الاحتلال يُسيطر على محور موراغ... ورفح مُطوّقة بالكامل
الاحتجاج الإسرائيلي على الحرب يمتد إلى ضباط الاحتياط في «أمان»










- إسرائيل تُقدّم ردّها على المقترح المصري... وويتكوف يتحدّث عن صفقة «خلال أيام فقط»
- رشقة صاروخية على «الغلاف»... وأطفال ورُضع غزة ينامون جياعاً
في وقت أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، سيطرة قواته على محور موراغ وتطويق مدينة رفح بالكامل، وكشف المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، أن التوصل لصفقة مع «حماس» مسألة أيام فقط، تتسع الاحتجاجات العسكرية التي تطالب بوقف الحرب وتبادل الأسرى والمحتجزين مع الحركة الإسلامية.
وذكرت قناة «كان 11»، أنه «يتشكل، احتجاج آخر جديد من جانب ضباط في الاحتياط في وحدات جمع المعلومات داخل شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، وفي صفوف جنود يؤدون الخدمة وضباط متقاعدين، يشمل دعوة للحكومة بتحرير المخطوفين حتى بثمن وقف القتال في غزة».
وأضافت «تم حتى الآن جمع مئات التواقيع، ويعتزم منظمو العريضة نشر إعلان مثلما جرى في سلاح الجو»، الذي نشر عناصره في الاحتياط والمتقاعدين عريضة احتجاج مشابهة قبل يومين، وقع عليها نحو ألف طيار حربي.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في بيان، إن عرائض الاحتجاج، جاءت من خلال مبادرة جمعيات تتلقى تمويلاً أجنبياً، وهدفها إسقاط حكومته.
وحسب نتنياهو، فإن هذه «العرائض نفسها مرة أخرى: مرة باسم طيارين، مرة باسم مسرحي سلاح البحرية، ومرة باسم آخرين، لكن الجمهور لا يصدق أكاذيب دعايتهم في وسائل الإعلام».
واعتبر أن «هذه العرائض لم تُكتب باسم جنودنا الأبطال، لقد كتبتها مجموعة صغيرة من الأعشاب الضارة، التي تستخدم من جانب جمعيات بتمويل أجنبي وهدفها واحد، إسقاط حكومة اليمين، وهذا لم يحشد (جماهير) ولم ينجح».
«مأسسة محور موراغ»
ميدانياً، وفي اليوم الـ26 من استئناف العدوان، سقط عشرات الشهداء والمصابين، في القصف التدميري على مناطق عدة من القطاع، في حين أطلقت «كتائب القسام» رشقة صاروخية على منطقة الغلاف.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، في منشور عبر منصة «إكس»، أن «الجيش أعلن عن تقدم كبير في العمليات البرية جنوب القطاع غزة»، حيث استكمل ما وصفه بـ«مأسسة محور موراغ»، وهو ممر بري يمتد شمالاً من الحدود مع مصر حتى أطراف مدينة خان يونس، جنوب القطاع، مشيرة إلى أن رفح باتت «محاصرة بشكل كامل».
إلى ذلك، ذكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن الاحتلال يواصل سياسة التعطيش، مشيراً إلى أنه «يتم التعطيل عمداً لخطي مياه ميكروت (شرق مدينة غزة وفي المحافظة الوسطى)، واللذين يوفران أكثر من 35 ألف متر مكعب من المياه يومياً لأكثر من 700 ألف من الأهالي».
إنسانيا، حذرت وكالة «الأونروا» من أنّ كل الإمدادات الأساسية تنفد في غزة، موضحة أن هذا الأمر يعني أن الرضع والأطفال ينامون جائعين.
المقترح المصري
تفاوضياً، نقل موقع «واللا» عن مسؤول إسرائيلي مساء الجمعة، أن المقترح المصري ينص على الإفراج عن 8 أسرى أحياء ومثلهم من جثث الأسرى، مقابل وقف إطلاق النار لمدة تتراوح من 40 - 50 يوماً، مقابل إطلاق مئات الأسرى الفلسطينيين، استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وانسحاب الجيش إلى المواقع التي كان بها خلال سريان الاتفاق السابق قبل 17 مارس الماضي.
وبحسب مسؤول إسرائيلي، فإن رد تل أبيب على المقترح المصري نُقل إلى القاهرة بعد الجلسة التي عقدها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، مع فريق المفاوضات.
وذكر أن «رد إسرائيل تضمن طلب الإفراج عن أكثر 8 مختطفين أحياء، وأقل من 11 مختطفاً على قيد الحياة، بحسب ما طلبت في البداية، كما تضمن الاستعداد لإعادة نشر قوات الجيش في غزة وفي شأن مفاتيح الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين».
ولفت إلى أنه «رغم أنه ما زال هناك فجوات بين إسرائيل وحماس بكل ما يتعلق بعدد الأسرى الفلسطينيين مقابل كل مختطف إسرائيلي، إلا أن هذه الفجوة قابلة للردم في المفاوضات».
وأضاف «يجب الآن الدخول في مفاوضات حقيقية في شأن تفاصيل الصفقة، لن يكون الأمر سهلاً، وسيتطلب الامر المزيد من التنازلات من جانب إسرائيل، لكن هنالك فرصة للتوصل إلى اتفاق من أجله الإفراج عن المزيد من المختطفين».
وأورد موقع «واللا»، أنه في إطار المفاوضات التي جرت في الأيام الأخيرة، أبلغ مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، «حماس» بواسطة الوسطاء أنه «في حال وافقت على الصفقة، فإن واشنطن، ستضمن إجراء إسرائيل مفاوضات جادة لإنهاء الحرب».
شروط «حماس»
إلى ذلك، وبعدما توجه وفد من «حماس» إلى القاهرة من أجل بحث التهدئة، اشترطت الحركة، أمس،، في بيان عبر صفحتها في «تلغرام»، أن «وقف الحرب سيكون مقابل إطلاق الرهائن».
وأضافت أن «كل يوم تأخير يعني مزيداً من القتلى المدنيين في غزة، وكذلك مصير مجهول للرهائن».
ورأت أن «الدعوات تتصاعد داخل إسرائيل لوقف الحرب وتحرير الأسرى»، مشددة على مسؤولية نتنياهو عن إدامة الحرب وعن معاناة الشعب الفلسطيني.
وأكد البيان أيضاً أن «أطفال غزة والأسرى هم ضحايا طموحات نتنياهو للبقاء في الحكم، وللهروب من المحاكمة».
كذلك اعتبرت أن «المعادلة واضحة، وتكمن بإطلاق الأسرى مقابل وقف الحرب»، لافتة إلى أن العالم يقبلها ونتنياهو يرفضها.
من جهة أخرى، استدعت قوات الاحتلال، خطيب المسجد الأقصى المبارك محمد سليم، للتحقيق مع مخابرات الجيش، عقب صلاة الجمعة، وسلمته قراراً بالإبعاد عن «الأقصى» لأسبوع قابل للتجديد.
وأفادت محافظة القدس، بأن الاحتلال استدعى سليم، بعد دعائه لشعبنا في غزة، خلال خطبة الجمعة.