وفاة 140 على الأقل في زلزال ميانمار

تصغير
تكبير

قالت السلطات إن زلزالا قويا أودى بحياة أكثر من 140 شخصا في ميانمار اليوم الجمعة وأدى إلى انهيار مبان وتدمير البنية التحتية في منطقة واسعة تضمنت ناطحة سحاب قيد الإنشاء في تايلند المجاورة.

ووقع معظم الدمار في ماندلاي ثاني أكبر مدن ميانمار، والتي تقع بالقرب من مركز الزلزال الذي بلغت قوته 7.7 درجة بمقياس ريختر وأعقبته هزة تابعة قوية وبضع هزات أخرى متوسطة.

وقال أحد عمال الإنقاذ من مدينة أمارابورا، التي تتبع ماندلاي، إن 30 جثة انتشلت من مبان سكنية منهارة متعددة الطوابق.

وأضاف «لم أشهد شيئا كهذا من قبل، فبلدتنا تبدو كمدينة منهارة». وقال إنه يعتقد أن نحو خمس المباني قد انهارت.

ومضى يقول «تلقينا نداءات استغاثة من الناس من الداخل، لكن لم نستطع المساعدة لعدم كفاية الأيدي العاملة والآلات لإزالة الأنقاض، لكننا لن نتوقف عن العمل».

وتوقع الجنرال مين أونج هلاينج، رئيس المجلس العسكري في ميانمار، سقوط المزيد من الوفيات والإصابات، ودعا «كل دولة» لتقديم المساعدة والتبرعات.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب من داخل البيت الأبيض في وقت لاحق اليوم الجمعة إنه تحدث مع مسؤولين في ميانمار وإن إدارته ستقدم لهم بعض المساعدة. وقال للصحفيين «سنقدم المساعدة».

وفي العاصمة التايلاندية بانكوك، قال أحد المسؤولين إن تسعة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم. ويعكف رجال الإنقاذ على البحث بين أنقاض المبنى المنهار.

ماندلاي هي مدينة يقطنها نحو 1.5 مليون نسمة وهي العاصمة الملكية القديمة لميانمار ومعقل البوذية. وقال عامل الإنقاذ في أمارابورا إن عمال الإنقاذ يحاولون الوصول إلى عشرات الرهبان المحاصرين تحت أنقاض معبد بوذي.

وقالت قناة إم.آر.تي.في التي تديرها الدولة إن 144 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في ميانمار وأصيب 732 شخصا.

وقال أحد عمال الإنقاذ من جماعة خيرية لرويترز إن 60 جثة على الأقل انتشلت من معابد ومبان في بينمانا بالقرب من العاصمة نايبيداو، وإن هناك أشخاصا آخرين محاصرين.

وقالت وسائل إعلام رسمية إن مستشفى يسع 1000 سرير لحقت به أضرار في العاصمة نايبيداو وتصدعت طرق بشدة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن المنظمة الدولية تحشد جهودها في جنوب شرق آسيا لمساعدة المحتاجين.

وأشار تحليل للحكومة الأميركية استند إلى قوة الزلزال وعمقه إلى احتمال سقوط آلاف الوفيات وحدوث خسائر اقتصادية فادحة.

وقالت منظمة العفو الدولية إن الزلزال ضرب ميانمار في ظل ظروف قاسية نظرا إلى عدد النازحين والحاجة القائمة بالفعل لمساعدات الإغاثة وتقليص إدارة ترامب للمساعدات الأميركية.

وقال جو فريمان، الباحث لدى المنظمة في ميانمار، إن القيود المفروضة على وسائل الإعلام تعني أنه لن تظهر صورة واضحة لحجم الدمار والخسائر قبل مرور بعض الوقت.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي