السفارة الإيرانية تحتفل بيوم القدس


وسط حضور دبلوماسي وشعبي، أقامت سفارة إيران في البلاد احتفالية «يوم القدس العالمي» الذي تحييه الجمهورية الإسلامية الإيرانية في يوم الجمعة الأخير من رمضان سنوياً.
وأكد السفير الإيراني لدى البلاد محمد توتونجي أن «الاحتفال بيوم القدس العالمي یحمل بشارات إنقاذ أولى القلبتين للمسلمين، من دنس المحتل الغاصب»، مشيراً إلى أن تسمية «يوم القدس العالمي، في آخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك، بمبادرة من مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الإمام الخميني، كان بهدف منع التطبيع واغتصاب أرض فلسطين التاريخية تحت غطاء مؤامرة استعمارية، وإقامة كيان عنصري، عدواني وظالم في قلب العالم الإسلامي».
وذكر توتونجي أنه «خلال العامين الماضيين، وبالتحديد بعد عملية (طوفان الأقصى) التي شكّلت انفجاراً لغضب الشعب الفلسطيني المظلوم، ودليلاً على بقاء روح المقاومة ودافعها في وجه الظلم وجنون الاحتلال، واصل الكيان الصهيوني بدعم سياسي وعسكري ومالي وإعلامي شامل من الولايات المتحدة الأميركية، تنفيذ مشروع محو فلسطين، بوتيرة غير مسبوقة وبشكل يمثّل إبادة جماعية مكتملة الأركان، حيث أقدم على ارتكاب مجازر راح ضحيتها أكثر من خمسين ألف إنسان بريء من أبناء الشعب الفلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وحوّل كامل قطاع غزة إلى كومة من الأنقاض، بالتزامن مع فرض حصار خانق ومجاعات على من نجا من القصف، ودمّر المستشفيات والمراكز الصحية تدميراً شاملاً، وارتكب عمليات قتل واعتقال لآلاف الفلسطينيين في القطاع و الضفة الغربية».
وأشار إلى أن «الأراضي الفلسطينية المحتلة تحولت إلى ساحة لانتهاكات غير مسبوقة لجميع المبادئ والمعايير القانونية الدولية، ولا سيما في مجال حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني. ولا شكّ في أنّ جميع الحكومات التي قدّمت بأيّ شكل من الأشكال دعماً عسكرياً أو مالياً أو سياسياً لهذا الكيان، أو التي منعت اتخاذ إجراءات فاعلة من قبل منظمة الأمم المتحدة وسائر المؤسسات الدولية المعنية، بما فيها المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، لوقف الإبادة الجماعية ومحاكمة قادة الكيان المجرم تُعتبر شريكة في الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، ويجب أن تُحاسَب أمام التاريخ وضمير الإنسانية».