احتجاجاً على سجن إمام أوغلو ودفاعاً عن الديمقراطية
مئات الآلاف في شوارع إسطنبول



تجمع مئات الآلاف في إسطنبول، أمس، دفاعاً عن الديمقراطية، واحتجاجاً على سجن رئيس البلدية أكرم إمام أوغلو، أهم منافس للرئيس رجب طيب أردوغان، مواصلين بذلك أكبر تظاهرات شهدتها تركيا منذ أكثر من عقد، بينما تواصل السلطات حملة الاعتقالات.
وتدفق مئات الآلاف رافعين الأعلام التركية واللافتات إلى ساحة التجمع المطلة على البحر في مال تبه على الجانب الآسيوي من إسطنبول للمشاركة في تجمع «الحرية لإمام أوغلو» الذي نظمه حزب الشعب الجمهوري. وكتب على لافتة رفعت عالياً بين الحشد «إذا صمتت العدالة، فالشعب سيتكلم».
وقال أوزغور أوزيل، رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض للمتظاهرين، إنّ الحشد بلغ 2,2 مليون شخص.
واستجاب مناصرو رئيس بلدية إسطنبول، لدعوات المعارضة وخرجوا إلى الشوارع في شتى أنحاء البلاد، منذ اعتقاله قبل 10 أيام ثم سجنه على ذمة المحاكمة بتهم الفساد. وكانت الاحتجاجات سلمية في معظمها، لكن ما يقرب من ألفي شخص جرى اعتقالهم.
ويعتبر حزب الشعب الجمهوري، وأحزاب معارضة أخرى وجماعات حقوقية وقوى غربية، أن القضية المرفوعة ضد إمام أوغلو هي محاولة مسيسة للقضاء على تهديد انتخابي محتمل لأردوغان.
وتنفي الحكومة أي نفوذ لها على القضاء، وتؤكد استقلالية المحاكم.
والجمعة، أعلن إمام أوغلو، توقيف محاميه محمد بهلوان، ليفرج عنه لاحقاً تحت إشراف قضائي. وكتب على منصة «إكس»، «كأن محاولة الانقلاب على الديمقراطية لا تكفي، لا يسعهم احتمال أن يدافع ضحايا هذا الانقلاب عن أنفسهم».