القاهرة تحذّر من «مخاطر وخيمة» للاعتداءات الإسرائيلية على سوريا
تنسيق مصري - قطري لخفض التصعيد في المنطقة... وتثبيت اتفاق غزة


- تحذير أممي من تدهور كبير للقطاع الطبي في غزة
- خليفة: حرس الحدود عيون مصر الساهرة لحماية حدود الوطن
- المشاط: توقعات بتعافي تدريجي للملاحة في قناة السويس
تناول وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبدالعاطي مع رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن في اتصال هاتفي، مساء الأربعاء، الرؤى في شأن سبل تهيئة الظروف لإعادة الإعمار في قطاع غزة.
واستعرضا نجاح مؤتمر القاهرة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار بما يضمن بقاء الفلسطينيين على أراضيهم، حيث توافقا على أهمية استمرار التنسيق المشترك للعمل على خفض التصعيد في المنطقة، وتجنيب الإقليم الانزلاق إلى مزيد من التوترات، وضرورة العمل المشترك بين الجانبين للتوصل لتسوية سياسية تضمن إرساء الاستقرار في المنطقة من خلال إقامة الدولة الفلسطينية كحل نهائي للصراع.
وبحسب بيان للخارجية المصرية، جرى الاتصال بين الجانبين، «في إطار التواصل الدوري بهدف متابعة الجهود المصرية - القطرية الدؤوبة والصادقة للعمل على تثبيت وقف النار والعودة لاتفاق 19 يناير الماضي، وضمان تنفيذ مراحله الثلاث، وبما يضمن إطلاق الرهائن والأسري ودخول المساعدات الإنسانية والطبية والإيوائية لغزة، فضلاً عن استمرار الجهود المشتركة للتنسيق مع الجانب الأميركي، اتصالاً بجهود الوساطة».
مصر وفلسطين
وفي اتصال منفصل، تبادل عبدالعاطي مع رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني محمد مصطفى، الرؤى والتقديرات حول الأوضاع الخطيرة في غزة والضفة الغربية النحالة، في ضوء العدوان الإسرائيلي المتواصل، والانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وما يواجهه الشعب الفلسطيني من جرائم.
واستعرض عبدالعاطي، جهود مصر وقطر من أجل التوصل للتهدئة وتثبيت اتفاق غزة.
مطالب غزة
وفي السياق، طالبت الناطقة باسم الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في غزة أولغا تشريفكو، بتوفير الحماية اللازمة للمدنيين وخصوصاً العاملين في القطاع الإنساني في غزة.
وقالت في تصريحات لقناة «القاهرة الإخبارية» إن «من الضروري فتح المعابر والعمل على وقف النار، وهناك معاناة من نقص الوقود، يؤثر على عمل المستشفيات وخدمات الإسعاف، وهناك نقص شديد في الاحتياجات الأساسية والمواد الغذائية، كما أن القطاع الطبي، يشهد تدهوراً كبيراً بسبب الحرب».
إدانة مصرية
من جهة أخرى، دانت مصر، «التوغل الإسرائيلي داخل الأراضي السورية وقصف بلدة كويا، بما يعد استمراراً لنهج إسرائيل في تعزيز مواقعها وتوسيع نطاق سيطرتها على الأراضي التي احتلتها داخل العمق السوري».
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية أكدت القاهرة رفضها «جملة وتفصيلاً استغلال إسرائيل للتطورات الداخلية في سوريا الشقيقة للاستيلاء على المزيد من الأراضي السورية، وتقويض الأمن والاستقرار في سوريا».
وذكر البيان، أن«مصر تعتبر الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية بمثابة إمعان في الانتهاك الممنهج للقانون الدولي، وتحذّر من المخاطر الوخيمة المتوقعة من السياسات الإسرائيلية العدوانية غير المسؤولة».
وأضاف«تطالب مصر مجلس الأمن والقوى المؤثرة دولياً بالاضطلاع بمسؤوليتهم في التصدي لهذا التصعيد الخطير في سوريا، وتشدد على ضرورة احترام وحدة واستقرار سوريا وسيادتها على كامل أراضيها».
قناة السويس
وفي شأن منفصل، قالت وزيرة التخطيط رانيا المشاط، إن التوقعات تشير إلى استمرار تعافى النشاط الاقتصادي المصري مدفوعاً بقطاع الصناعات التحويلية غير «البترولية والسياحة»، كما تشير التوقعات إلى وجود تعافى تدريجي لقناة السويس بداية من العام المالي الحالي
عسكرياً، أكد رئيس الأركان الفريق أحمد خليفة، في إفطار مع عدد من مقاتلي المدرعات، إن«من الضروري الاهتمام بمنظومة التدريب للفرد المقاتل والاعتماد على برامج التدريب المتطورة لمواكبة أحدث نظم التأهيل العسكري في مختلف التخصصات، بما يدعم منظومة عمل القوات المسلحة، وقدرتها على تنفيذ المهام المكلفة بها تحت مختلف الظروف».
وفي لقاء آخر، مع قيادات وضباط وأفراد قوات حرس الحدود، أشاد الفريق خليفة، «بالأداء المتميز لرجال حرس الحدود في حماية الأمن القومي»، مضيفاً أنهم «عيون مصر الساهرة، التي تحمى حدود الوطن، وتصون مقدساته على كل الاتجاهات الاستراتيجية للدولة»