طهران تؤكد أن المفاوضات «شملت فقط ملفي النووي والعقوبات»
ترامب: الوضع المتعلق بإيران جيد للغاية



- مكان الجولة الثانية قد يتغيّر... لكن عُمان ستظل وسيطاً
- تطلع خليجي إلى نتائج تُعزِّز أمن واستقرار المنطقة والعالم
أعلن الرئيس دونالد ترامب، أن «المفاوضات بشأن إيران تسير بشكل جيد»، وذلك بعد لقاء مبعوثه الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، السبت، في سلطنة عُمان، لبحث الملف النووي الإيراني.
وقال ترامب للصحافيين على متن طائرة الرئاسة، مساء السبت «لا شيء يهم حتى يتم إنجازه، لذلك لا أحبذ الحديث عنها (المحادثات). لكنني اعتقد أنها تسير على ما يرام. الوضع المتعلق بإيران جيد للغاية».
كما وصف البيت الأبيض، المحادثات، التي ستُستأنف السبت المقبل، بأنها «خطوة للأمام».
وذكر في بيان أن «المحادثات مع إيران كانت إيجابية وبناءة جداً، وويتكوف أكد لعراقجي تلقيه تعليمات من ترامب لحل خلافات البلدين».
وأعرب عن «الامتنان الشديد لسلطنة عمان على دعمها لهذه المبادرة التي جمعت واشنطن وطهران».
كما أكد ويتكوف إجراء «محادثة إيجابية وبناءة للغاية مع الجانب الإيراني»، لافتاً إلى واشنطن مستعدة لتقديم تنازلات.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤول أميركي رفيع المستوى أن ويتكوف لم يطلب من طهران، التخلي عن برنامج تخصيب اليورانيوم.
وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» نقلاً عن مسؤولين إيرانيين وأوروبيين أن طهران مستعدة للعودة إلى مستويات التخصيب المحددة في الاتفاق النووي لعام 2015، بشرط استيفاء واشنطن لشروط معينة.
إيرانياً، قال الناطق باسم الخارجية إسماعيل بقائي، إن المفاوضات ستستمر بصيغة غير مباشرة، وإن سلطنة عُمان ستواصل لعب دور الوسيط الأساسي، لافتاً إلى أن واشنطن تركز حصرياً على ضمانات سلمية البرنامج النووي الإيراني ورفع العقوبات الغربية، من دون التطرق للقضايا الصاروخية والإقليمية.
وأضاف: «ما زلنا نناقش ما إذا كانت الجولة المقبلة ستُعقد في عُمان أو في مكان آخر، لكن ما هو مؤكد أن دور الوساطة العُماني باقٍ، وهو الأهم».
ونفى بقائي، إمكانية الانتقال إلى مفاوضات مباشرة مع واشنطن في حال تحققت نتائج إيجابية، مشدداً على أن «القرار الرسمي هو التفاوض غير المباشر فقط».
وفي السياق، وجهت الناطقة باسم الحكومة فاطمة مهاجراني، تحذيراً إلى منتقدي المسار التفاوضي في الداخل، ودعت إلى الاستفادة من فرصة التفاوض «لتضييق الفجوة بين الشعب والمسؤولين».
وانتهت المحادثات غير المباشرة و«حوار مباشر قصير» بين عراقجي وويتكوف، السبت، بتفاهم لإعادة هيكلة المسار التفاوضي.
من جانبها، رحَّبت السعودية، باستضافة عُمان المحادثات، مؤكدة دعمها اتباع نهج الحوار سبيلاً لإنهاء كل الخلافات الإقليمية والدولية.
وعبّرت عن تطلعها بأن تفضي إلى «دعم العمل المشترك لتعزيز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم».
وأعرب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد، خلال محادثات هاتفية مع وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، عن تقديره للجهود البناءة التي تبذلها مسقط، بهدف «تعزيز الثقة وترسيخ الاستقرار في المنطقة».
بدوره، عبر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، عن تطلعه بأن تسفر «المحادثات البناءة إلى نتائج جيدة تسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون بين إيران وأميركا، بما يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة».