لبنان الرسمي دان العدوان على الضاحية الجنوبية: إنذار خطير حول النيات الإسرائيلية المبيتة ضد لبنان

تصغير
تكبير

دان لبنان الرسمي العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت والذي أدى إلى سقوط 4 ضحايا، بينهم نائب مسؤول الملف الفلسطيني في «حزب الله» حسن بدير وجرْح 7 آخرين.

واعتبر الرئيس العماد جوزف عون ان «هذا الاعتداء على محيط بيروت، للمرة الثانية منذ اتفاق 27 نوفمبر يشكّل إنذاراً خطيراً حول النيات المبيتة ضد لبنان، خصوصاً في توقيته الذي جاء عقب التوقيع في جدة على اتفاق لضبط الحدود اللبنانية - السورية، برعاية مشكورة ومثمّنة من المملكة العربية السعودية. كما اتى بعد زيارتنا باريس والتطابق الكامل الذي شهدته، في وجهات النظر مع الرئيس ايمانويل ماكرون».

وقال «إن التمادي الإسرائيلي في عدوانيته يقتضي منا المزيد من الجهد لمخاطبة أصدقاء لبنان في العالم، وحشدهم دعماً لحقّنا في سيادة كاملة على أرضنا، ومنْع أي انتهاك لها من الخارج، أو من مدسوسين في الداخل، يقدمون ذريعة إضافية للعدوان. كما يقتضي مزيداً من الوحدة الداخلية خلف الأهداف الوطنية المُجمَع عليها في خطاب القسم وبيان الحكومة. وهو ما سنجسّده في عملنا وتعاوننا مع الحكومة ورئيسها، لوأد أي محاولة لهدر الفرصة الاستثنائية لإنقاذ لبنان».

كما دان رئيس الوزراء نواف سلام العدوان الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، واعتبر أنه «يشكّل انتهاكاً صارخاً للقرار الأممي 1701 الذي يؤكد سيادة لبنان وسلامته، كما يشكّل خرقاً واضحاً للترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية التي تم التوصل اليها في نوفمبر الماضي».

أما رئيس البرلمان نبيه بري، فرأى «أن الغارة الاسرائيلية الغادرة التي استهدفت الضاحية فجراً وللمرّة الثانية في غضون أيام وفي ايام عيد الفطر ليست خرقاً يضاف الى الـ2000 خرق إسرائيلي لبنود وقف النار والقرار 1701 فحسب، بل هي عدوان موصوف على لبنان وعلى حدود عاصمته بيروت في ضاحيتها الجنوبية، وقبل أي شيء آخر هي محاولة إسرائيلية بالنار والدماء والدمار لاغتيال القرار الاممي ونسف آليته التنفيذية التي يتضمّنها الاتفاق، والذي التزم به لبنان بكل حذافيره، وهو استهداف مباشر لجهود القوى العسكرية والأمنية والقضائية اللبنانية التي قطعت شوطاً كبيراً بكشف ملابسات الحوادث المشبوهة الاخيرة في الجنوب والتي تحمل بصمات إسرائيلية في توقيتها وأهدافها وأسلوبها».

«حزب الله المُراقِب»... للصبر حدود

أعلن «حزب الله» أن اسرائيل بعدوانها على الضاحية الجنوبية فجر أمس وقبْلها خروقها المتمادية لوقف النار هي التي أعلنت نهاية اتفاق 27 نوفمبر، مؤكداً أنه مازال على التزامه به ولكن «للصبر حدود».

وفي هذا الإطار، قال النائب علي عمار «نحن مستعدون وحزب الله استعاد كامل قوته وعافيته على المستوى السياسي والمادي والأمني والميداني، و«للصبر حدود»والأمر متروك للمقاومة والمقاومين لاختيار الوقت المناسب»، مؤكداً «ان الحزب لا يريد حرباً، ولكن إذا فُرضت عليه، فهو على أهبة الاستعداد لردع أي عدوان.»

واعتبر النائب ابراهيم الموسوي «أن ما جرى نقل الأمور الى مرحلة مختلفة تماماً، ونحن الآن نحمّل المجتمع الدولي والولايات المتحدة والغرب المسؤولية عن هذه الجريمة العدوانية المتمادية التي هي استمرار للحرب في شكل آخر».

وقال: «هناك مسؤولية المجتمع الدولي بأن يتحرك لوقف العدوان بأي طريقة، وهناك المسؤولية اللبنانية، أي مسؤولية الحكومة ورئيس الجمهورية، وقد سمعنا الادانة للعدوان ولكن الموضوع لا يمكن أن يقف عند هذا الحد (...) ويجب استدعاء سفراء الدول الخمس الكبرى، وان تتحرك الحكومة بأعلى مستوى من الفاعلية وتحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته».

وحين سئل: هل انتهى وقف النار مع هذه الحرب المفتوحة وإن على مراحل ضد لبنان؟ قال «العدو أعلن نهاية وقف النار منذ زمن لأنه هو مَن يمارس العدوان ويخرق وقف النار وخرقه أكثرمن 1500 مرة... ونحن مازلنا على التزامنا، وبحال سيكون هناك اي موقف آخَر فستعلنه قيادة حزب الله في الوقت المناسب... على الدولة أن تمارس أعلى مستوى من الفاعلية السياسية والديبلوماسية و«المونة» على المجتمع الدولي لنرى ماذا ستكون النهاية».

قائمة إسرائيلية جديدة لقادة من «حزب الله» مرشّحين لـ... الاغتيال

في موازاة «تفعيل» تل أبيب غارات الاغتيال لمسؤولين في «حزب الله»، وفي قلب الضاحية الجنوبية لبيروت، نشر مركز «ألما» الاسرائيلي تقريراً تضمّن توصياتٍ لاعتمادها بحال تكرّر إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان.

واقترح المركز خطوتين كبيرتين و«يمكن تنفيذهما بالتوازي» وهما: شن هجوم واسع على أهداف حزب الله في بيروت على غرار الهجمات على الضاحية الجنوبية في نوفمبر، وتجديد عمليات الاغتيال.

وفي هذا الإطار، نشر المركز قائمة جديدة بالصور والأسماء لقادة الحزب «المرشّحين» للاغتيال وتضمّنت من القادة السياسيين: الأمين العام الشيخ نعيم قاسم، رئيس المجلس السياسي ابراهيم امين السيد، رئيس المجلس القضائي محمد يزبك، رئيس المجلس التنفيذي علي دعموش، رئيس كتلة نواب «حزب الله» محمد رعد، ومسؤول وحدة التنسيق والارتباط وفيق صفا.

ومن القادة العسكريين: رئيس الأركان محمد حيدر، هيثم علي الطبطبائي قائد جبهة الجنوب، وطلال حمية مسؤول الوحدة 910 إضافة إلى قائد الرضوان وقادة وحدات «عزيز»، نصر وبدر.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي