خلال العام الجاري
«أوبك» تخفّض توقعاتها لنمو طلب النفط عالمياً إلى 3 في المئة بـ 2025
خفّضت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2025 إلى 1.3 مليون برميل يومياً، وذلك مقارنة بتوقعاتها السابقة البالغة 1.45 مليون برميل يومياً.
كما خفضت «أوبك» في تقريرها الشهري الصادر أمس، توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2026 إلى 1.28 مليون برميل يومياً، بعد أن كانت تتوقع سابقاً نمواً قدره 1.43 مليون برميل يومياً.
وعزت المنظمة هذا الخفض في توقعات 2025 إلى البيانات الواردة عن الربع الأول من العام الجاري وإعلانات الرسوم الجمركية الأميركية.
وفي سياق متصل، ذكرت «أوبك» أن متوسط إنتاج تحالف «أوبك+» من النفط الخام بلغ 41.02 مليون برميل يومياً في شهر مارس الماضي، بانخفاض 37 ألف برميل يومياً عن شهر فبراير.
وعلى صعيد النمو الاقتصادي العالمي، خفضت «أوبك» توقعاتها لعام 2025 إلى 3 في المئة مقابل 3.1 في المئة في التوقعات السابقة، كما خفضت توقعاتها لعام 2026.
وقال المدير السابق لدراسات الطاقة في «أوبك» فيصل الفايق، إن «أوبك+» لديها إمكانية المرونة في تغيير قراراتها وتغيير سياسات الإنتاج من أجل ضبط السوق.
وأشار الفايق في مقابلة مع «العربية Business» إلى أن تحليلات «غولدمان ساكس» وتوقعاته حول فائض في إنتاج النفط العالمي تنبني على المشاعر والمعنويات الهبوطية، في ظل الأزمة الحالية، وليس على الأساسيات، ففي الجهة المقابلة نرى معادلة ومعطيات مختلفة تماماً، فهناك احتمالية كبيرة لفقدان 1.5 برميل يومياً في حال عودة العقوبات الاقتصادية الصارمة على طهران.
وقال: «هناك سيناريو آخر لا نرى الكثير يتكلم عنه وهو فقدان البراميل الأميركية للتصدير، بحدود 4.1 مليون برميل يومياً من النفط الأميركي، فإذا طبقت رسوم جمركية صارمة. وزادت حدة النزاع التجاري الأميركي الصيني، فمن المؤكد أن الصين ستبحث عن بدائل للنفط الأميركي، وبالتالي سيكون هناك خلل في الإمدادات».
وتابع: «(أوبك+) لديها الإمكانية بأن تضبط الإنتاج ارتفاعاً وهبوطاً، وحتى الآن، فاجأت الأسواق بـ411 ألف برميل يومياً وهي خطوة أراها جداً منطقية في حال فقدان 450 ألف برميل يومياً من النفط الأميركي المتجه إلى الصين».