دعوة زيلينسكي لوقف الهجمات على أهداف مدنية
الكرملين يُحذّر من التسرّع بمحادثات وقف الحرب في أوكرانيا
- الحلفاء يجتمعون في لندن اليوم... وروسيا تستعيد السيطرة على دير في كورسك
حذّر الكرملين، من التسرّع في المحادثات لوقف الحرب في أوكرانيا، بعد أيام من تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإمكانية التوصل إلى اتفاق بين موسكو وكييف هذا الأسبوع، مؤكداً أن روسيا مستعدة لدراسة اقتراح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لوقف الهجمات المتبادلة على البنية التحتية المدنية في كلا البلدين.
وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، امس، إن الموضوع معقد وأن الرئيس فلاديمير بوتين مستعد لمناقشته. لكنه أبلغ الصحافيين أيضاً بعدم وجود خطط ملموسة حالياً لإجراء محادثات بين موسكو وكييف.
ويتعرّض كلا الجانبين لضغوط لإحراز تقدم نحو إنهاء الحرب التي دخلت الآن عامها الرابع، وذلك بعد تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي بالتخلي عن محاولات التوصل إلى اتفاق.
وأعلن زيلينسكي الاثنين، أن أوكرانيا مستعدة لأي شكل من أشكال المناقشة من أجل إنهاء الهجمات على المنشآت المدنية.
وأضاف «تصر أوكرانيا على اقتراحها بعدم ضرب الأهداف المدنية على الأقل. ونتوقع رداً واضحاً من موسكو... نحن مستعدون لأي حوار حول كيفية تحقيق ذلك».
وعندما سئل بيسكوف عن رد الكرملين، قال إن الموضوع بحاجة إلى مناقشة مع الأخذ في الاعتبار تجربة وقف إطلاق النار لمدة 30 ساعة خلال عيد القيامة والذي أعلنه بوتين.
ولم يحدد بيسكوف العلاقة بين الأمرين. ويتهم كل طرف الآخر بانتهاك هدنة عيد الفصح لعدد لا يُحصى من المرات، وبعدم الالتزام بوقف جزئي لإطلاق النار توسطت فيه الولايات المتحدة الشهر الماضي يتعلق بمهاجمة أهداف للطاقة، مثل شبكات الكهرباء ومصافي النفط.
وأضاف الناطق الرئاسي «في الواقع، شرح الرئيس مدى تعقيد هذا الموضوع (أول من) أمس حين أجاب على أسئلة الصحافيين. أي أنه إذا تحدثنا عن منشآت البنية التحتية المدنية، فعلينا التمييز بوضوح بين الحالات التي يمكن أن تعتبر فيها هذه المنشآت هدفاً عسكرياً، والحالات التي لا يمكن أن تكون كذلك فيها».
ونقل عن بوتين أن منشأة مدنية قد تصبح هدفاً عسكرياً إذا اجتمع فيها مقاتلون أعداء.
وأوضح بيسكوف «لذلك، هناك تفاصيل دقيقة هنا من المنطقي مناقشتها».
في غضون ذلك، أكد زيلينسكي أن كييف سترسل وفداً إلى لندن للقاء مسؤولين من الولايات المتحدة وأوروبا اليوم.
ومحادثات لندن هي امتداد لاجتماع عقد في باريس الأسبوع الماضي ناقشت فيه الولايات المتحدة والدول الأوروبية سُبل إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
السيطرة على دير
ميدانياً، استعادت القوات الروسية، دير القديس نيقولاوس بيلوجورسكي في بلدة جورنال في منطقة كورسك، كان يتحصن فيه جنود أوكرانيون.
وذكر حساب تابع للجيش الروسي، أن كييف نشرت قوات ومدفعية وقاذفات طائرات مسيرة في الموقع الذي استعادته روسيا بعد عشرة أيام من القتال العنيف.
كما سيطرت القوات الروسية على بلدة سوخايا بالكا في دونيتسك.