متفائل بالاتفاق مع الصين رغم التوترات التجارية

ترامب يعفي من الرسوم.. الهواتف وأجهزة الكمبيوتر والرقائق

تصغير
تكبير

أعفت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر وغيرها من الأجهزة الإلكترونية من الرسوم الجمركية المتبادلة، حسب «بلومبيرغ» و«سي إن بي سي». وتضيق الاستثناءات، التي نشرتها إدارة الجمارك وحماية الحدود الأميركية، نطاق الرسوم عبر استبعاد المنتجات من التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب والبالغة 125 في المئة على الصين، والتعريفات العالمية الأساسية البالغة 10 في المئة على جميع البلدان الأخرى تقريباً.

وستُطبق الاستثناءات على الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة ومحركات الأقراص الصلبة والمعالجات وشرائح الذاكرة. وعادةً ما لا تُصنع هذه الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية الشائعة في الولايات المتحدة، كما سيستغرق إنشاء مصنع محلي (في أميركا) سنوات.

وفي السياق، بعد توترات متصاعدة مع الصين استمرت أياماً عدة، يبدو أن الرئيس ترامب غيّر موقفه، مع حديث البيت الأبيض عن «تفاؤل» في شأن التوصل إلى اتفاق تجاري مع بكين، رغم فرض أكبر اقتصادين في العالم رسوماً جمركية متبادلة.

من جهتهم، يحاول الأوروبيون التفاوض مع واشنطن مع سعيهم لمواصلة التعاون مع بكين.

وقال رئيس الوزراء الإسباني إن «إسبانيا وأوروبا لديهما عجز تجاري كبير مع الصين وعلينا تصحيحه». لكن «علينا ألا نسمح للتوترات التجارية بعرقلة إمكانات نمو العلاقات بين الصين والاتحاد».

وقرر الاتحاد الأوروبي تعليق الرسوم الجمركية التي أعلنها على مجموعة من المنتجات الأميركية، في خطوة اعتبر ترامب أنها «ذكية جدا».

ويتوجه المفوض الأوروبي للشؤون التجارية ماروس سيفكوفيتش الاثنين إلى واشنطن للبحث في المسألة، على ما أعلن ناطق باسم المفوضية الأوروبية، الجمعة.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إنه إذا فشلت المحادثات مع الولايات المتحدة، قد تفرض بروكسل ضرائب على شركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة.

وفي السياق، ذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز»، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن إدارة ترامب تعمل على صياغة أمر تنفيذي يسمح بتخزين المعادن الموجودة في قاع المحيط الهادي لمواجهة هيمنة الصين على المعادن المستخدمة في صناعة البطاريات وسلاسل توريد المعادن الأرضية النادرة.

وأضاف التقرير أنه بموجب الخطط، سيوفر هذا المخزون «كميات كبيرة جاهزة ومتاحة على الأراضي الأميركية لاستخدامها مستقبلاً»، تحسباً لأي نزاع مع بكين قد يقيد واردات المعادن، ومنها الأرضية النادرة.

وذكر التقرير أن التخطيط لهذا المخزون يأتي ضمن حملة أوسع للإسراع في إجراء عمليات التعدين في أعماق البحار بموجب القانون الأميركي، ولإنشاء قدرات معالجة برية.

وتنتج الصين نحو 90 في المئة من العناصر الأرضية النادرة المعالجة في العالم، وهي مجموعة من 17 عنصراً تستخدم في صناعات الدفاع والسيارات الكهربائية والطاقة النظيفة والإلكترونيات.

وتستورد الولايات المتحدة غالبية احتياجاتها من هذه العناصر، ومعظمها يأتي من الصين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي