المرشد الأعلى يؤكد أن طهران والرياض «يمكنهما أن يكملا بعضهما البعض»
رسالة من خادم الحرمين إلى خامنئي وخالد بن سلمان يُشدّد على «إرساء علاقات أقوى»
- وزير الدفاع تناول مع كل من بزشكيان وباقري وأحمديان سبل تعزيزالعلاقات وتطورات الأوضاع
- ثاني زيارة لوزير دفاع سعودي إلى إيران منذ 1979
- عراقجي يُسلّم بوتين رسالة من المرشد الأعلى
رأى المرشد الإعلى في إيران السيد علي خامنئي، لدى تسلمه رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، نقلها وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، الخميس، أن «توسيع العلاقات بين إيران والسعودية له أعداء، ويجب التغلب على هذه الدوافع العدائية ونحن مستعدون لذلك».
وأكد خامنئي، أن «العلاقة مع السعودية مفيدة لكلا البلدين»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن طهران والرياض يمكنهما أن يكملا بعضهما البعض»، بحسب ما نقلت «وكالة تسنيم للأنباء».
واعتبر أن «من الأفضل أن يتعاون الإخوة في المنطقة بدلاً من الاعتماد على الآخرين».
وبحسب «تسنيم»، تطرق خامنئي إلى التقدم الذي حققته ايران، مبدياً استعداد بلاده لمساعدة السعودية في هذه المجالات.
وخلال اللقاء الذي حضره رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اللواء محمد باقري، أعرب الأمير خالد بن سلمان، عن ارتياحه البالغ للقاء مع المرشد الأعلى، وقال «جئت الى طهران بجدول أعمال ينطوي على توسيع العلاقات مع ايران والتعاون في كل المجالات، ونأمل أن تسهم الحوارات البناءة التي انجزت في إرساء علاقات أقوى من الماضي بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية الايرانية».
وكتب خالد بن سلمان عبر منصة «إكس»: «بتوجيه من القيادة التقيت مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي». وأضاف «سَلّمتُ في اللقاء رسالة خطية من سيدي خادم الحرمين الشريفين ونقلت تحيات القيادة واستعرضنا العلاقات الثنائية بين بلدينا، وناقشنا القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك».
كما التقى وزير الدفاع، الرئيس الإيراني. وكتب على «إكس»، «إلتقيت الرئيس مسعود بزشكيان ونقلت له تحيات القيادة، واستعرضنا العلاقات السعودية - الإيرانية وسبل تعزيزها، وناقشنا تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة تجاهها».
وكان وزير الدفاع التقى في وقت سابق، باقري الذي وصف العلاقات مع الرياض بأنها تشهد «نمواً وتطوراً» منذ توقيع اتفاق بكين في مارس العام 2023.
وأكد باقري أن طهران مستعدة لتطوير علاقاتها الدفاعية مع الرياض، مثمناً المواقف التي تبذلها المملكة في شأن قطاع غزة والقضية الفلسطينية.
وقال إنه «يمكن لطهران والرياض أن تلعبا دوراً مهماً في ضمان الأمن الإقليمي».
وتناول وزير الدفاع السعودي مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي أكبر أحمديان، أيضاً، العلاقات وسبل تطويرها.
وتكتسب الزيارة أهمية تاريخية، إذ إنها ثاني زيارة لوزير دفاع سعودي إلى إيران منذ العام 1979، وذلك بعد زيارة أولى وُصفت بالتاريخية للراحل الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى طهران مطلع مايو 1999، والتي استمرت لمدة أربعة أيام التقى خلالها، كبار المسؤولين الإيرانيين.
ويُعد وزير الدفاع، أحد أبرز المسؤولين السعوديين الذين زاروا طهران عقب اتفاق بكين.
بوتين وعراقجي
وفي موسكو، سلم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الرئيس فلاديمير بوتين، رسالة من خامنئي، مشيراً إلى أن طهران «تتشاور دائماً مع روسيا في شأن قضاياها النووية».
وقال إن «معاهدة الشراكة الإستراتيجية الشاملة مهمة جداً وترفع مستوى علاقاتنا».
وكان عراقجي، وصف محادثاته مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، في طهران، الاربعاء، بأنها كانت «مفيدة».
وكتب عبر «إكس»، «نظراً لتكاثر العوامل المخرّبة التي تسعى إلى حرف مسار المفاوضات الحالية، فإننا بحاجة إلى مدير عام للسلام».
من جانبه، رأى غروسي، أن الوكالة يجب أن تلعب دوراً في المحادثات النووية.
وتابع «نحن في مرحلة حاسمة في هذه المفاوضات المهمة (...) ندرك أننا لا نملك إلا مهلة قصيرة لذا انا هنا (...) لتسهيل هذه العملية».
وحول مكان انعقاد الجولة الثانية من المفاوضات بين واشنطن وطهران، أعلنت سلطنة عُمان أنها ستعقد في روما.