هزّ الاقتصاد العالمي برسوم جمركية غير مسبوقة على كل الدول
ترامب... عفسها
- الرئيس الأميركي: انتهت العملية! المريض تعافى وهو الآن في مرحلة الشفاء
هزّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاقتصاد العالمي بفرض رسوم جمركية شاملة على السلع الواردة إلى الولايات المتحدة، شملت 184 دولة وجزيرة وإقليماً، بخلاف دول الاتحاد الأوروبي الـ27، واستدعت ردود فعل دولية منددة بالقرار وداعية إلى التراجع عنه.
وأثار قرار ترامب، تهديدات بالرد، وسط تقييم الشركات والحكومات لتداعيات حرب تجارية متصاعدة، فيما أقر الرئيس الأميركي، بالصدمة التي أحدثها إعصاره الجمركي، لكنه قال إن اقتصاد الولايات المتحدة سيخرج «أقوى»، حتى مع تراجع الأسواق العالمية.
وقال ترامب عبر منصته «تروث سوشال»: «انتهت العملية! المريض تعافى وهو الآن في مرحلة الشفاء. التوقعات تشير إلى أن المريض سيكون أقوى وأضخم وأفضل وأكثر مرونة من أي وقت مضى».
وفي ما وصفه بـ«يوم التحرير»، ظهر ترامب في خطاب ألقاه في حديقة البيت الأبيض، ليل الأربعاء، حاملاً لوحة كبيرة تضمنت قائمة بنسب التعريفات الجمركية، وقال إنّ «الرسوم المتبادلة تعني: ما يفعلونه بنا نفعله بهم. هذا أمر سهل جداً. لا يمكن أن يكون أسهل من ذلك».
وفرض ترامب رسوماً نسبتها 34 في المئة على واردات بلاده من الصين و20 في المئة من الاتحاد الأوروبي، وهما من أبرز الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.
وأضاف أن حدّا أدنى للرسوم الجمركية نسبته 10 في المئة سيفرض على سائر دول العالم، في حين أن بلدانا أخرى ستُفرض عليها رسوم باهظة، تبلغ على سبيل المثال 31 في المئة لسويسرا، و24 في المئة لليابان و26 في المئة للهند.
ومع تقييم المستثمرين للقرارات، هبطت أسواق الأسهم في بكين وطوكيو إلى أدنى مستوياتها في أشهر عدة. كما انخفضت الأسهم الأوروبية بحدة في التعاملات المبكرة، فيما سجلت بورصات الخليج في جلسة الخميس خسائر سوقية تقارب 51.5 مليار دولار، منها 500 مليون للكويت (قطر وعمان مغلقة)، وتراجعت أسعار النفط 6.58 في المئة وسط القلق العالمي المتصاعد من تداعيات الرسوم الجمركية.
