«أطباء بلا حدود»: القطاع مقبرة جماعية للفلسطينيين ومن يساعدونهم
كاتس يتراجع: لا مساعدات إنسانية إلى غزة
- بن غفير يؤدي رقصات تلمودية في الحرم الإبراهيمي
- مسيرات وفعاليات إحياء لـ«يوم الأسير الفلسطيني»
دفعت الانتقادات الحكومية، وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إلى التراجع عن تصريحه في شأن إدخال مساعدات إنسانية إلى غزة، في حين وسع جيش الاحتلال عملياته العسكرية وسط القطاع.
قال كاتس في بيان «لا أحد يخطط حالياً للسماح بدخول أي مساعدات إنسانية إلى غزة، ولا توجد أي استعدادات لاتاحة دخولها».
وأكد أن «منع المساعدات هو أحد أدوات الضغط الرئيسية التي تمنع حماس من استخدامها كأداة ضغط على السكان».
وتحدث عن «بناء جسر لهزم حماس لاحقاً»، مشيراً إلى اذا واصلت الحركة رفض الإفراج عن الرهائن، فإن «العمليات العسكرية ستتسع وتنتقل إلى المراحل المقبلة».
التمرّد يتواصل
في موازاة ذلك، واصلت موجة التمرد داخل المؤسسات الأمنية تمددها، إذ نشر ضباط كبار سابقون في الشرطة، أمس، عريضة تطالب بإعادة الأسرى «حتى بثمن وقف الحرب».
وبين الموقعين الـ 200 على العريضة، 8 مفتشين عامين سابقين للشرطة، وضباط في مصلحة السجون، بينهم مفوض مصلحة السجون السابق أهارون فرانكو.
وتنضم العريضة الجديدة إلى عرائض سابقة نشرها ضباط وجنود احتياط في الجيش، وأولها عريضة وقعها نحو ألف طيار حربي في الاحتياط ومتقاعدين.
وشددت عريضة الشرطة على تأييد ما جاء في عريضة الطيارين بأن إعادة الأسرى «ممكن بواسطة اتفاق فقط».
بالتزامن مع ذلك، وسع الاحتلال عملياته العسكرية وسط القطاع، إذ أقدم على تفجير عدد من المنازل السكنية شرق غزة، ووجه إنذارات للنازحين المتواجدين في مدرسة «فاطمة بنت أسد» في بلدة جباليا شمال القطاع، يطالبهم فيها بإخلاء المبنى تمهيداً لقصفه.
وأفادت وزارة الصحة، أمس، باستشهاد 25 فلسطينياً وإصابة 89، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، خلال الساعات الـ24 الماضية، لترتفع حصيلة الضحايا الإجمالية لحرب الإبادة، منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 51025 شهيداً و116432 إصابة.
«مقبرة جماعية»
إنسانياً، اعتبرت منظمة «أطباء بلا حدود» أن القطاع أصبح «مقبرة جماعية للفلسطينيين وللذين يهبون لمساعدتهم».
وقالت منسقة الطوارئ أماند بازيرول في بيان، «نشهد في الوقت الحقيقي القضاء على سكان غزة وتهجيرهم القسري»، مشيرة إلى أن الاستجابة الإنسانية «تعاني كثيراً من انعدام الأمن وحالات النقص الحادة».
وأكدت أن سلسلة الهجمات القاتلة التي شنتها إسرائيل تشهد على «ازدراء فاضح بأمن العاملين في المجال الإنساني والطبي في غزة».
وقد استشهد 11 من المتعاونين مع المنظمة منذ العام 2023.
وفي شأن متصل، أفاد أطباء في المستشفيات التي تديرها جمعية العودة المجتمعية المؤسسة الشريكة لمؤسسة «آكشن إيد» الدولية في غزة، بحدوث ارتفاع حاد في حالات سوء التغذية الحاد بين النساء الحوامل والمرضعات، وكذلك بين الأطفال الصغار، في ظل استمرار الحظر الكامل لدخول المساعدات ونفاد الإمدادات الغذائية المتبقية.
وأوضحت في بيان، أنه لم تدخل غزة أي مواد غذائية أو مياه نظيفة أو أدوية أو مستلزمات أساسية أخرى، لما يزيد على 45 يوماً، ما يرقى إلى عقاب جماعي وتجويع للسكان.
تفاوضياً، صرح قيادي في حركة «حماس»، بأن المفاوضات التي جرت أخيراً في القاهرة لم تفض إلى نتائج، مؤكداً أن المقترح «تضمن شروطاً مرفوضة، أبرزها نزع سلاح المقاومة، من دون أي ضمانات حقيقية لإنهاء الحرب أو انسحاب قوات الاحتلال».
اقتحام الحرم الإبراهيمي... و«الأقصى»
وفي الخليل، جنوب الضفة الغربية، اقتحم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، أمس، الحرم الإبراهيمي الشريف وسط إجراءات أمنية مشددة.
وتم إغلاق الحرم بالكامل أمام المصلين الفلسطينيين، بينما أدى الوزير المتطرف رقصات تلمودية بمشاركة من المستوطنين.
وفي القدس، اقتحم مستوطنون، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة تحت حماية أمنية مشددة، في إطار التصعيد المستمر خلال أيام «عيد الفصح اليهودي».
في موازاة ذلك، شهدت مدن عدة في الضفة، وقفات ومسيرات وفعاليات إحياء لـ«يوم الأسير الفلسطيني» الموافق السابع عشر من أبريل سنوياً.