عشرات الجامعات الأميركية تُندّد بـ«التدخل السياسي»
تراجع شعبية ترامب لأدنى مستوى منذ عودته إلى البيت الأبيض
- جامعة هارفرد تقاضي إدارة ترامب لقطع التمويل الفيدرالي عنها
أظهر استطلاع للرأي أجرته «رويترز/إيبسوس» تراجع شعبية الرئيس دونالد ترامب إلى أدنى مستوى لها منذ عودته إلى البيت الأبيض، إذ أبدى الأميركيون علامات قلق حيال جهوده الرامية لتوسيع سلطاته.
وأظهر الاستطلاع الذي أجري على مدى ستة أيام وانتهى الاثنين، أن نحو 42 في المئة من المشاركين يعجبهم أداء ترامب كرئيس، بانخفاض عن 43 في المئة في استطلاع أجرته «رويترز/إيبسوس» قبل ثلاثة أسابيع، وعن 47 في المئة في الساعات التي أعقبت تنصيبه في 20 يناير .
أصاب ترامب في بداية ولايته خصومه السياسيين بالصدمة، إذ وقع على عشرات الأوامر التنفيذية التي توسع نفوذه على الهيئات الحكومية والمؤسسات الخاصة مثل الجامعات ومكاتب المحاماة.
ولا يزال معدل التأييد أعلى من المعدلات خلال معظم فترة رئاسة سلفه الديمقراطي جو بايدن، لكن نتائج الاستطلاع تشير إلى أن الكثير من الأميركيين يشعرون بعدم الارتياح إزاء إجراءاته الرامية لمعاقبة الجامعات، التي يراها ليبرالية للغاية، وتنصيب نفسه رئيساً لمجلس إدارة مركز كنيدي، وهو مؤسسة مسرحية وثقافية كبرى في واشنطن.
وقال نحو 59 في المئة من المشاركين البالغ عددهم 4306، بما في ذلك ثلث الجمهوريين، إن الولايات المتحدة تفقد مصداقيتها على الساحة العالمية.
وعبر ترامب عن رغبته في الترشح، رغم أن الدستور يمنعه من ذلك. ورأت غالبية الجمهوريين المشاركين، 53 في المئة، أنه لا ينبغي للرئيس السعي لولاية ثالثة.
وفي سياق متصل، نشرت أكثر من 100 جامعة وكلية أميركية بينها جامعتا برينستون وبراون المرموقتان، رسالة مشتركة الثلاثاء تُدين «التجاوزات الحكومية غير المسبوقة والتدخل السياسي الذي يُهدد التعليم العالي الأميركي».
كما رفعت هارفرد الاثنين، دعوى قضائية ضدّ إدارة ترامب، في تصعيد حاد للخلاف المفتوح بين الجانبين بعدما جمد الرئيس التمويل الفيدرالي للجامعة المرموقة وطالب بفرض إشراف سياسي خارجي عليها.
وسعى ترامب للسيطرة على عدد من الجامعات الكبرى التي اتهمها بالتساهل مع «معاداة السامية» لسماحها بقيام تظاهرات في أحرامها تنتقد إسرائيل على خلفية الحرب في قطاع غزة، فهدد بقطع التمويل عنها وسحب الإعفاءات الضريبية الممنوحة لها ومنعها من تسجيل طلبة أجانب.
غير أن هارفرد رفضت الرضوخ لهذه المطالب.