الفنان والكاتب القدير وُوري الثرى في «الصليبيخات»

فيصل مدوه... «ملك التفاؤل» وصانع البهجة الخاطفة




فيصل مدوه
فيصل مدوه
تصغير
تكبير

وُوري الثرى، في مقبرة الصليبيخات، الفنان التشكيلي والكاتب الصحافي القدير فيصل محمود مدوه، إذ وافته المنية عن 81 عاماً، تاركاً وراءه إرثاً كبيراً من الأعمال الفنية، وذكرى طيبة في قلوب محبيه، مِمَن لقبوه بـ «ملك التفاؤل»، لا سيما وأنه يسعى دائماً إلى تصوير لحظات البهجة الخاطفة وانفعالات السعادة عوضاً عن السوداوية.

وكان للعزف والرقص والغناء عند الشعوب مساحة كبيرة في فنه، وهو غالباً ما يقدم العنصر الرئيسي في لوحاته في لحظة عارمة من الاندماج العميق. كما أن للمرأة بكل جوانب شخصيتها حضوراً في فنه، إذ خط بالريشة والألوان ملامح الأمومة وقدم ربة البيت السعيدة والمرأة العاشقة والعاملة والملكة والخادمة والمخدومة بإبداع فني متقن.

«السيرة والمسيرة»

ولد فيصل محمود مدوه، في الرابع عشر من أبريل عام 1944 في مدينة الكويت، وأتم تعليمه الثانوي في معهد كراينبروك في ديترويت - ميشيغان وأكمل تعليمه الجامعي ليحصل على بكالوريس تخصص فنون من جامعة ميامي.

وقد حصل على شهرة واسعة أواخر السبعينات من القرن الماضي نظراً للرسومات الشخصية التي قام بها لشخصيات سياسية عربية وعالمية بارزة، وفي فترة الثمانينات اهتم بنقل البيئة العربية من خلال لوحاته عبر الأسلوب الانطباعي، متأثراً برواد الفن الانطباعي.

في العام 1991 بعد تحرير الكويت، كلفه الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، بتصميم هدايا نفيسة من المنحوتات المذهبة والمطعمة بالأحجار الكريمة لتقدم كرمز لامتنان الكويت دولة وشعباً لقيادات دول التحالف.

ومع بداية الألفية الحالية، اتجه إلى المدرسة التكعيبية كنتيجة لحالة النضج الفني التي وصل إليها، والتي تحتم على الفنان دمج الفن بالفلسفة وتحليل المشهد لعناصره الأولية.

«الراي» التي آلمها المصاب تتقدم من أسرة الفقيد بأحر التعازي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي