قوات البرهان تتقدّم في أم درمان
توافق سعودي ـ سوداني على إنشاء مجلس تنسيق لتعزيز العلاقات



تناول ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان، ورئيس مجلس القيادة السوداني عبدالفتاح البرهان في مكة المكرمة، مساء الجمعة، مستجدات الأوضاع في السودان والجهود المبذولة تجاهها بما يحقق الأمن والاستقرار فيها.
وذكرت «وكالة واس للأنباء»، أن الجانبين بحثا في «آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين، وتم التوافق على إنشاء مجلس تنسيق يُعنى بتعزيز العلاقات الثنائية في شتى المجالات».
وغادر البرهان جدة، أمس، بعد أدائه مناسك العمرة.
وتأتي زيارة البرهان للمملكة، التي توسطت في محادثات تهدف إلى وقف القتال في السودان، بعد طرد الجيش قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الشهير بـ «حميدتي»، من معظم مدينة الخرطوم في إطار معركة مستمرة منذ عامين للسيطرة على العاصمة.
ميدانياً، أعلن الناطق باسم الجيش السوداني نبيل علي، أمس، أن القوات المسلحة نجحت في بسط سيطرتها على منطقة سوق ليبيا في أم درمان، وطردت «الدعم السريع» منها.
وفي الأمم المتحدة، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من أن جنوب السودان يواجه «عاصفة كاملة» من الأزمات المتفاقمة التي تهدد بانزلاقه مجدداً إلى حرب أهلية.
ووجّه رسالة إلى قادة الجنوب قال فيها، «ألقوا الأسلحة وضعوا شعب جنوب السودان بأكمله في المقدمة».
وأضاف أن الاضطرابات السياسية بلغت ذروتها أخيراً «باعتقال النائب الأول لرئيس البلاد رياك مشار»، مما أدى إلى وضع اتفاق السلام «في مهب الريح»، مؤكداً أنه لن يسمح بالوضع بـ«الانزلاق إلى الهاوية».
وكانت سلطات جوبا، وضعت مشار قيد الإقامة الجبرية، بعد توقيفه الأربعاء الماضي، إثر اتهامه بالتحريض، على التمرّد لجر البلاد إلى حرب أهلية.