أكبر اقتصادين في العالم على شفا حرب تجارية شاملة

الصين تتعهد بـ«القتال حتى النهاية» بعد تهديد ترامب برسوم إضافية 50 في المئة

تصغير
تكبير

- خسائر ملحوظة لمؤشرات الأسهم الصينية الرئيسية بنسب تخطّت 7 في المئة
- شركات مملوكة للدولة سارعت إلى زيادة حصصها في الأسهم المحلية
- تحركات منسقة حول عزم الصين الواضح على دعم أسواق رأس المال

تعهدت الصين «بالقتال حتى النهاية» إذا مضت الولايات المتحدة قدماً في زيادة الرسوم الجمركية، مما دفع أكبر اقتصادين في العالم إلى شفا حرب تجارية شاملة.

وفي تصعيد للتوتر، أعلنت وزارة التجارة الصينية أنها سترد بقوة إذا نفذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديده بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 50 في المئة على السلع الصينية.

وقال متحدث باسم وزارة التجارة: «إذا مضت الولايات المتحدة في تطبيق هذه الإجراءات الجمركية المتصاعدة، فستتخذ الصين إجراءات مضادة حازمة لحماية حقوقها ومصالحها». وأضاف: «إذا أصرت الولايات المتحدة على انتهاج طريقها الخاص، فستقاتل الصين حتى النهاية»، وفقا لتقرير نشرته صحيفة «فاينانشال تايمز» واطلعت عليه «العربية Business».

يأتي هذا الخلاف بين بكين وواشنطن في الوقت الذي من المقرر أن تدخل فيه موجة ما يُسمى بـ«الرسوم الجمركية المتبادلة» على عشرات الشركاء التجاريين للولايات المتحدة حيز التنفيذ في 9 أبريل.

وأثارت هذه الإجراءات، إلى جانب رسوم جمركية شاملة بنسبة 10 في المئة أُعلن عنها خلال احتفال ترامب بـ«يوم التحرير» الأسبوع الماضي، اضطرابات في أسواق الأسهم العالمية، وزادت من احتمالية ركود عالمي.

وتخطى سعر اليوان 7.2 أمام الدولار للمرة الأولى منذ سبتمبر 2023. في مؤشر على موقف بكين تجاه دعم العملة إضافة إلى ذلك تقوم الصناديق والشركات بشراء الأسهم لدعم السوق المحلية.

وفي مواجهة التوترات المالية العالمية، طرحت الصين سلسلة من الإجراءات السريعة والمكثفة التي تهدف إلى بسط الاستقرار في أسواق رأس المال واستعادة ثقة المستثمرين.

في هذه الأثناء، انخفضت مؤشرات الأسهم الصينية الرئيسية بما في ذلك مؤشر شانغهاي المركب القياسي ومؤشر شنتشن المجمع ومؤشر تشينكست، لخسائر ملحوظة أمس الاثنين بنسب تخطت 7 في المئة.

وفي استجابة لهذه الخسائر، سارعت بعض الشركات المملوكة للدولة إلى زيادة حصصها في الأسهم المحلية، معربة عن ثقتها القوية في الآفاق الطويلة الأمد لأسواق رأس المال في البلاد. وأعلن بنك الشعب الصيني عن دعم السيولة من خلال تسهيلات إعادة الإقراض الثلاثاء، وفقاً لما ذكرته وكالة «شينخوا».

استنفار عام

وأعلنت عدد من الشركات الاستثمارية المملوكة للدولة حالة النفير العام، لدعم الأسواق المالية.

وقالت شركة «هويجين المركزية المحدودة للاستثمار»، إنها زادت حيازاتها من الصناديق المتداولة بالبورصة مرة أخرى وستواصل القيام بذلك في المستقبل لـ «الحفاظ بحزم» على التشغيل المستقر لسوق رأس المال.

كما تعهد البنك المركزي بدعم الشركة بحزم في زيادة حيازاتها من صناديق مؤشرات الأسهم، مشيرا إلى أنه سيقدم دعما كافيا لإعادة الإقراض عند الضرورة.

ورفعت عدة شركات استثمارية مملوكة للدولة أيضا من حيازات الأسهم أو أصدرت خططا لتسريع عمليات إعادة شراء الأسهم بما في ذلك مجموعة تشنغتونغ، والشركة الصينية القابضة المحدودة للإصلاح و7 شركات مدرجة تابعة لمجموعة «تشاينا ميرتشانتس».

ويعتقد المحللون أن التحركات المنسقة أرسلت إشارة واضحة حول عزم الصين على دعم أسواق رأس المال.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي