نتنياهو يُكلّف «الموساد» بالبحث عن دول توافق على قبول أعداد كبيرة من الفلسطينيين
«مقترح عيد الفطر»... هدنة مقابل رهائن










- عشرات الشهداء والجرحى في الحرب الجهنمية... و«توسع تدريجي» في العمليات البرية
- جنود احتياط إسرائيليون يرفضون الخدمة في غزة
- 70 في المئة من الإسرائيليين لا يثقون بحكومة نتنياهو
أكد عضو المكتب السياسي في «حماس» باسم نعيم، أن «المحادثات بين الحركة والوسطاء تكثفت في الأيام الأخيرة»، وسط احتمال أن تشهد «الأيام القليلة المقبلة انفراجة حقيقية في مشهد الحرب»، بينما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الوسطاء لمسوا استعداداً لدى قادة «حماس» للإفراج عن عدد من الرهائن الإسرائيليين مقابل هدنة خلال عيد الفطر.
وأوردت هيئة البث الإسرائيلية (كان)، أنه لا يزال من غير الواضح ما الذي ستطلبه الحركة مقابل من ستفرج عنهم، ومنهم الجندي الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر.
وأشارت «كان» إلى مشاركة مكثفة من الولايات المتحدة وقطر في الاقتراح.
وجاء التقرير غداة تصريح دبلوماسي عربي رفيع المستوى لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، بأن قطر قدمت للحركة اقتراحاً أميركياً جديدا لاستعادة وقف إطلاق النار من خلال إطلاق ألكسندر، مقابل إصدار الرئيس دونالد ترامب بياناً يدعو فيه إلى الهدوء في غزة واستئناف المفاوضات لإنهاء دائم للقتال.
في المقابل، كلف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جهاز «الموساد» بالبحث عن دول توافق على قبول أعداد كبيرة من الفلسطينيين النازحين من غزة، وفق ما نقل موقع «أكسيوس» الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين.
وأوضحت المصادر أن نتنياهو كلف «الموساد» بالمهمة السرية قبل أسابيع عدة.
وأكد مسؤول أميركي رفيع المستوى سابق ومسؤولان إسرائيليان رفيعا المستوى، أن محادثات جرت مع الصومال وجنوب السودان وإندونيسيا ودول أخرى.
ميدانياً، واصل قوات الاحتلال جواً وبراً، استهداف مناطق متفرقة في القطاع، تركزت معظمها في مدينة غزة وشمال القطاع، ما أدى إلى سقوط 26 شهيداً و 70 مصاباً خلال الساعات الـ 24 الماضية.
إلى ذلك، يستمر الاحتلال بتنفيذ «التوسع التدريجي» بعملياته البرية شمال غزة، وفي وسط القطاع في محور نتساريم، وفي جنوبه بمناطق حيي الشابورة وتل السلطان في مدينة رفح.
وأقر الاحتلال، أمس، بإطلاق النار على سيارات إسعاف بعد أن اعتبرها «مشبوهة»، فيما نددت حماس بـ«جريمة حرب» أودت بحياة مسعف وفقدان 14 آخرين.
وقع إطلاق النار الأحد في حي تل السلطان غرب مدينة رفح.
جنود الاحتياط
من ناحية ثانية، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنّ العشرات من جنود الاحتياط في الهيئة الطبية، أعلنوا أنهم لن يكونوا مستعدين للعودة للمشاركة في القتال بغزة.
وتابعت أن إن جنود الاحتياط برتبة مقدم وما دون من بينهم أطباء ومسعفون ومسعفون مقاتلون، أشاروا في عريضتهم إلى أن رفضهم للخدمة العسكرية سببه دعوات الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين في غزة والدعوة إلى توطينها.
واعتبروا أنّ هذا الأمر يشكل انتهاكاً للقانون الدولي، وأن هذا هو العامل الرئيسي في رفضهم، إضافة لعدم إحراز تقدم نحو المرحلة الثانية من «صفقة الرهائن».
وأوضح الموقعون أنهم يرفضون الاستمرار في التطوع في قوات الاحتياط بسبب طول مدة الحرب، التي «تجاوزت أي منطق، وبسبب الضرر الذي تسببه للمدنيين على الجانبين وللنسيج الاجتماعي الإسرائيلي».
وفي السياق، أفاد استطلاع للقناة 12 بأن 70 في المئة من الإسرائيليين لا يثقون بحكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة.
وأضاف ان 50 في المئة يعارضون القوانين الأخيرة المتعلقة بالجهاز القضائي.
وأشار الاستطلاع، إلى أن 66 في المئة من الإسرائيليين يرون أن الحكومة «تهتم بالمتزمتين وتشكيلة الائتلاف الحاكم».
دمار في الضفة
وفي الضفة الغربية المحتلة، يواصل الجيش الإسرائيلي، عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ68 على التوالي، وسط عمليات تجريف وحرق منازل، وتحويل أخرى لثكنات عسكرية.
وأعلنت بلدية جنين، عبر رئيس بلديتها محمد جرار، أن مخيم جنين أصبح منطقة غير صالحة للسكن، مؤكداً أن حجم الدمار الذي خلفه الاحتلال طال 600 منزل فيه، كذلك تدمير البنية التحتية بشكل كامل.