روى قصة مكالمة الـ 20 دقيقة مع أوباما
روحاني يدعم المفاوضات المباشرة: ترامب لا يسعى للحرب... بل نتنياهو
كشف الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، عن تفاصيل غير مسبوقة بشأن مكالمته الهاتفية مع الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في أكتوبر 2013، وهي مكالمة قال إنها جرت في اللحظات الأخيرة من زيارته إلى نيويورك، بعد محادثة مطوّلة مع المرشد الأعلى السيد علي خامنئي، حسب موقع «جماران» الناطق بالفارسية.
وذكر روحاني أن أوباما، وقبل سفر الوفد الإيراني إلى نيويورك، وجّه آنذاك ثلاث رسائل عبر بعثة إيران هناك، أعرب فيها عن رغبته بلقاء الرئيس الإيراني. وأضاف: «طرحتُ الموضوع على المرشد، لكنه لم يوافق. تحدثنا كثيراً حول ما إذا كانت المصلحة تقتضي التفاوض أم لا، وفي النهاية قدمتُ اقتراحاً قبله، لكنه قال إن من غير المرجّح أن يقبل الطرف الآخر بهذه الشروط».
وأوضح روحاني، الذي لم يكشف عن تفاصيل اقتراحه، أن اللقاء المباشر لم يتم، لكنه أجاب على اتصال أوباما في الساعات الأخيرة من الزيارة «سأوضح لاحقاً أسباب قراري هذا إذا لزم الأمر. كانت المكالمة قصيرة، دامت ما بين 15 إلى 20 دقيقة، لكننا تطرّقنا خلالها إلى خمسة مواضيع مهمة، اتفقنا على اثنين منها، وقرّرنا مواصلة الحديث حول الثلاثة الأخرى لاحقاً».
ولم يكشف الرئيس السابق عن المواضيع الخمسة، لكنه وصف المكالمة بأنها فتحت أجواء التفاوض، وأشاد بدور فريق التفاوض الإيراني بقيادة محمد جواد ظريف في الدفع بالمحادثات النووية «لو كانت المفاوضات غير مباشرة لما كنا توصلنا إلى اتفاق، لا خلال عامين ولا حتى خلال 20 سنة».
ووقّع جواد ظريف، بعد مفاوضات مباشرة مع وزير الخارجية الأميركي السابق جون وسائر وزراء مجموعة 5+1، عام 2015، خطة العمل الشاملة المشتركة، خلال رئاسة أوباما. وقد انسحب دونالد ترامب من الاتفاق عام 2018.
وفي لقائه السنوي لمناسبة النوروز، شدّد روحاني مجدداً على أهمية التفاوض المباشر وعلى أعلى المستويات، قائلاً «الأصل هو التفاوض المباشر، أما غير المباشر فهو استثناء، وكلما ارتفع مستوى التفاوض، كانت النتائج أسرع».
وفي تحليله للأوضاع الإقليمية، قال «على عكس ما يُتصوّر، الولايات المتحدة، وحتى ترامب، لا يسعيان إلى الحرب في المنطقة، ومن يسعى للحرب هو (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو، وهو من يحرّض أميركا باستمرار. اليوم يجب أن نهزم نتنياهو».
