سوق الكويت سجلت أمس أعلى مكاسب يومية منذ 17 أكتوبر 2023
درب بورصات الخليج أخضر 4 مليارات دولار تعوضت محلياً من خسائر 4 جلسات






- 34.7 مليار ارتفاعاً في القيمة السوقية لأسواق الخليج
- 1.9 في المئة زيادة في قيمة «بورصة الكويت» لتصعد إلى 45.031 مليار دينار
سجلت بورصة الكويت في جلسة أمس ارتداداً عن موجة خسائر متصلة حققتها منذ تداولات الأربعاء الماضي، ما قد يمثل بداية لاستعادة الثقة وتهدئة المخاوف التي تنامت الأيام الماضية بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على 185 دولة.
وحققت بورصة الكويت في تداولات أمس أعلى مكاسب يومية منذ جلسة 17 أكتوبر 2023، لتسجل مع ذلك صعوداً في قيمتها السوقية بقيمة 1.228 مليار دينار (4 مليارات دولار وفقاً لبيانات البورصة) لتصعد من 45.031 مليار مسجلة في جلسة الإثنين الماضي إلى 46.259 مليار دينار أمس.
وشهدت جلسة أمس ارتفاعات في جميع أسواق الخليج، بمكاسب 34.7 مليار دولار، وبنسبة 0.9 في المئة، وقادت بورصة الكويت أسواق المنطقة من حيث نسبة الارتفاع في القيمة السوقية المسجلة في جلسة أمس بـ1.9 في المئة، تلاها سوق دبي المالي بارتفاع 1.5 في المئة بزيادة 3.4 مليار، ثم بورصة قطر بصعود 1.4 في المئة تعادل 2.2 مليار، ومن ثم بورصة البحرين بارتفاع 1.3 في المئة يمثّل 1.3 مليار دولار، فيما زادت بورصة مسقط 1 في المئة تساوي 300 مليون.
وارتفع السوق السعودي «تداول» 17.8 مليار دولار تشكل نسبة نمو بـ0.7 في المئة، كما زاد سوق أبوظبي للأوراق المالية 0.9 في المئة وبنحو 6.7 مليار.
ومحلياً، قفز المؤشر العام في جلسة أمس 206.27 نقطة ليصل مستوى 7741.13 نقطة بارتفاع 2.74 في المئة، لتعوض «بورصة الكويت» بذلك نحو 44.5 في المئة من إجمالي خسائرها المسجلة في الجلسات الـ4 السابقة التي بلغت نحو 2.75 مليار دينار، وتحديداً منذ الأربعاء الماضي (يوم فرض الرسوم الجمركية)، وذلك بعد أن كانت 47.788 مليار في جلسة 27 مارس قبل عطلة عيد الفطر.
وفيما جاء صعود «بورصة الكويت» في جلسة أمس، بالتوازي مع موجة التفاؤل التي عمت بورصات الخليج في جلسة أمس يرى محللون أن هذا التحول جاء بدعم من تفاؤل المتداولين بإمكانية استقرار الأسواق العالمية والمنطقة، وانتعاش أسعار الأسهم والطاقة، خصوصاً بعد تحقيق الأسواق الأميركية ارتفاعاً بـ3 في المئة.
ومحلياً شهدت جلسة أمس تفاعلاً إيجابياً من المستثمرين، حيث صعد السوق الأول 3.08 في المئة تعادل 248.05 نقطة، وزاد «الرئيسي» 79.8 نقطة وبـ 1.15 في المئة، و«الرئيسي 50» بنحو 160.7 نقطة وبـ2.43 في المئة، وسجلت سيولة الجلسة تراجعاً بنسبة 8 في المئة إلى 106.38 مليون دينار، مقارنة مع 115.6 مليون في الجلسة السابقة، كما انخفضت كميات التداول 6.1 في المئة إلى 352.1 مليون سهم، وتراجعت الصفقات 15.7 في المئة إلى 23.7 ألف.
وتم خلال الجلسة، تداول 129 سهماً، لترتفع الأسعار السوقية لـ97 سهماً، فيما تراجعت لـ24، واستقرت أسعار 8 أسهم، كما شهدت المؤشرات الوزنية لـ9 قطاعات ارتفاعات، تصدرها البنوك بنسبة 3.1 في المئة، ثم قطاع العقار بـ3.07 في المئة، بينما تراجعت مؤشرات التأمين والطاقة والسلع الاستهلاكية، 1.53 و1.13 و0.03 في المئة على التوالي، فيما استقرت أسعار الرعاية الصحية، وجاء سهم «بيت التمويل» في مقدمة نشاط التداولات بحجم بلغ 32.46 مليون سهم، وسيولة بقيمة 23.2 مليون دينار.
الأسهم الأميركية
شهدت الأسواق الأميركية انتعاشاً ملحوظاً أمس، في استراحة موقتة من اضطرابات الرسوم الجمركية، وسط تنامي الآمال بإمكانية توصل الولايات المتحدة إلى اتفاقيات تجارية تؤدي إلى تخفيض الرسوم تدريجياً، وصعد مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 1090 نقطة، أي بنسبة 2.8 في المئة، في حين ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.8 في المئة، وتقدّم مؤشر ناسداك المركّب 3.3 في المئة.
وجاء هذا الصعود بعد أن نشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب على منصة «تروث سوشيال» أنه أجرى مكالمة رائعة مع الرئيس الكوري الجنوبي بالوكالة، مضيفاً أن الصين «ترغب بشدة أيضاً في التوصل إلى اتفاق»، وفقاً لتقرير نشرته شبكة «CNBC».
وتأتي هذه التطورات بعد 3 أيام من الخسائر الحادة والتقلبات العنيفة في الأسواق. فقد سجل يوم الإثنين أعلى حجم تداول في الأسواق الأميركية منذ 18 عاماً بنحو 29 مليار سهم، وشهد مؤشر داو جونز تقلباً حاداً بلغ 2595 نقطة بين أعلى وأدنى مستوياته خلال الجلسة، قبل أن يغلق منخفضاً 349 نقطة، أو بنسبة 0.9 في المئة.
انتعاش الأسهم الأوروبية والآسيوية
انتعشت مؤشرات الأسهم الأوروبية أمس بعد أعنف هبوط لها في 4 أيام منذ جائحة كورونا في أعقاب الرسوم الجمركية الأميركية. وارتفع مؤشر «ستوكس يوروب 600» (Stoxx Europe 600) 2.4 في المئة بقيادة أسهم التأمين، والقطاع المالي والصناعي وشركات الدفاع، بينما تخلف أداء أسهم الاتصالات، التي تُعتبر مؤشراً على أداء السندات. وكانت سوق الأسهم اليونانية الأفضل أداءً عالمياً بعد استبعاد اليابان. وانتعشت الأسهم الآسيوية بعد أن سجلت أسوأ يوم لها على الإطلاق، منهية موجة هبوط عالمية أثارتها مخاوف الحرب التجارية إلى إبطاء النمو الاقتصادي. واستقرت سندات الخزانة الأميركية بعد موجة بيع حادة يوم الإثنين، في حين ارتفعت العقود الآجلة للمؤشرات الأميركية. وارتفعت الأسهم في اليابان وأستراليا عند الافتتاح، في المقابل، أشارت العقود الآجلة في هونغ كونغ إلى مزيد من الخسائر، بعدما تراجع مؤشر الأسهم الصينية المدرجة في الولايات المتحدة بأكثر من 5 في المئة.
أسعار النفط بدأت بالتعافي
ارتفعت أسعار النفط في تعاملات أمس، لتبدأ التعافي من موجة بيع كثيفة دفعتها في الجلسة السابقة إلى الاقتراب من أدنى مستوياتها في 4 سنوات، بفعل مخاوف من أن تؤدي الرسوم الجمركية الأميركية إلى تراجع الطلب العالمي ودفع الاقتصاد نحو الركود، لكن محللين حذروا من أن مخاطر الهبوط لا تزال قائمة. وزادت العقود الآجلة لخام برنت 0.24 دولار، أو ما يعادل 0.37 في المئة، إلى 64.45 دولار للبرميل. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.46 دولار، أو 1.2 في المئة، لتصل إلى 60.98 دولار. ومنذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في الثاني من أبريل، عن فرض رسوم جمركية مضادة على جميع الواردات، تراجع خام برنت والخام الأميركي بنسبة 14 في المئة و15 في المئة على التوالي حتى يوم الإثنين، وفقاً لـ«رويترز». وقال رئيس قسم إستراتيجية السلع الأولية لدى «آي.إن.جي» وارن باترسون، إن أسعار النفط استعادت بعض خسائرها في ظل أداء أكثر استقراراً لأسواق الأسهم.