رد الإمام ابن باز، رحمه الله، حول جهاد الفلسطينيين بأنه «لقد ثبت لدينا بشهادة العدول الثقات أن الانتفاضة الفلسطينية والقائمين بها من خواص المسلمين هناك، وأن جهادهم إسلامي، لأنهم مظلومون من اليهود، ولأن الواجب عليهم الدفاع عن دينهم وأنفسهم وأهليهم وأولادهم وإخراج عدوهم من أرضهم بكل ما استطاعوا من قوة»... وفي السياق استشهد بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم «انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً» قالوا: يا رسول الله، نصرته مظلوماً، فكيف أنصره ظالماً؟ قال «تحجزه عن الظلم، فذاك نصرك إياه»!
انتهى شهر رمضان والعيد ونحن نعيش في أمن وآمان بينما نشاهد ونتابع أخباراً مأسوية عن إخواننا في غزة... بيوت تدمر، الصغار والكبار يقتلون ولا يجدون مأوى ولا طعام ولا شراب... فأين الأخوة في الإسلام التي تعد أقوى من أخوة النسب؟!
إن كنا لا نستطيع ولا قوة لنا... فعلى الأقل نعينهم ونمدهم بالإغاثة والمال وما يحتاجونه لمواجهة عدوهم وعدونا.
هذا شرع الله... ولا علاقة لبعض التأويلات والتحاليل السياسية بها.
كيف لا يحزن المسلم وهو يرى إخوته بلا مأوى وتسلب بيوتهم وتنتهك حرماتهم وتستوطن مدنهم!
نعيش في أمن وأمان وكل أنواع الترفيه وسطحية التفكير وحين نتحدث عن غزة وفلسطين وباقي بلاد المسلمين لا نرى من يتحرك نصرة لهم ولسان حالهم يقول «الله يعينهم وينصرهم»!
لا... ما يجوز أن نصل إلى حد الانسلاخ من هويتنا الإسلامية.
حري بنا أن نشعر بمعاناة إخواننا هناك... ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى»؟!
اليهود/الصهاينة يخططون ويجدون الثغرات بين أبناء جلدتنا ممن أغرتهم الحياة الدنيا وهات «تطبيع» بعضه مكشوف والبعض الآخر تحليلياً مطبع... الله يرحم الحال.
والله لو وجد اليهود وأتباعهم موقفاً قوياً من المسلمين في شتى بقاع العالم لما بلغت بهم الجرأة أن يفعلوا ما فعلوا وهو غير مستغرب منهم فقد آذوا أنبياء الله من قبل ولا يلتزمون بالمواثيق والعهود.
الزبدة:
كل ما نريده فقط الوقوف مع حقوق الإنسان التي انتهكتها إسرائيل بدعم من القوى العالمية، وأكبر دليل ما حدث في أوكرانيا وما يحدث في غزة... ازدواجية المعايير فلا حقوق إنسان هم يدافعون عنها إلا تلك التي تمس غير المسلمين!
نريد دعماً قوياً لإخواننا في غزة وغيرها بالمال والمواد الإغاثية، ونوجه لهم الدعم الإعلامي لفضح انتهاكات اليهود ونصرة لحق إخواننا في غزة والدعاء لهم بأن ينصرهم الله على من عاداهم ويذل كل من والى اليهود وأتباعهم... الله المستعان.
Twitter: @TerkiALazmi