الحفل تستضيفه قاعة «جابر العلي» مساء 13 الجاري
«ليلة الأصوات مع سلمان العمّاري»... في «مركز جابر الثقافي»
















سيكون الجمهور على موعد مع حفل موسيقي كبير يحتفي بفن الصوت الكويتي الأصيل بعنوان «ليلة الأصوات مع سلمان العماري»، وذلك مساء الأحد المقبل 13 الجاري، على خشبة قاعة الشيخ جابر العلي للموسيقى في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي.
وبهذا الشأن، كشف الدكتور أحمد الصالحي، مدير عام الموسيقى في شركة سين للإنتاج الإبداعي، عن كواليس التحضير الفني الذي سيتم الاحتفاء من خلاله بفن الصوت الكويتي الأصيل الذي ظهر في أواسط القرن التاسع عشر تقريباً، وأخذ بعدها بالتشكل بأنماط عديدة بما فيها الصوت العربي والصوت الشامي والصوت الخيالي والذين يختلفون في ما بينهم بالأوزان الإيقاعية ويتفقون بتأديتهم على الإيقاع الكويتي الشهير «المرواس».
وبيّن أن «الجمهور سيكون على موعد من مجموعة من الأصوات المنوّعة بشقيها التقليدي والمطّور بشكل أوركسترالي في بعض الأغنيات ولكن مع الحفاظ على هوية هذا الفن بعناصره وأساليبه بفرقة موسيقية كبيرة يقودها المايسترو الشهير الدكتور خالد نوري، الذي سيضفي على تلك الأغنيات لمساته الإبداعية في التوزيع، بمشاركة نجم الصوت الكويتي الفنّان سلمان العمّاري ومطربين آخرين من الكورال بحفل سيمتد لمدة ساعتين، بدءاً من الثامنة مساءً، بحيث يتضمن البرنامج مجموعة منوعة مكونة من 14 صوتاً».
كما كشف الصالحي عن مشاركته في بعض فقرات الحفل على آلة الكمان بمصاحبة المطرب العمّاري.
تصميم مسرحي
ومن أجل تكامل التجربتين السمعية والبصرية، قامت المصممة المعمارية المهندسة دانة الجودر، بتصميم المسرح، كاشفة عن اختيارها للأحبال كعنصر رئيسي ارتكز عليه تصميمها لارتباطه بالعديد من العناصر التراثية الكويتية الموسيقية وغيرها مثل المرواس والتراث البحري والبناء وغيرها.
وبيّنت الجودر، حرصها على تناغم تصميمها مع التصميم الحديث والجميل لقاعة الشيخ جابر العلي بشكل تكاملي.
يذكر أن الجودر، هي خريجة واحدة من أهم 10 جامعات في العالم في مجال الفنون والتصميم «Pratt institute» في الولايات المتحدة الأميركية، وبجانب عملها في مجال التصميم المعماري، تعاونت أخيراً مع شركة سين في تصميم العديد من الأمسيات الغنائية في مسارح عدة، منها مسرح دروري لين الملكي في بريطانيا والمسرح والوطني وقاعة الشيخ جابر العلي في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي والذي سيحتضن الأمسية المقبلة لفن الصوت.
فن الصوت
يُميز فن الصوت الأشعار المُغناة، ومنها الشعر العربي الفصيح، وأيضاً الضروب والأوزان المحددة مثل الشامي والعربي والخيالي. كما تمثل الآلات الموسيقية عنصراً مهماً في تميز هذا الفن وتفرده عن بقية الفنون الشعبية، أبرزها آلتا العود والمرواس، بالإضافة إلى عناصر أخرى مثل الشربكة (التصفيق) والزفان (الرقص الوقور).
وقد وضعت جميع هذه العناصر «فن الصوت» ضمن أكثر الفنون شعبية وانتشاراً في المنطقة، كما صنعت هوية وطنية لفن الأصوات الكويتي وميّزته عن الفنون العربية الأخرى.