غوتيريش: غزة ساحة قتل وسكانها في حلقة موت... بلا نهاية

الاحتلال ينوي ضم رفح للمنطقة العازلة وتحويل غزة إلى «جيب داخل إسرائيل»

تصغير
تكبير

يعتزم جيش الاحتلال الإسرائيلي، تحويل مدينة رفح جنوب قطاع غزة والأحياء المحيطة بها لجزء من «المنطقة العازلة» لن يسمح للسكان بالعودة إليها، بحسب ما نقلت صحيفة «هآرتس» عن مصادر أمنية.

وبينما يتواصل نزيف الدماء يومياً في القطاع المحاصر والمدمر، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن «غزة صارت ساحة للقتل، والمدنيين في حلقة موت بلا نهاية».

وتابعت «هآرتس»، أمس، أن الجيش يدرس هدم كل المباني الواقعة في نطاق رفح، حيث تقع هذه المنطقة بين محوري فيلادلفيا وموراغ، وكان يسكن فيها نحو 200 ألف فلسطيني، وتصل مساحتها إلى 75 كيلومتر مربع وتشكّل 20 في المئة من مساحة القطاع.

وأشارت إلى أن الهدف «لا يقتصر على الاستيلاء على المنطقة، وإنما تحويل غزة إلى جيب جغرافي داخل إسرائيل، وإبعاد القطاع عن الحدود المصرية وزيادة الضغط على حماس».

يأتي هذا القرار على خلفية تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن الاستيلاء على مساحات واسعة من غزة.

ويوسع الجيش حالياً محور موراغ من خلال تدمير المباني على طول هذا المحور، وسيكون عرضه مئات الأمتار وحتى أكثر من كيلومتر في مواقع معينة.

ميدانياً، وفي اليوم الـ24 لاستئناف الحرب، استشهد 38 فلسطينياً وأصيب عشرات أمس، في مجزرة جديدة، ارتكبتها قوات الاحتلال بقصف مربع سكني مكتظ بالسكان، عند مسجد الهواشي في حي الشجاعية شرق القطاع.

وفيما ادعى الجيش أنه استهدف قيادياً رفيع المستوى في «حماس» كان مسؤولاً عن تخطيط وتنفيذ«هجمات»، نددت الحركة بمجزرة ضد مدنيين في حي سكني مكتظ بالسكان.

إلى ذلك، تحدثت وزارة الصحة في القطاع، عن ارتفاع حصيلة «حرب الإبادة» إلى 50846 شهيداً و115729 إصابة منذ 7 أكتوبر عام 2023.

وأكدت أن إغلاق إسرائيل المعابر ومنع إدخال المساعدات للأسبوع السادس على التوالي، يفاقم الأوضاع الصحية ويهدد حياة 60 ألف طفل، في وقت حذّرت وكالة «الأونروا» من ندرة الاحتياجات الأساسية وأثرها المدمر على الأطفال.

جاء ذلك في منشور للوكالة على منصة «إكس»، أرفقته بصورة لطفلين يساعدان في جر عربة عليها عدد من الأوعية المملوءة بالمياه، مضيفة «لا يبحث الأطفال عن ألعابهم أو أقلامهم، بل عن الماء، لا يذهبون إلى المدرسة، بل يدفعون العربات بحثاً عن شيء يروي عطشهم».

غوتيريش

ومساء الثلاثاء، رفض غوتيريش، مساء الثلاثاء، مقترحاً إسرائيلياً جديداً للتحكم في إيصال المساعدات إلى غزة، معتبراً أنه ينذر«بمزيد من التحكم في المساعدات وتقييدها بشدة حتى آخر سعر حراري وحبة دقيق (طحين)».

وصرّح للصحافيين «لن نشارك في أي ترتيب لا يحترم المبادئ الإنسانية احتراماً كاملاً... الإنسانية والنزاهة والاستقلال والحياد».

ولم تصل أي مساعدات إلى القطاع الذي يقطنه نحو 2.1 مليون نسمة منذ الثاني من مارس الماضي، مع إصرار إسرائيل على منعها حتى إطلاق كل أسراها.

«الجدار الحديدي»

وفي الضفة الغربية المحتلة، واصل الاحتلال، أمس، عدوانه لليوم الـ79 على التوالي على مدينة جنين ومخيمها في إطار عملية «الجدار الحديدي»، حيث وسع نطاق عملياته العسكرية لتطول نابلس، وسط عمليات تجريف منازل وإحراقها، وتحويل أخرى إلى ثكنات عسكرية.

واقتحمت قوات الاحتلال، معززة بثلاث كتائب جديدة مخيم بلاطة شرق نابلس، وشنت حملة تهجير أجبرت خلالها عدداً من العائلات على مغادرة منازلها، ثم نشرت قناصتها فوق أسطح بعض المنازل، قبل أن تغلق كل مداخل المخيم، وتفرض حظر التجول داخله وتعتقل عدداً من الفلسطينيين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي