عملية تمتد على مدى زمني يتراوح بين ملايين ومليارات السنين
قشرة الأرض تحت الغرب الأميركي تتسرّب إلى باطن الكوكب



اكتشف علماء الجيولوجيا أن الجانب السفلي من قشرة الأرض يتسرّب إلى باطن الكوكب، وتحدث هذه الظاهرة خصوصاً تحت الغرب الأوسط الأميركي.
ووفقاً للدراسة التي نشرتها مجلة «ساينس أليرت» العلمية، فإنه على الرغم من أن نقطة التركيز تقع تحت الغرب الأوسط الأميركي، إلا أن تأثيراتها منتشرة على نطاق واسع في جميع أنحاء الأرض. لكنها عملية تمتد على مدى زمني يتراوح بين ملايين ومليارات السنين، ومن غير المرجح أن تؤثر على أي شخص يعيش في قارة أميركا الشمالية لأجيال عديدة قادمة، بحسب «العربية.نت».
وأشارت الدراسة إلى أن«كتلاً من الصخور المنصهرة تتجمع في الوشاح العلوي للكوكب، لتكتسب في النهاية كتلة كافية لترسبها على عمق أكبر، وهي آلية بطيئة وتدريجية كشفت عنها عمليات الرصد الزلزالي التي تُظهر ترقق الغلاف الصخري تحت المنطقة».
وقد اكتُشف أخيراً أن تقطر الغلاف الصخري يحدث في أجزاء أخرى من العالم أيضاً، ليس فقط في أميركا الشمالية، لكن هذا الاكتشاف يفتح نافذة جديدة على العمليات الجيولوجية الفريدة لأرضنا الديناميكية.
وتستمر هذه العملية لمئات الملايين من السنين، وبحلول هذه المرحلة، كانت صفيحة فارالون قد اندست بالكامل تقريباً، مع وجود الجزء الأكبر منها الآن في الوشاح السفلي، تحت الصفيحة الأميركية الشمالية. وتشير البيانات الزلزالية إلى أن وجودها يُعيد توجيه تدفقات الوشاح واسعة النطاق التي تقص قاع الكراتون، مما يُضعفه.